قصة عندما تنام الغابة

مغامرات طيور البوم في قصة عندما تنام الغابة تكشف بحثها عن النوم ومشكلاته بطرق مبتكرة، مع تقديم دروس عن التعاون والإبداع أمام التحديات.
عناصر القصة (جدول المحتويات)

في غابة بعيدة، كانت طيور البوم تعاني من صعوبة في النوم ليلاً. على الرغم من أنها كانت تعمل جاهدة في النهار على جمع الطعام وممارسة الأنشطة المختلفة، إلا أن النوم كان يهرب منها عندما يأتي الليل. اجتمعت طيور البوم لاستشارة كبار الأطباء، لكن جميع الوصفات فشلت في مساعدتها. في جلسة تشاور، اقترح أصغر البوم أن يقضوا الليل واقفين على فروع الأشجار يتأملون النجوم والقمر. وجدت الطيور الفكرة ملهمة وبدأت في تطبيقها. استطاعت النوم أخيرًا بعد التأمل، لكن سرعان ما شعرت بالملل وبدأت تبحث عن بدائل.

اقترح أحد البوم زيارة حيوانات المزرعة للحصول على أفكار جديدة. طار القرصان، أصغر البوم، إلى المزرعة وبحث عن حلول. اقترح الكلب الوفي أن يقوموا بالحراسة، لكن الفكرة لم تعجب القرصان. ثم اقترحت الأبقار أن يقوموا بالاجترار، لكن هذا غير مناسب للطيور. بينما كان يغادر المزرعة محبطًا، اقترح الديك أن يغنوا. أعجبت الفكرة القرصان وعاد بها إلى الغابة.

بدأت الطيور بالغناء حتى بزوغ الفجر، لكن هذا أزعج حيوانات الغابة التي اشتكت من الضجيج. أدركت طيور البوم أن الغناء ليس الحل المثالي. ثم أتى الغراب بفكرة جديدة: بث الخوف في باقي الحيوانات. شرعت الطيور في تنفيذ الفكرة، وأخذت تطلق صيحات مخيفة من فروع الأشجار. تعودت حيوانات الغابة على هذه الصيحات وأصبحت لا تخاف منها.

رغم المحاولات العديدة، لم تجد طيور البوم حلاً مستدامًا لتسلية نفسها ليلاً، لكنها تعلمت من تجاربها واستمتعت بالمغامرات والابتكار.

قصة عندما تنام الغابة مكتوبة

منذ زمان طويل، وطيور البوم تجد صعوبة في النوم ليلاً. فلطالما عدت الخرفان وأعادت عدها، دون جدوى، فالنوم يأبى أن يزور أجفانها. تعمل كثيراً في النهار في محاولة للحصول على التعب. تركض، وتحطب الخشب، وتقلع الفطر … لكن عندما يأتي الليل، تبيت مستيقظة ساعات دون أن تحصل على إغماضة عين.

وذات يوم، قررت الذهاب لاستشارة كبار الأطباء. قدموا لها وصفات علاج طويلة. لكن ولا واحد منهم استطاع معالجتها من الداء الغريب! اجتمعت طيور البوم من أجل عقد جلسة تشاور.

البحث عن علاج

قال أكبرهم سناً: يجب العثور على علاج، لا يمكن الاستمرار على هذا الحال، لا يمكن أن نقضي الليل دون نوم. كل طيور البوم شرعت تفكر، تبحث عن حل، دون أن تفلح في العثور على مخرج! فجأة، صرح أصغرهم قائلاً: بما أننا عندما نكون ممددين، لا نتمكن من النوم، فمن الأفضل أن نبيت واقفين ونتأمل ضوء القمر.

حاولت طيور البوم ألا تنفجر ضاحكة. فعلاً هذا البوم يملك أفكاراً عجيبة! ومع ذلك، شرعت طيور البوم تفكر في مقترح أصغرهم. فبلا أدنى شك، هو على حق. فبدلاً من أن نبيت نتقلب ونتقلب في أسرتنا بحثاً عن النوم، من الحكمة والذكاء أن نسترخي على فروع الأشجار ونتأمل النجوم والقمر. وجدت فكرة أصغر طيور البوم استحساناً وقبولاً من طرف الجميع.

خلال الليالي التي أتت بعد ذلك، جلست طيور البوم على فروع أشجار الغابة، تدرس، في تأمل، النجوم، اكتشفوا أن القمر ليس له دائماً نفس الشكل والحجم. وحين ترسل الشمس أولى خيوطها، صباحاً، تعود طيور البوم إلى بيوتها، وأخيراً تمكنوا من الحصول على نعمة النوم! لكن طيور البوم سرعان ما ضجرت من هذه اللعبة. أصابهم الملل من دراسة النجوم والقمر.

البحث عن أفكار جديدة

حبذا لو فعلوا شيئا آخر. لتذهب عند أصدقائنا في المزرعة، اقترح طائر البوم الملقب “القرصان”. فقد تجد عندهم أفكاراً جديدة، فهم لا يضجرون أبداً. قال أكبرهم سناً: أنت تعرفهم حق المعرفة، اذهب أنت عندهم وعد إلينا بحل!

