قصة عيد ميلاد هاني

كان هاني صبيا طيبا، يعيش مع والديه، وكانوا يحتفلون بعيد ميلاده كل عام يوم 24 من شهر يوليو، وفي أحد احتفالاتهم بعيد ميلاده دعا هاني جميع أصدقائه إلى الحفل المسائي في منزله. واستيقظ مبكرا في الصباح، وهو في حالة بهجة وفرح، وانشغل طوال اليوم بالاستعداد للحفل.

ومع اقتراب المساء بدأ أصدقاء هاني في الوصول إلى منزله. كما جاءت جدته مع ابني عمه “ضياء” و”خالد”، والجميع كانوا سعداء، ورحب هاني بهم كل الترحيب. حتى جرو هاني كان مبتهجا، وتمنى الجميع لهاني عيد ميلاد سعيدا، وأحضرت له جدته هدية.

لهفة هاني وإهماله المؤلم

كان هاني في شدة اللهفة ليتلقى هدية عيد ميلاده. أخذ الهدية من جدته دون أن يقول: “شكرا لك”. كان متعجلا لكي يلعب بها مع أصدقائه الآخرين، وشعرت جدة هاني بالحزن لأنه لم يشكرها.

اشترى جميع الأصدقاء هدايا لهاني، البعض اشترى الشوكولاتة والعربات الصغيرة، وهناك آخرون اشتروا له كتبا ذات صور ورسوم.

قال ضياء: “هيا انطلقي يا سيارتي.”

فقال هاني: “إن سيارتي تجري أسرع.”

بدأ هاني يلعب مع أبناء عمه وأصدقائه بالعربات الصغيرة التي أهديت له، وفي غمرة فرحته نسي جدته.

جرح سلوك هاني مشاعر جدته جدا.

وفكرت جدته قائلة: “ربما لم يعد يريدني، أفهم هذا؛ فقد أصبحت عجوزا الآن. لماذا سيهتم بي إذن؟”

تدارك الخطأ ودرس الحكمة

وبعد انقضاء بعض الوقت فتح هاني هدية جدته، ثم قال لجدته: “إنها رائعة. شكرا لك يا جدتي. أنت لطيفة جدا. كنت أعرف أن هديتك ستكون متميزة.”

اقتربت الجدة من هاني واحتضنته في حنان، وقالت له: “إنني سعيدة جدا لأن الهدية قد أعجبتك.”

وراح هاني يري هدية جدته لأصدقائه.

شعرت الجدة بالاحترام، وشعرت بأن هاني صبيا طيبا جدا.

وقالت الجدة لنفسها: “من المؤكد أنه يحبني ويهتم بي.”

الحكمة

إذا أعطاك شخص ما شيئا فلا تنس أن تقول له: “شكرا لك”. إن قولك: “شكرا” يظهر اهتمامك بالآخرين وبمشاعرهم، والناس يحبون الشعور بقيمتهم وينبغي عليك أن تقدر مشاعرهم.