قصة فأر المدينة وفأر الريف
ملخص قصة فأر المدينة وفأر الريف
في مكان ريفي هادئ، عاش فأر ريفي نشيط يقضي أيامه في جمع الطعام استعدادًا للشتاء. في إحدى الليالي، زاره ابن عمه، فأر المدينة المتأنق، الذي جاء ليستكشف حياة الريف. حاول فأر الريف أن يرحب بابن عمه بكرم، لكنه لاحظ أن هذا الأخير لم يعجبه الطعام البسيط ولا الفراش القشي.
بدأت المغامرات الحقيقية حين قرر فأر المدينة دعوة ابن عمه إلى المدينة، حيث حياة الرفاهية والطعام الوفير. وصل الفأران إلى المدينة محملين بالحماسة، لكن سرعان ما تبددت سعادة فأر الريف عندما اكتشف الخطر المستمر هناك: الكلاب، القطط، الضجيج والمصائد التي تهدد حياتهم في كل لحظة.
وبينما كان فأر الريف يحاول التكيف مع حياة المدينة، راوده الحنين إلى بيته الهادئ، حتى جاءته الفرصة للعودة عبر سلة مخصصة لعيد الريف. عند عودته، استقبله أصدقاؤه بسعادة، طالبين سماع مغامراته في المدينة. لكنه، وعلى الرغم من التجارب المثيرة التي مر بها، أدرك أن سعادته الحقيقية تكمن في الريف بين أصدقائه، بعيدًا عن متاعب الحياة في المدينة.
بهذا، انتهت مغامرات فأر الريف، حيث اكتشف أن البساطة هي سر راحته وأمانه.
قصة فأر المدينة وفأر الريف مكتوبة
في مكان ريفي هادئ، كان يعيش فأر لطيف ونشيط. كان يعمل طوال الصيف ليجمع الطعام ويخزنه في بيته، في قلب شجرة عتيقة وكبيرة.
في إحدى الليالي، جلس فأر الريف أمام بيته يستريح. فجأة، رأى ابن عمه الذي جاء من المدينة ليزوره. في تلك اللحظة، لاحظ فأر الريف بومة تنقض على ابن عمه، فأر المدينة. صاح فأر الريف: “انتبه!” ثم ركض نحو ابن عمه ودفعه إلى حفرة، واختبأ كلاهما فيها، فطارت البومة بعيدًا عن الفارين الخائفين.
ضيافة فأر الريف
رحب فأر الريف بابن عمه قائلاً: “أهلاً وسهلاً بك في بيتي. ستحب الريف، فهو هادئ ولطيف. وأرجو أن تكون زيارتك لي طويلة…”. ثم أعد له عشاءً مؤلفًا من طعام كثير، لكن فأر المدينة لم يُعجب بالطعام الريفي ولا بآنية الأكل الفخارية السميكة.
عند وقت النوم، لم يستطع فأر المدينة تحمل فراش القش، فقد تسبب له في حكة وجعله يعطس كثيرًا. فقال: “لا أستطيع النوم، فالريف معتم وهادئ جداً. لم أعتد النوم في قلب شجرة”. فأضاء له فأر الريف شمعتين وأعد له حساءً ساخنًا.
العمل في الريف
كان فأر الريف يستيقظ كل يوم قبل شروق الشمس ليبدأ عمله في جمع طعام الشتاء. قال يوماً لابن عمه فأر المدينة: “تعال ساعدني يا ابن عمي…”. لكن فأر المدينة لم يحب العمل، وكان يخاف أن تتلف ثيابه أو تتسخ يداه من قطف الثمار والعمل في الحقل.
جلس الفأران ذات يوم في حقل قمح، وفجأة انقض صقر على فأر المدينة وأمسكه وطار به. صاح فأر الريف في يأس: “آه! مسكين يا ابن عمي!”. لكن دخان السيجار الذي كان في يد فأر المدينة جعل الصقر يعطس بشدة، فسقط فأر المدينة على كومة من القش.
الفأران في البرية
في صباح آخر، مشى الفأران في البرية بحثًا عن الفطر. تنهد فأر المدينة قائلاً: “لا أحب الريف، إنه معتم، بارد، رطب، وهادئ جداً…”. بينما مر حصان لطيف في البرية، خاف فأر المدينة ووقع على ظهره فوق العشب المبتل، معتقدًا أن الحصان وحش كبير.
قال فأر المدينة: “آه، يا ابن عمي، تعبت من الريف! الجو في المدينة دافئ وجاف، والطعام وفير، ولا نتعب في الحصول عليه. تعال وشاهد ذلك بنفسك…”
الرحلة إلى المدينة
في ليلة، رأى فأر المدينة أهل المنزل المجاور يستعدون للذهاب إلى المدينة بالسيارة.
أسرع إلى فأر الريف وصاح قائلاً: “تعال يا ابن عمي، تعال نرحل معهم…”.
اختبأ الفأران في السيارة، وقفزا منها حين وصلوا وسط المدينة.
سمع فأر الريف في وسط المدينة ضجيجًا مزعجًا، ورأى أضواءً قوية منبعثة لم يكن في حياته قد سمع مثل ذلك الضجيح أو رأى مثل تلك الأضواء.
قال فأر المدينة مرحبًا بابن عمه: أهلاً وسهلاً بك في بيتي… وأسرع أفراد الأسرة كلهم يرحبون بفأر الريف في بيتهم الواسع.
استقبال فأر المدينة لابن عمه
رحب فأر المدينة بابن عمه ترحيبًا شديدًا وقدم له طعامًا شهيًا مكونًا من ألوان الفاكهة، والكعك، والبسكويت، والقشدة، والشوكولاتة. رغم أن الطعام الدسم والحلويات كانت لذيذة، إلا أن فأر الريف شعر بشيء من الغرابة.
بعد العشاء، تجول فأر الريف في بيت ابن عمه، ولاحظ أنه بيت واسع جدًا، لدرجة لم يشعر فيها بالأمان والراحة كما كان في بيته الصغير. وعندما جاء وقت النوم، لم يتأقلم فأر الريف مع الفراش الفخم ولا مع الأنوار القوية المتسربة من الشارع، فأصبح يشعر بالقلق وعدم الراحة.
مغامرات الفأرين في المدينة
في اليوم التالي، قرر الفأران الخروج إلى الحديقة العامة للاستمتاع بالطبيعة، لكن سرعان ما تحولت نزهتهما إلى مطاردة، إذ حاولت طيور البجع والبط أن تلتهم طعامهما، فهربا مذعورين. وفي يوم آخر، أثناء تجوالهما، هاجم كلبٌ ضخم فأر الريف، لكن فأر المدينة أبدى ذكاءً سريعاً ورش وجه الكلب بشراب الليموناضة، فهرب الفأران من الموقع بعد أن أصابهما خوف شديد.
عاد فأر الريف إلى بيت ابن عمه وهو خائف وحزين، ثم مرت بالقرب منه مكنسة كهربائية وكادت أن تبتلعه، مما زاد من خوفه واضطرابه.
الهروب من المصائد
بعد يوم واحد، كاد فأر الريف أن يقع في مصيدة. أسرع أفراد الأسرة لإنقاذه، ثم هرعوا جميعاً للاختباء في حفرة ضيقة في الحائط هربًا من قطة شرسة كانت تحوم في المنزل. بقيت القطة في الغرفة طوال النهار وطوال الليل، ما اضطر الفأرين وأقرباءهما للبقاء مختبئين دون طعام، حتى شعروا بالجوع الشديد.
حلم الريف
في تلك الليلة، وبينما كان فأر الريف جائعًا ومضطربًا، حلم ببيته الريفي الصغير وشعر كأنه يشم رائحة الشجر والتراب الطازج. استيقظ يتمنى بشدة العودة إلى الريف، حيث الهدوء والبساطة والأمان.
في صباح اليوم التالي، شعر فأر الريف بسعادة مفاجئة حينما أدرك أن رائحة الشجر كانت حقيقية؛ فقد جاءت الأسرة بشجرة لتزيينها بمناسبة العيد. تحت الشجرة، كان هناك سلة كبيرة، وعندما قرأ فأر المدينة العنوان المكتوب عليها، قال لابن عمه: “هذا السلة مُرسلة إلى مكان قريب من بيتك في الريف…”
العودة إلى الريف
ودّع فأر الريف أقرباءه ودخل السلة متحمسًا للعودة. لاحقًا، جاءت سيارة حملت السلة وانطلقت باتجاه الريف. عندما اقترب فأر الريف من بيته الريفي، قفز من السيارة وهبط في الثلج، ليجد نفسه أمام بيته العتيق.
وصل فأر الريف في ليلة العيد، فخرج يبحث عن أصدقائه في الساحات وأماكن الاحتفالات ليحتفل معهم. استقبل الأصدقاء فأر الريف العائد بحفاوة، وسأله أصغرهم: “تعال، حدّثنا عن مغامراتك العظيمة في المدينة…”
تنهد فأر الريف تنهيدة عميقة، وقال في نفسه: “مساكين، إنهم لا يعرفون أن كل ما أريده الآن هو أن أنسى المدينة ومغامراتها وأبقى هنا في هدوء الريف…”.
معرض الصور (قصة فأر المدينة وفأر الريف)
لا تنسي فك الضغط عن الملف للحصول علي الصور
استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟
– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث