قصة قناع النمر

ملخص قصة قناع النمر
في يوم مسابقة التنكر بالمدرسة، ذهب شريف لبيت صديقه حسام ليطلب منه زي الرجل الوطواط. وجد حسام يرتدي قناع نمر مدهشاً لمسابقته. أراد شريف تجربة القناع بشدة، لكن حسام تمسك به. نشب خلاف بين الصديقين حول القناع، ونتيجة لذلك تمزقت شوارب النمر. شعر شريف بالندم الشديد واعتذر، بينما بكى حسام على قناعه. اقترح شريف إصلاح القناع، وبالفعل تعاونا وأعاداه كما كان. فرح حسام، وتذكر شريف سبب مجيئه فطلب زي الرجل الوطواط، فأعطاه حسام إياه بكل سرور، ليتعلم الصديقان معاً قيمة المشاركة والصداقة.
قصة قناع النمر مكتوبة
ذات مرة نظمت مدرسة “شريف” مسابقة خاصة بها في التنكر بأزياء خيالية وغريبة. وكان من المفترض أن يشترك شريف في المسابقة بزي الرجل الوطواط، وطُلب منه أن يجهز لنفسه زي الرجل الوطواط.
تذكر شريف أن صديقه حسام الذي يقيم في المنزل المجاور قد اشترك منذ فترة بزي الرجل الوطواط في مسابقة كهذه، وهكذا ذهب شريف إلى منزل حسام ليستعير منه زي الرجل الوطواط، وعندما وصل إلى هناك رأى حساما ممسكا في يديه بقناع نمر. وأخبره حسام أنه سيشترك في مسابقة التنكر ويأخذ دور النمر.
وضع حسام القناع على وجهه وأخذ يزمجر مثل النمر، وظهر القناع طبيعيا جدا بالنسبة لشريف؛ حتى إنه ارتعب لمدة ثانية وكأنه يواجه نمرا حقيقيا، وكان من المستحيل تحديد من هو الشخص الذي يضع القناع على وجهه؛ فقد بدا وجه حسام وكأنه وجه نمر، بشوارب غليظة وفم مخيف.
مسابقة التنكر وقناع النمر
راح حسام يتمشى في الغرفة وهو يزمجر ويزمجر. كان كل منهما يلعب ببراعة. أحيانا يقف شريف بشجاعة أمام حسام؛ فقد كان يعرف أن النمر ليس حقيقيا.
كان شريف يستمتع باللعبة استمتاعا كاملا، وأراد أن يضع القناع على وجهه هو أيضا، أراد أن يرى كيف سيبدو في قناع النمر؟! وفكر أنه بعد أن يضع القناع سوف يخيف حساما، وهكذا حاول شريف الإمساك بالقناع وأخذه من حسام وهو يقول: “إنني أريده”.
لكن حساما قال في الحال: “إنه ملكي”.
وكان حسام قد اشترى القناع منذ يومين فقط، ولم يكن قد شبع من اللعب به بعد، وهكذا لم يكن في حالة تسمح له بالتخلي عنه. كان لا يزال يستمتع به؛ فقد كان هناك العديد من الأشخاص الذين يود أن يخيفهم بالقناع.
رغبة شريف في تجربة القناع
جذب شريف قناع حسام بكل قوته، ومن الجانب الآخر حاول حسام أن يحفظ القناع من الجذب. حاول كل من الولدين التغلب على الآخر، وفي النزاع انخلعت شوارب النمر.
صاح شريف: “يا خبر!”.
وأمسك بشوارب النمر في يده، وفكر قائلا لنفسه: “لقد جئت إلى منزل حسام لأستعير منه زي الرجل الوطواط، فكيف سأطلب منه ذلك الآن؟”.
وشعر بالأسف الشديد لما فعله.
أخذ حسام يبكي بصوت عال عندما رأى القناع ممزقا.
قال شريف: “أنا آسف جدا”.
في محاولة للتخفيف عن حسام. ثم أضاف قائلا: “لا أعرف ماذا أقول. لم أقصد ذلك”.
كان حسام بحاجة إلى القناع من أجل المسابقة التنكرية في اليوم التالي.
نزاع يؤدي إلى تمزق القناع
وعندما سمعت أم حسام صوت بكائه جاءت إليهما وقالت: “آه! لقد تمزق”.
شعرت بشيء من الحيرة؛ لأنها كانت تعرف أن حساما بحاجة إليه في اليوم التالي، ولكنها لم تقل أي شيء لشريف، فقالت لهما: “ماذا يمكننا أن نفعل الآن؟”.
قال شريف الذي اعترف بخطئه: “يمكننا أن نثبت الشوارب من جديد في نفس المكان”.
شعرت أم حسام بالسعادة؛ فلقد سرها للغاية أن يكون شريف صاحب عزم قوي، وقدرت له ذلك.
أحضر حسام بكرة شريط لاصق، وأخذ الصديقان يحاولان تثبيت الشوارب، فوضعا القناع على الأرض، وأعادا الشوارب إلى المكان الصحيح. أمسك حسام بالقناع بينما قام شريف بتثبيته بالشريط اللاصق.
محاولة الإصلاح والاعتذار
شعر حسام بالسعادة وهو يرى قناعه في حالة جيدة مرة أخرى، وراح يلعب دور النمر من جديد وهو يضع القناع.
كان شريف قد تأخر في العودة إلى منزله، وتذكر فجأة سبب مجيئه إلى منزل حسام، فطلب منه زي الرجل الوطواط وأخبره أنه بحاجة إليه من أجل مسابقة التنكر، فقال حسام: “ليس هناك مشكلة يا صديقي، يمكنك أن تأخذه في أي وقت”.
وأشار حسام نحو صندوق وأخبر شريفا أن الزي موجود بداخله. أخرج شريف الزي من الصندوق وارتداه على سبيل التجربة.
كان الزي ملائما لشريف تماما، وبدا رائعا وهو يرتديه، فشعر بسعادة شديدة عندما ارتداه؛ وبدأ كل منهما يلعب من جديد مع صاحبه.
الحكمة
لابد أن يتقاسم المرء أشياءه مع الآخرين، ومن حسن الخلق أن يسمح للآخرين باللعب بلعبه الخاصة.
شارك برأيك
ما أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!