قصة عروس القزم
ملخص قصة عروس القزم
في قديم الزمان، كانت هناك سيدة جميلة تُدعى قمر، تعيش مع ابنتها الصغيرة الجميلة زهر في منزل مطل على البحر. كانت قمر تقضي الكثير من الوقت أمام المرآة، متمتعة بجمالها وتتمنى أن تبقى جميلة طوال عمرها. وفي يوم من الأيام، رأت في المرآة عجوزًا تشبهها، مما أفزعها وأدركت أنها ترى صورتها المستقبلية عندما تشيخ.
ظهر قزم يُدعى جريدل في المرآة وأخبر قمر أنه يستطيع أن يجعلها ترى وجهها شابًا جميلًا دائمًا بشرط أن توافق على تزويجه ابنتها زهر بعد عشر سنوات. وافقت قمر على الفور، متناسية المخاطر المستقبلية. بعد ذلك، لاحظت قمر أن جمالها لم يتغير، لكنها كانت تخاف من قرب موعد القزم.
عندما جاء القزم لأخذ زهر بعد عشر سنوات، خدعته قمر عدة مرات بإخفاء ابنتها وإعطائه هدايا ثمينة مثل الجواهر والعطور وحتى صوتها. كل مرة كان القزم يعود يزداد غضبه ويطلب شيئًا جديدًا. في النهاية، نصحتها سمكة صغيرة حمراء بأن تضع شامة سوداء على خد زهر لإخافة القزم.
عندما عاد القزم ورأى الشامة السوداء على خد زهر، ارتد مذعورًا واختفى في المرآة. لكن القزم عاد لاحقًا ليكتشف أن الشامة كانت مجرد حيلة. غضب القزم بشدة وحاول اختطاف زهر، إلا أن الأم وقفت في وجهه وحاولت منعه. في النهاية، هرب القزم إلى المرآة، فقامت قمر بتحطيمها لتتخلص منه إلى الأبد.
عاشت قمر وزهر بسلام بعد ذلك، وأصبحت الشامات السوداء علامة جمال بين فتيات المدينة. تعلمت قمر أن الجمال الحقيقي ليس في المظهر الخارجي بل في القلب والروح، وبقيت راضية وسعيدة بجمالها الطبيعي.
قصة عروس القزم مكتوبة
في قديم الزمان، كان يعيش في منزل مطل على البحر سيدة فاتنة اسمها قمر، وابنة لها صغيرة جميلة اسمها زهر. كانت قمر تقضي أكثر وقتها أمام المرآة وتقول لنفسها: “ليس في الدنيا أجمل مني! ليتني أبقى جميلة طوال عمري!” بينما كانت ذات يوم تتأمل نفسها، رأت في المرآة عجوزًا تنظر إليها في حزن. جفلت قمر، فقد كانت تلك العجوز تشبهها كثيرًا. أدركت أخيرًا أنها ترى في المرآة نفسها كما ستكون في المستقبل عندما تدب فيها الشيخوخة. أمسكت قمر بالمرآة وهزتها فظهر أمامها قزم. انتفض القزم وقال لها غاضبًا: “أيقظتني من نومي!”
– قالت له قمر: “من أنت؟” قال القزم: “أنا جريدل، قزم المرآة!”
– “أين هي العجوز؟ أريدها أن ترحل إلى الأبد! أعطيها ما تشاء إذا هي رحلت إلى الأبد!”
– “أنا أغطيني، فأخلصك منها، ولن تري بعد ذلك في المرآة إلا وجهًا شابًا جميلًا!”
هتفت قمر بفرح: “خلصني منها، فأعطيك وزنك ذهبًا!” ضحك القزم جريدل وقفز في المرآة مرات، وقال: “لا أريد ذهبًا! أريد أن أتزوج ابنتك زهر! زهر ستكون أجمل عروس في الدنيا! إذا وافقت أعود بعد عشر سنوات وآخذها معي!”
أرادت قمر أن تضرب القزم على رأسه، لكنها تذكرت صورة العجوز، وتمتمت لنفسها: “عشر سنوات زمن طويل جدًا!” ثم قالت للقزم: “أزوجك ابنتي!” ضحك القزم جريدل وقفز في المرآة مرات، ثم اختفى. وسمعت قمر صوته يقول: “لا تنسي، عشر سنوات!”
الوعد والانتظار
كانت قمر بعد ذلك اليوم تنظر في المرآة وترى أنها جميلة. تتأمل نفسها سنة بعد سنة، وترى أنها لا تزال جميلة فتدرك أن القزم قد وفى بوعده. لكنها كانت كلما مر عام، تعرف أن موعد القزم يقترب، فتحس بالخوف. وكانت ترى ابنتها زهر تكبر يومًا بعد يوم، وترى أنها ستكون، كما قال القزم جريدل، أجمل عروس في الدنيا. فتخاف كثيرًا أن تكون يومًا عروسه.
قالت قمر ذات يوم: “لن أسمح لذلك القزم أن يأخذ ابنتي!” ثم أمسكت بعضًا ورفعتها تريد أن تحطم بها المرآة، فتتخلص من القزم إلى الأبد.
– لم تبكين، يا سيدتي؟ أنت أجمل امرأة في الدنيا!
– قالت قمر: “القزم يريد أن يتزوج ابنتي!”
– قالت السمكة: “خبيئي ابنتك واطلبي من القزم أن يعود بعد مدة.”
حلول موعد القزم
حل موعد القزم، فخبأت قمر ابنتها وجلست تنتظر. فجأة، ظهر القزم في المرآة، وقال: “أين هي زهر؟”
ابتسمت قمر، وقالت: “زهر ذهبت إلى قصر عظيم تتعلم كيف تكون جميلة دائما، لتسعدك وتكون جديرة بك! اذهب الآن وعد بعد عام!”
غضب القزم، وقال: “أريد ثمن هذا التأخير!”
أخرجت قمر جواهرها كلها وقدمتها له. أخذ القزم الجواهر وضحك وقفز في المرآة، واختفى وهو يصيح: “لا تنسي، بعد عام!”
عاد القزم بعد عام، فظهر في المرآة، وقال: “أين هي زهر؟” قالت قمر: “زهر ذهبت إلى قصر عظيم تتعلم كيف تعد طعاما شهيا، لتسعدك وتكون جديرة بك! اذهب الآن وعد بعد عام!” غضب القزم كثيرا هذه المرة، وقال: “أريد ثمن هذا التأخير!”
أعطته قمر كل ما عندها من عطور، وكل ما في حديقة منزلها من أزهار. فضحك القزم، وقفز في المرآة، واختفى وهو يصيح: “لا تنسي، بعد عام!”
مطالب القزم المتزايدة
عاد القزم بعد عام، فظهر في المرآة، وقال: “أين هي زهر؟” قالت قمر: “زهر ذهبت إلى قصر عظيم لتتعلم كيف تخيط أجمل الثياب، لتسعدك وتكون جديرة بك! اذهب الآن وعد بعد عام!” غضب القزم كثيرا جدا هذه المرة، وقال: “أريد ثمن هذا التأخير!” لم يكن عند قمر شيء تقدمه له. فطلب أن تعطيه صوتها، فوافقت. ضحك القزم وقفز في المرآة، واختفى وهو يصيح: “لا تنسي، بعد عام!” ولم تستطع قمر أن تقول شيئا، فصوتها كان قد ذهب.
كانت قمر حزينة، فليس عندها الآن شيء تعطيه للقزم جريدل حين يعود. ذهبت إلى شاطئ البحر وأخذت تبكي. سقطت دموعها في الماء، فخرجت إليها السمكة الصغيرة الحمراء، وقالت لها: “لم تبكين، يا سيدتي؟ أنت أجمل امرأة في الدنيا!” أخذت قمر تحرك شفتيها، ولا يسمع لها صوت. لكن السمكة فهمت من حركة الشفتين أنها تقول لها: “لم يعد عندي شيء أقدمه للقزم!” قالت لها السمكة: “هذا القزم يخاف من الشامات السوداء. ضعي على خد زهر شامة سوداء لإفزاعه!”
عودة القزم للمرة الأخيرة
عاد القزم في الموعد المحدد، فظهر في المرآة، وقال: “أين هي زهر؟” كانت قمر في انتظاره هذه المرة لكنها كانت تتظاهر بالحزن، وتبكي بكاء صامتا، وتمسح دموعها. صرخ القزم: “أين هي زهر؟” لكن قمر لم تكن تستطيع أن تقول شيئا، فهي بلا صوت، فأشارت بيدها إلى غرفة ابنتها.
خرج القزم من المرآة، وقفز يبحث عن زهر، فوجدها نائمة في سريرها، لكنه رأى على خدها الأيمن شامة سوداء، فارتد مذعورا، واختفى في المرآة. فرحت قمر واحتضنت ابنتها، وظنت أنها تخلصت من القزم إلى الأبد.
القزم يكتشف الحقيقة
في إحدى الليالي، سمعت قمر خطوات خفيفة، فخشيت أن يكون القزم قد عاد. فأسرعت إلى ابنتها ووضعت الشامة على خدها. لكنها في عجلتها وضعتها على الخد الأيسر. كان ذلك هو القزم جريدل فعلا، فقد عاد ليتأكد مما رأى. هذه المرة أيضا، ارتد مذعورا عندما رأى الشامة، وجرى نحو المرآة. لكن القزم لم يدخل المرآة، فقد أدرك فجأة أن الشامة قد انتقلت من خد إلى خد، وأن تلك حيلة لتخويفه. فغضب غضبا شديدا، وراح يخبط الأرض بقدميه ويقفز ويزعق ويقول صارخا: “من كشف لك سري؟” جرى صوب زهر يريد أن يختطفها.
قفزت زهر من الشباك هاربة، ووقفت أمها في وجهه تضربه بيديها ورجليها، وتشدّه من شعره. لكنه كان قزما قويا جدا، فرماها أرضا وجرى في المنزل يحطم ما فيه من آنية ومقاعد وفوانيس، ويمزق بسطه وطنافسه وسائره ثم خرج إلى طرق المدينة يبحث عن زهر.
هروب زهر
جرى القزم جريدل في طرق المدينة، فلم يجد زهر. رأى أن ينتظر في زاوية قريبة من منزلها لعلها تعود إليه. وسرعان ما رأى صبية تقترب من المنزل تلف رأسها بشال، وعلى خدها شامة سوداء، فقفز إليها وأمسك بها. لكنها لم تكن زهر.
انتظر ساعة، فأقبلت صبية أخرى، تلف رأسها بشال، وعلى خدها شامة سوداء. لكن هذه أيضا لم تكن زهر، فراح يجري في طرق المدينة. وكان حيث اتجه يرى فتيات تغطي كل واحدة منهن رأسها بشال، وعلى خدها شامة سوداء. حتى بدا كأن صبايا المدينة كلهن يضعن شامات. وأدرك أنهن كلهن يضعن هذه الشامات ليخدعنه، فلا يعرف زهر الحقيقية. فراح يقفز قفزات مجنون، وجرى صوب المنزل.
دخل القزم جريدل المنزل، وأخذ يجري بين الآنية والمقاعد المحطمة. ولما وصل إلى المرآة، قفز إليها واختفى فيها. رأت قمر القزم يدخل المنزل ويختفي في المرآة. فأمسكت بعصا ورفعتها وهوت بها على المرآة فحطمتها تحطيما.
النهاية
شعرت قمر بالاطمئنان وابتسمت: لن يعود القزم بعد اليوم أبدا. ثم رأت فجأة أن في يديها تجاعيد، وأن في رأسها شعرا أبيض، فتذكرت صورة قمر العجوز التي رأتها في المرآة منذ سنوات. لكنها ظلت راضية تبتسم.
لم ترم زهر الشامة السوداء. صارت تزين بها وجهها، تضعها مرة على خدها الأيمن وأخرى على خدها الأيسر. وصارت فتيات المدينة، منذ ذلك اليوم، يتباهين بالشامات، ويرينها علامة جمال، ويزين بها، هن أيضا، وجوههن.
مناقشة القصة
- لماذا جفلت قمر عندما رأت في المرآة وجه عجوز؟
- هل كان القزم جريدل غاضبا فعلا؟
- لماذا لم ترفض قمر عرض القزم؟
- كانت قمر لا تزال جميلة، كما وعدها القزم، لكنها لم تكن سعيدة، لماذا؟
- بأي طريقة حاولت قمر التخلص من القزم؟
- بماذا نصحت السمكة الحمراء قمر؟
- ما الثمن الذي كان على قمر أن تدفعه لإرضاء القزم؟
- ما الثمن الذي كان على قمر أن تدفعه هذه المرة؟
- لماذا لم تستطع قمر أن ترد على القزم؟
- كيف فهمت السمكة الحمراء ما أرادت قمر أن تقوله؟
- لماذا ظن القزم أن زهر قد ماتت؟
- لماذا عاد القزم جريدل؟
- لماذا غضب القزم غضبا شديدا؟
- لماذا وضعت فتيات المدينة شامات على خدودهن؟
- هل كانت قمر تجهل أنه سيكون في يديها تجاعيد وفي رأسها شعر أبيض، إذا هي المرآة؟
- ترى لماذا أعطى المؤلف شخصيات القصة الأسماء الآتية: قمر، زهر، جريدل؟
معرض الصور (قصة عروس القزم)
لا تنسي فك الضغط عن الملف للحصول علي الصور
استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟
– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث