قصة عنقود العنب

ملخص قصة عنقود العنب
في البستان الجميل، أحب جحا التنزه، وذات يوم لمح عنقود عنب أحمر عالياً يشتهيه بشدة. حاول جحا بشتى الطرق الوصول إليه؛ رمى بالحجارة ثم صعد على ظهر حماره الذكي، لكنه سقط بخيبة أمل. لكي يخفف عن نفسه، ادعى أن العنقود حامض وغير ناضج، ورحل حزيناً تاركاً العنقود مكانه.
قصة عنقود العنب مكتوبة
كان جحا يحب البساتين كثيرًا، ويحب أن يتجول فيها، ويمتع نظره بجمالها. ولكنه كان شديد الإشفاق على حماره، والحرص على راحته الجسمية والنفسية، ولهذا كان يغني له، ويظن أن الحمار يطرب للغناء ويرتاح إليه.
شهوة العنب العالية
يمر جحا في البستان بدالية قد اخضرت أوراقها، وامتدت أغصانها، وتدلت عناقيد العنب فيها. تاقت نفسه إلى أن يقطف عنقودًا أحمر كبيرًا، قد نضجت حباته، وتراصت بشكل جميل. تمتم بصوت مسموع: “ما أشهى حلاوة هذا العنقود! ولكنه عالٍ! فكيف أتمكن من قطفه؟ لا شك في أن حباته تذوب في الفم كالصمغ قبل المضغ.” ثم راح جحا يمد يديه إلى العنقود فلا يصل إليه.
محاولات جحا المتكررة
ازدادت شهوة جحا إلى العنقود، وازداد إصراره على قطفه. فكر قليلًا، ثم رأى أن يرمي العنقود بحجارة صغيرة يلتقطها من الطريق، لعله يقع. فرماه بالحجارة عدة مرات، ولكنه ظل معلقًا على غصنه، أبى أن يقع.
وعند ذلك نظر جحا إلى العنقود حائرًا، وقد سيطر عليه اليأس. فماذا يفعل؟ هل يتسلق جذع الدالية؟ هذا معقول، ولكن الأغصان متشابكة وممتدة بعيدًا عن الجذع!
حيلة الحمار الفاشلة
ثم خطر له أن يدوس على ظهر حماره، لعل يده تصل إلى العنقود. فرح جحا لهذا الخاطر وهز رأسه قائلًا: “إنني صاحب الحيل الرائعة، والآراء البارعة، أأعجز عن إيجاد حيلة أقطف بها هذا العنقود!”
ثم اعتلى ظهر حماره، ومد يده إلى الأعلى، ولكنه أخذ يهتز ويفقد توازنه. فضبط نفسه من جديد، وعدل من وقفته، وبهدوء رفع يده ثانية إلى العنقود، حتى اضطرب جسمه، واختل توازنه من جديد، ومال يمنة ويسرة، وإذا به يهوي على الأرض.
خيبة الأمل
شعر جحا بالخجل من نفسه، وأحس بالألم في أعضائه، إلا أنه أراد أن يخفي عن نفسه هذه الخيبة المريرة، فقال: “من المؤكد أن هذا العنقود لم ينضج بعد، إنه لا يزال حامضًا، ولا يستحق كل هذا الجهد.” ثم مضى حزينًا.
شارك برأيك
ما أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!