قصة عقد اللؤلؤ

ملخص قصة عقد اللؤلؤ
كان يا مكان، في قديم الزمان، تاجر أمين أودع لديه صديقه عقدًا ثمينًا من اللؤلؤ. أراد التاجر السفر، فوضع العقد أمانة عند جواهرجي بدا عليه الصلاح. لكن الجواهرجي أنكر العقد عند عودة التاجر! حزن التاجر كثيرًا، فذهب إلى الملك العادل. وضع الملك خطة ذكية: طلب من التاجر أن يتجاهله أمام الجواهرجي. عندما رأى الجواهرجي التاجر يتجاهل الملك، خاف كثيرًا من قوة التاجر، وأعاد له العقد على الفور، وهكذا عادت الأمانة لصاحبها وعوقب الجواهرجي.
قصة عقد اللؤلؤ مكتوبة
في قديم الزمان، في إحدى المدن البعيدة، كان يعيش تاجر ثري اشتهر بالأمانة والكرم، وكان الناس يدخرون عنده أموالهم وأماناتهم. في يوم من الأيام، أراد هذا التاجر أن يذهب في رحلة ليشتري بضائع، لكنه كان يمتلك أمانة تركها عنده صديق سافر، وهي عبارة عن عقد من اللؤلؤ لا مثيل له، كل من يراه يتمنى أن يمتلك عقدًا مثله. كان العقد يساوي ثروة كبيرة! خاف التاجر على العقد، فإذا تركه في بيته، فقد يسطو عليه اللصوص؛ لأن كثيرًا من الناس يعرفون بشأنه. وإن هو أخذه معه في رحلته، فقد لا يضمن الطريق وشره.
انتظر التاجر عودة صديقه ليأخذ العقد يومًا وراء يوم، وشهرًا وراء شهر، لكن الصديق لم يأتِ، والشهور تمر، والبضاعة تقل في دكان التاجر.
البحث عن أمين للعقد
أخذ التاجر عقد اللؤلؤ معه، ومشى في المدينة يبحث عن شخص أمين يودع العقد عنده إلى أن يعود من رحلته. ظل يبحث إلى أن وجد تاجرًا للجواهر يقف بدكانه يبيع ويشتري. فقال التاجر في نفسه: “هذا الرجل يبدو عليه الصلاح والتقوى، وهو رجل ثري يتاجر في الجواهر، وسوف يعرف قيمة العقد ويحافظ عليه إلى أن أعود.” دخل التاجر دكان الجواهرجي وسلم عليه، فرد عليه السلام، وقال له:
- أيعجبك شيء تريد شراءه؟
قال التاجر:
- لا، ولكنني تاجر مثلك، وعندي أمانة لصديق أريد أن تحفظها إلى أن أعود من رحلتي.
سأله الجواهرجي:
- وماذا تكون؟
خيانة الأمانة
أخرج التاجر العقد وقدمه للجواهرجي، فوافق على الفور على أن يحفظه للتاجر إلى أن يعود، فشكره التاجر ورحل.
بعد شهر عاد التاجر من رحلته، وذهب إلى الجواهرجي يطلب العقد، لكنه فوجئ بأن الجواهرجي يدعي أنه لا يعرفه. حاول التاجر أن يذكره بنفسه وبالعقد، لكن الجواهرجي أنكر وطرده من دكانه!
مشى التاجر هائمًا على وجهه من شدة الحزن لا يدري ماذا يفعل، إلى أن قادته قدماه إلى قصر الملك، وكان ملكًا مشهورًا بالعدل والإنصاف، والذكاء واتساع الحيلة. استأذن التاجر ودخل على الملك، فاستمع الملك إلى حكايته وصدقه.
خطة الملك لاستعادة العقد
قال الملك للتاجر:
- اذهب مرة أخرى إلى الجواهرجي واطلب منه العقد، فإذا رفض فاجلس أمام دكانه، فإذا طردك فاجلس في مقابل دكانه على الناحية الأخرى، وسوف أمر عليك في الغد، فإن رأيتني فلا تقف احترامًا كبقية الناس! وإن سلمت عليك فلا ترد السلام، بل انظر في عيني الجواهرجي بقوة! وعندما أرحل اذهب إليه واطلب منه العقد مرة أخرى.
في الصباح نفذ التاجر كلام الملك، وعندما مر الملك في موكبه، وقف جميع الناس احترامًا له إلا التاجر! فنظر الجواهرجي وتعجب، فذهب الملك ليسلم على التاجر، لكن التاجر لم يلتفت إليه! فانصرف الملك.
استعادة العقد والقبض على الجواهرجي
عندما انصرف الملك والجميع يتعجبون من موقف التاجر، نظر التاجر في عيني الجواهرجي بقوة فارتعب من شدة الخوف. ذهب التاجر إليه وطلب العقد، فأخرجه له الجواهرجي على الفور.
بعد لحظات كان التاجر يشكر الملك على مساعدته إياه، وكانت شرطة الملك تقبض على الجواهرجي وتضعه في السجن.
شارك برأيك
ما أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!