قصة غرفة الأنشطة

في غرفة الانشطة اليدوية بالمدرسة، كان كل من: مروة، وتامر، وجمال، وكريم يصنعون النماذج الصغيرة. كان كل من مروة وتامر يصنعان قلعة من الورق المقوى، بينما يصنع جمال وكريم نماذج طائرات من العلب الكرتونية.

قال جمال وهو يعرض نموذجه على شريكه: “ان طائرتي طائرة حربية”.

فقلد كريم نموذج طائرة صديقه، وسرعان ما اصبحت الطائرتان جاهزتين.

شعر جمال وكريم بالفرح الشديد، فنهضا من مكانهما واتجها ناحية مروة وتامر اللذين كانا مشغولين بقلعتهما الكرتونية.

وصاح جمال: “والان ستهجم طائراتنا الحربية على قلعتكم”.

وقام هو وكريم بتوجيه طائرتيهما نحو مروة، لكنها حذرتهما بقولها: “توقفا عن هذا! سوف تفسدان قلعتنا”.

لكنهما لم يستمعا لكلامها، ودفعا الطائرتين نحوها، فدفعتهما بعيدا بحركة سريعة مفاجئة، فتحطمت الطائرات الكرتونية الى قطع.

بداية الصراع وتحطم النماذج

صاح فيها جمال وكريم: “كيف تجرؤين على ذلك! لقد حطمت طائراتنا الحربية!”.

فاجابت مروة في غضب: “فلماذا قمتما بتوجيهها نحونا؟”.

اقتربت منهم معلمة الانشطة اليدوية لترى ماذا حدث.

اشتكت مروة للمعلمة، وكذلك اشتكى جمال وكريم، اما تامر فقد وضع يديه على اذنيه، ثم قال في رجاء: “توقفا عن هذه الضجة العالية، لا يمكنني التركيز في عملي”.

ثم قالت المعلمة: “حسنا، دعونا نحل المشكلة”.

قالت مروة: “نحن لا نريد طائرات حربية، فهي امر شديد الازعاج”.

فغمغم كل من جمال وكريم: “هذا ليس منصفا، فنحن نحب عمل الطائرات الحربية”.

فاقترح كريم قائلا: “فاذن التزما انتما بمنضدتكما، وسوف نبقى نحن في جانبنا. بهذه الطريقة لن نتعارك”.

فابتسمت المعلمة وقالت: “هذا قرار معقول”.

حل المشكلة والعمل في هدوء

وطلب منهما تامر قائلا: “ارجو منكما الا تصدرا ضجة عالية”.

فوافق كل من جمال وكريم قائلين: “لا باس”.

وقالت مروة وهي تنظر في عيني كل من جمال وكريم: “يمكننا ان ناخذ هذا الجانب وانتما ذلك الجانب، وبهذه الطريقة يمكن لكل منا ان يعمل في هدوء وسلام”.

انهمك كل من مروة وتامر في عملهما، فاقتربت منهما المعلمة وقالت لهما: “حسنا، لقد قمتما بحل المشكلة بنفسيكما، فهذا لطف منكما، والان انتما تقومان بعملكما في هدوء”.

وعلى الجانب الاخر كان جمال وكريم كذلك منشغلين بعملهما، وكانا سعيدين للغاية، ومستمتعين بعملهما الى اقصى حد.

الحكمة

لا تتعارك مع زملاء فصلك ابدا على امور تافهة. كن دائما ودودا ولطيفا معهم.