الليلة الموالية، طار القرصان إلى المزرعة. وقف على السقف ينادي أصدقاءه حيوانات المزرعة، لكن الجميع كان نائماً. سمع الزارع نداءاته، فخرج من المطبخ يكاد يفقد صوابه، يحمل بندقيته.

  • أين هو طائر الشؤم هذا؟ وغاضباً، أطلق عياراً نارياً في الهواء. اختبأ القرصان خلف المدخنة. لم يفهم سبب غضب المزارع.
  • لماذا سيدك في حالة من الغضب الشديد؟ لا أعرف، رد الكلب الوفي، لكن عليك أن تتجنب الصراخ فوق السقف.

حكى القرصان السبب الذي دفعه إلى زيارة المزرعة، ومباشرة وجد الكلب الوفي حلاً. قال الكلب الوفي: افعل مثلي! قم بالحراسة! لم يستحسن القرصان فكرة الكلب الوفي. خائب الظن، توجه إلى الإسطبل. حتماً سيجد حلاً عند الأبقار. اجتروا طول الليل! اقترحت كبرى الأبقار.

الاجترار؟ ردد القرصان، لكنه جيد بالنسبة للبقرة، وليس للبوم. طيور البوم لا تجتر! تردد القرصان في العودة إلى الغابة، خشي من أن يسخر منه بقية طيور البوم. القيام بالحراسة أو الاجترار طول الليل ليسا من أعمال طيور البوم!

وهو يغادر المزرعة محبطاً، رأى ديك المزرعة، فخف إليه غير متباطئ. قال الديك: غنيوا إذن. الغناء؟ وما المانع؟ رد البوم القرصان، إنها فكرة رائعة. وطار القرصان سعيداً عائداً إلى الغابة.

تأثير الغناء على الغابة

استحسنت طيور البوم الفكرة، وفي اليوم التالي، شرعت تغني إلى مطلع الفجر. ومع أولى خيوط نور الصباح، توجهت حيوانات الغابة متوترة لمقابلة طيور البوم.

  • ماذا أصابكم حتى بتم الليل كله تغنون؟ ألم تفكروا في الذين ينامون؟ علماً أن غناؤكم كان مليئًا بالأخطاء! يجب على طائر البوم الملقب بالقرصان أن يجد فكرة جديدة!

عاد القرصان إلى المزرعة، وسأل القطيطات وهي تلعب في الباحة.

  • العبوا ليلاً! لكن، ماذا نلعب؟ …. رد القرصان.

سمعت بطة، مرت من أمامهم ما دار بين القرصان والقطط الصغيرة من حوار، فانطلقت مسرعة إلى بيتها ورجعت تحمل معها علبة كبيرة.

  • خذ، قالت للقرصان، وهي تمد له العلبة، إنها هدية لي من جدتي. اعتن بها!

الألعاب وملل البوم

شكر القرصان البطة وعاد فرحاً إلى الغابة. وجدت جماعة البوم في اللعبة تسلية، وطوال الليالي التالية، لعبت وتسلت بها كثيراً، لكن ما فتئت أن ضجرت منها. لعبة البطة مسلية لكن ليس لدرجة ممارستها كل ليلة.

قال البوم العجوز: عليك أن تعود…

قاطعه البوم القرصان قبل أن ينهي كلامه: لن أعود إلى المزرعة بعد اليوم! سأحاول أن أجد حلاً لدى جيراننا حيوانات الغابة.

أحست طيور البوم بالقلق، فهذا يعني أنها ستقضي ليالٍ أخرى مليئة بالسأم والضجر.

اقتراح الغراب

فجأة، قال لهم غراب يجلس على فرع شجرة قريبة من تجمعهم: كسروا الروتين، واستخدموا قليلاً من خيالكم! اقتربت جماعة البوم من الغراب.

  • ماذا تقترح علينا؟ … سأل البوم القرصان.
  • تسلوا بإبث الخوف في باقي الحيوانات … سترون، إنها لعبة ممتعة ومسلية، صاح الغراب.
  • هذه فكرة رائعة، صاح وطواط مر من أمامهم.
  • فكرة عجيبة، رد البوم القرصان، يمكننا بذلك بث الخوف في المزارع. وهذا سيعطيه درساً كي لا يعود إلى تهديدي ببندقيته حين يراني.

تنفيذ الفكرة

الليلة التالية، شرعت طيور البوم تبث الخوف. جلست على فروع الأشجار، وأخذت تطلق صيحات: هووا! هووا!

احتجت حيوانات الغابة في البداية على ما تقوم به طيور البوم، لكن شيئاً فشيئاً تعودت على صيحاتها، لأنها تعرف أن طيور البوم، رغم صيحاتها المخيفة، فهي في غاية اللطف والوداعة!

أما بالنسبة لجماعة البوم، فاستمرت تطلق صيحاتها المخيفة كل ليلة، ذلك لأنها لم تجد أي شيء آخر تسلى به.

معرض الصور (قصة عندما تنام الغابة)

تحميل القصة PDF أو صور

استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟

– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث

شارك برأيك

ما هو أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى