قصة عدو الفئران
ملخص قصة عدو الفئران
في يوم من أيام الصيف الحار، قدمت أم سميرة ونبيل لهما طبقًا من الفواكه الشهية، ولكن بينما كانت سميرة تقترب لتأخذ نصيبها، رأت فأرًا يأكل من الفاكهة فصرخت خائفة. هرع نبيل إليها وسألها عما حدث، فأخبرته عن الفأر الذي هرب بعدما أكل من الفاكهة. قرر نبيل وأخته عدم تناول الفاكهة التي لمسها الفأر خوفًا من الجراثيم.
مع تكرار ظهور الفئران في المنزل، بدأت العائلة تفكر في حل لإبعادها. اقترحت سلمى، صديقة أم نبيل، أن تربي قطة في المنزل لأن الفئران تخاف من القطط. وبالفعل، أعطت سلمى العائلة قطتين صغيرتين لتربيتهما، واحدة سوداء لسميرة، وأخرى شقراء لنبيل.
بدأت القطتان تلعبان في المنزل، وكان مجرد وجودهما كافياً لإخافة الفئران وإبعادها. تعلم نبيل وسميرة كيفية الاعتناء بالقطتين وتدريبهما على الصيد باستخدام حبال وكرة صغيرة. مع مرور الوقت، أصبح نبيل وسميرة يعاملان القطتين بحب وحنان، مما جعلهما يعتادان على المنزل ويصبحان جزءًا من العائلة.
في النهاية، تلاشت مشكلة الفئران تمامًا، وأصبح المنزل مكانًا آمنًا ونظيفًا بفضل القطتين الصغيرتين وعناية الأطفال بهما. تعلم نبيل وسميرة درسًا قيمًا عن المسؤولية والعناية بالحيوانات، وعمّ الفرح والراحة في بيتهم الصغير.
قصة عدو الفئران مكتوبة
كانت سميرة وأخوها نبيل يحبان أكل الفواكه، وكانت أمها تشجعهما على ذلك لأن الفاكهة مفيدة للجسم، فهي مغذية كما أنها سهلة الهضم على المعدة. وفي إحدى الليالي، قدمت أمهما لهما خليطًا من مختلف أنواع الفاكهة، حيث كان الوقت صيفًا وفي فصل الصيف تكثر الفواكه. وضعت لهما أمهما قطعة من البطيخ وقليلاً من العنب والكرز والتفاح والبرتقال، وهي تعلم أن هذا الخليط من الفاكهة سيفتح شهيتهما لأكلها.
ولما اقتربت سميرة من الفاكهة، صرخت خائفة ثم ابتعدت عنها وهي تجري! سمعها أخوها نبيل ذلك فأسرع إليها. ولما رأى معالم الخوف مرتسمة على وجهها، سألها:
– ماذا بك يا سميرة؟ ماذا حدث؟
قالت سميرة وهي تشير إلى الفاكهة بإصبع مرتجفة:
– فأر! فأر!
تلفت نبيل حوله، ولما لم يجد شيئًا، سألها:
– أين هو الفأر؟
قالت سميرة:
– كان هنا وسط الفاكهة يأكل منها، فخفت منه وصرخت وفر الفأر هارباً.
القلق من الفئران
قال نبيل:
– إذن لن نأكل من هذه الفاكهة؛ لأني سمعت والدي يقول إن الفئران مليئة بالجراثيم وقذرة، فإذا نحن أكلنا من هذه الفاكهة بعد أن أكل منها الفأر، فسنتعرض للمرض بالتأكيد.
ثم تابع نبيل قوله:
– يجب أن نضع الفاكهة بعد ذلك في خزانة المطبخ ونغلقها، أو في أي مكان آخر لا تصل إليه هذه الفئران اللعينة.
أجابت سميرة:
– نعم، إنك على حق. سأخبر والدتي بهذا الأمر.
وفي المساء، عندما ذهب نبيل ليفتح خزانة ملابسه، فوجئ برؤية فأر يخرج منها ثم هرب من شق فوق باب الحجرة. وقال نبيل لأخته:
– الآن أعرف من أين يدخل هذا الفأر اللعين، سأسد هذا الشق.
الفأر والمشكلة المستمرة
اتضح بعد ذلك أن الفأر قرض بأسنانه بعض ملابس نبيل، فأتلفها وأصبحت غير صالحة للارتداء على الرغم من أنها كانت جديدة. أحزنت هذه الحادثة نبيل كثيرًا، وعندما أخبر والده بذلك، قال له:
– إن الفئران تأكل كل شيء تقريباً. فهي تأكل الحبوب والخضروات والفواكه، كما تقرض الملابس بأسنانها. وإذا اشتد بها الجوع ولم تجد شيئًا تأكله، فإنها تأكل الأخشاب.
وسأل نبيل أباه:
– وماذا نفعل مع هذه الفئران؟
قال الأب:
– خير وسيلة لإبعاد الفئران عن المطبخ هي النظافة، إذ إن ترك فضلات الطعام يغري الفئران وغيرها من الحشرات على دخول المطبخ لكي تأكل فضلات الطعام هذه.
الحلول الممكنة لمكافحة الفئران
قالت أم نبيل:
– إني لا أترك أبداً فضلات الطعام في أي مكان! أحرص كل الحرص على نظافة البيت. وهل كانت هناك فضلات طعام في خزانة ملابس نبيل لكي تدخل الفئران وتقرض ملابسه وتتلفها؟
وفكر زوجها قليلاً ثم قال:
– لا حل إلا بإحضار مصيدة للفئران. نضع فيها قطعة من الجبن أو اللحم، فإذا دخل الفأر المصيدة ليأكل الجبن أو اللحم، تنغلق عليه ثم نقتله بعد ذلك.
قالت زوجته:
– إن صديقتي وجارتي سلمى كانت تشكو من الفئران كثيراً، وأخيرا اهتدت إلى فكرة ما كادت تنفذها حتى هربت الفئران من منزلها وأصبحت لا تجسر أبداً على الدخول إليه.
الفكرة الجديدة للتخلص من الفئران
وسألها زوجها:
– وما هي هذه الفكرة؟
قالت الزوجة:
– لقد أحضرت قطة صغيرة وصارت تعتني بها وتطعمها، فألفت القطة البيت وصارت لا تخرج منه. فلما كبرت أصبحت تطارد الفئران وتقتلها. وبعد ذلك، حين علمت الفئران بوجود القطة في بيت سلمى، خافت ولم يدخل فأر واحد إلى البيت منذ ذلك الوقت.
قال زوجها:
– إنها فكرة طيبة بلا شك. ولكن كيف نحصل على قطة صغيرة حتى نربيها هنا وتطمئن إلينا وتألف البيت ولا تغادره؟
قالت زوجته:
– إن قطة صديقتي سلمى ولدت منذ شهر تقريباً، ولقد شاهدت القطط الصغيرة وهي تلعب في آخر مرة زرت فيها سلمى.
مناقشة فكرة تربية القطط
وصاحت سميرة فرحة:
– لقد رأيتها أنا الأخرى يا أمي، وأعجبتني منها قطة جميلة سوداء.
وصاح أخوها نبيل:
– وأنا أعجبتني قطة صغيرة شقراء!
قال الأب:
– المهم أن تعتني أنت وأختك بهاتين القطتين، ولا يقسو أحدكما عليهما، وذلك إذا رضيت سلمى أن تعطينا هاتين القطتين.
قالت زوجته:
– إن سلمى كريمة بطبيعتها، وأنا واثقة من أنها لن ترفض ذلك، كما أنها ليست بحاجة إلى هاتين القطتين، وقطتها الكبيرة سوف تلد في المستقبل قططاً أخرى.
الحصول على القطتين
ذهبت الزوجة إلى سلمى وأبدت لها رغبتها في أخذ القطتين الصغيرتين. ولم تمانع سلمى في ذلك، وذهبت لإحضار القطتين الصغيرتين. عادت سلمى ومعها القطتان، وكانت أمهما تسير في إثرها وكأنها شعرت بأنها ستحرم من ابنتيها، إذ المعروف أن القطة الأم تحنو كثيراً على صغارها وتدافع عنها.
قالت سلمى:
– إن الأم ما زالت ترضعها، غير أنهما تأكلان بعض الطعام، كالخبز المخلوط بالحليب، وكذلك بعض اللحوم، لذلك يجب أن تعتني يا أم نبيل بغذائهما بعد حرمانهما من أمهما.
قالت أم نبيل:
– المهم أن تتمكنا من التغلب على الفئران.
قالت سلمى:
– إنهما ما زالتا صغيرتين، لا تقويان على اصطياد الفئران، ولكن مجرد وجودهما في البيت سيخيف الفئران لأن الفأر يشم رائحة القط، ويعلم بغريزته أنه من ألد أعدائه، فلا يذهب إلى المكان الذي يوجد فيه القط.
نصائح لتدريب القطط الصغيرة
قالت أم نبيل:
– أشكرك شكراً جزيلاً على هديتك هذه.
قالت سلمى:
– لا تقولي ذلك، إنها هدية صغيرة لا تستحق الشكر.
ولما نهضت أم نبيل تريد العودة إلى منزلها، استوقفتها سلمى وقالت لها:
– يحسن أن تدربيها على الصيد.
وسألتها أم نبيل:
– وكيف أدربها على ذلك؟
قالت سلمى:
– إن القطط الصغيرة مرحة بطبيعتها، وتحب المداعبة كثيراً. فإذا جذبت أمامها حبلاً رفيعاً وجدت القطة تطارد الحبل كأنه حيوان صغير يتحرك، وكذلك إذا دحرجت أمامها كرة صغيرة.
وضحكت أم نبيل وقالت:
– ليت عندي متسع من الوقت لملاعبتهما، أنت تعرفين مشاغل البيت، ولكني سأخبر نبيل وسميرة بذلك، وأنا واثقة من أنهما سيستمتعان أيضا بهذه المداعبة.
الحنو على القطط والعناية بها
قالت سلمى:
– نعم، إن مثل هذه المداعبة تلذ للأطفال كثيراً، ولكن يجب أن تلفتي نظرهما إلى الحنو عليها، فبعض الأطفال يجذبون القطة من ذيلها، والقط حيوان شديد الحساسية، وقد يهتم بالملاطفة والحنو أكثر من اهتمامه بالطعام.
قالت أم نبيل:
– حسناً، سألفت نظرهما إلى ذلك، وسأجعل نبيلاً مسؤولاً عن إحدى القطتين، وسميرة مسؤولة عن القطة الأخرى.
قالت سلمى:
– إنها فكرة طيبة، لأنها تعودهما منذ صغرهما على تحمل المسؤولية.
عادت أم نبيل بالقطتين الصغيرتين إلى منزلها وفرح نبيل وأخته سميرة بهما فرحة عظيمة. وأفهمتهما أمهما ضرورة الحنو على القطتين وملاطفتهما، كما أفهمتهما الطريقة التي يدربان بها القطتين على الصيد، وأحضرت لهما كرة صغيرة من كرات تنس الطاولة، كما أحضرت حبلين رفيعين.
القطط الصغيرة والفئران
وحدث ما قالته سلمى، إذ إن الفئران ما كادت تعلم بوجود القطتين الصغيرتين حتى امتنعت شيئاً فشيئاً عن دخول المنزل، حتى إذا ما كبرت القطتان امتنعت الفئران نهائياً عن دخول المنزل.
معرض الصور (قصة عدو الفئران)
لا تنسي فك الضغط عن الملف للحصول علي الصور
استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟
– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث