قصة طربوش العروس

"قصة طربوش العروس" تحكي عن فتاة تواجه المخاطر والمغامرات بشجاعة، لتدرك أن القوة الحقيقية تنبع من الحب والإيثار وليس من الأشياء المادية.
عناصر القصة (جدول المحتويات)

في قديم الزمان، كان هناك والٍ شجاع يُدعى نصر الدين، اشتهر ببطولاته وهيبته، وكان يفتخر بطربوشه الذي زعم أنه سر قوته وشجاعته. لكن نصر الدين لم يُرزق سوى بتسع بنات، وكان يتمنى أن يكون له ابن يرث الطربوش. عندما وُلدت ابنته الأخيرة، ختام، قرر ألا يرتدي الطربوش مجددًا، وأوصى بدفنه معه بعد وفاته.

كبرت ختام وأصبحت فتاة رقيقة ومُحبة، أحبها والدها بشدة ووافق على أن ترث الطربوش بعد رحيله. وجدت ختام في الطربوش مصدرًا للقوة والثقة، فكانت ترتديه كلما شعرت بالخوف. ومع الوقت، تحولت إلى فتاة فاتنة ذكية جذبت الأنظار، لكنها اشترطت على من يطلب يدها أن يسمح لها بارتداء الطربوش يوم زفافها وبعده، ما جعل الخطاب يتراجعون حتى جاء الأمير حسن.

رغم رفض والده، أصر الأمير حسن على الزواج من ختام، فتم الاحتفال الكبير، ولبست العروس الطربوش. عاش الزوجان بسعادة، لكن الطربوش أصبح مصدر توتر، إذ أثار أحاديث الناس وغضب الأمير، حتى شطره ذات يوم بسيفه. ندم الأمير وهرب إلى البرية، وهناك وقع في قبضة لصوص احتجزوه في كهف خطير.

لم تتردد ختام في البحث عن زوجها. وبفضل شجاعتها، واجهت ثعبانًا ضخمًا وتمكنت من إنقاذ حسن وإعادته إلى القصر. انتشر الحديث عن قوة الطربوش، وأصبح هدفًا للطامعين. تسلل لص إلى القصر وسرق الطربوش، ما أثار اضطراب ختام التي اكتشفت بسرعة أن ما وُضع في الخزانة ليس طربوش أبيها.

أعاد اللص الطربوش لاحقًا بعدما أدرك أن الشجاعة ليست مناسبة لمن يعيش بالخوف والحذر، تاركًا رسالة تقول: “الخوف للجبناء دواء!” فرحت ختام بعودة الطربوش، لكنها أدركت أن الشجاعة ليست في الأشياء، بل في القلوب.

لاحقًا، بينما كان الأمير حسن وزوجته في طريق العودة من احتفال كبير، انقلبت عربتهما في الوادي. وأثناء الليل، ظهر ضبع ضخم يهددهما. ورغم فقدانها للطربوش، استجمعت ختام شجاعتها ووقفت في مواجهة الخطر، ما دفع الضبع للتراجع.

بعد إنقاذهما، قررت ختام أن تدفن الطربوش مع والدها، مقتنعة أن الشجاعة تكمن في حب الآخرين والخوف عليهم أكثر من النفس. وهكذا، انتصرت ختام بشجاعتها الحقيقية، تاركة قصة ملهمة عن الإيمان بالقوة الداخلية وحب الإنسان لمن حوله.

قصة طربوش العروس مكتوبة

يحكى أنه كان يعيش في قديم الزمان والٍ شجاع ذو هيبة وسلطان اسمه نصر الدين. وكثيرًا ما كان الناس يتحدثون عن شجاعته، ويزعمون أنه يرعب الأبطال بشاربيه ويصرع الوحوش الكاسرة بيديه.

كان نصر الدين إذا سُئل عن سر شجاعته وقوته، اعتدل في جلسته، ونفخ صدره، وأمال طربوشه فوق جبهته، وقال في وقار:

– “السر في الطربوش!”

لكن نصر الدين لم يكن سعيدًا في حياته بالرغم من كل هذه الهيبة. فقد رزقه الله تسع بنات، ولم يُرزق بولد. وعندما وُلدت ابنته التاسعة التي أسماها “ختام”، خلع نصر الدين طربوشه ووضعه في الخزانة وقال:

– “لن أضع هذا الطربوش على رأسي بعد اليوم إلا إذا رزقت صبيًا يرثه من بعدي!”

ظل الطربوش في الخزانة سنوات طويلة، حتى أن الوالي نصر الدين قد شاخ وضعف. لم يبقَ في القصر إلا ابنته الصغرى ختام، إذ تزوجت بناته الأخريات وغادرن بيت أبيهن. كانت ختام، التي بلغت الثالثة عشرة من عمرها، تحب أباها حبًا جمًا وتسهر على راحته وتعتني به.

وصية الطربوش

في أحد الأيام، قال نصر الدين لابنته:

– “يا ابنتي، أنا الآن شيخ عليل. أوصيكِ حين أموت أن يُدفن طربوشي معي!”

امتلأت عينا ختام بالدموع، وقالت:

– “يا أبي، كنتَ دائمًا تتمنى أن يُرزقك الله ولدًا يرث طربوشك من بعدك. أنا أحبك أكثر مما يحب أي ولد أباه، وأريد أن أرث أنا طربوشك!”

تعجب نصر الدين من طلبها وقال لها:

– “يا ابنتي، الطرابيش للرجال! فماذا تفعل فتاة رقيقة مثلك بطربوش أبيها؟”

أحزن ذلك ختام، وأخذت تبكي كلما خلَت إلى نفسها. أشفق أبوها عليها، فسمح لها أخيرًا أن ترث طربوشه بعد وفاته.

بعد وفاة أبيها، احتفظت ختام بالطربوش بعناية، وكانت بين الحين والآخر تقف أمام المرآة وتضعه على رأسها. كانت تشعر عند ارتدائه وكأن قوة خفية تسربت إلى جسدها، فأصبحت تمتلك قلبًا لا يعرف الخوف. وما إن تخلعه، حتى تزول تلك القوة، وتعود إلى طبيعتها الخجولة.

طربوش القوة

صارت ختام تلجأ إلى الطربوش كلما شعرت بالخوف أو الضعف. وكان أول مرة تضعه فيها بعد وفاة أبيها، حين أحست بضعف شديد وبكت طويلًا. لكنها عندما ارتدته، توقفت عن البكاء وشعرت أنها قوية كالرجال.

كان الناس من حولها يلاحظون تعلقها بطربوش أبيها، ويعزون ذلك إلى حبها الكبير له. سرعان ما كبرت ختام وأصبحت شابة فاتنة. كان شعرها الأسود أشبه بشلال يتدفق في الظلام، وبشرتها السمراء المتوردة تضيء كضوء القمر في ليلة يلفها الصبا. أما عيناها الخضراوان، فكانتا كنجمتين تلمعان في البحر.

كانت ختام بجمالها ورقتها وذكائها أشبه بأميرة بين الصبايا. فإذا مشت أو تكلمت، أشار الناس إليها بإعجاب وقالوا:

– “يا الله، ما أجملها!”

شرط الزواج

أقبل الأمراء وأبناء الأشراف من كل صوب يطلبون يدها. لكنها لم تكن تردهم مباشرة، بل اشترطت شرطًا عجيبًا: أن تلبس طربوش أبيها يوم زفافها، وأن يُسمح لها بارتدائه متى شاءت بعد ذلك.

كان هذا الشرط صادمًا للخطاب. فكل أمير أو شريف يعود إلى قصره يائسًا، غير مستعد لتحمل فكرة أن عروسه ستلبس طربوشًا، خشية أن يسخر منه أهله وأصدقاؤه.

حاولت أخوات ختام إقناعها بالتخلي عن شرطها، لكنها كانت ترفض بإصرار وتتمسك بما طلبته.

الأمير حسن ولقاؤه بختام

سمع الأمير حسن، وهو ابن سلطان عظيم، بحكاية ختام وشرطها الغريب. أثارت قصتها فضوله وقرر أن يلتقي بهذه الفتاة الفاتنة. ارتدى ثيابه السلطانية الفاخرة، وتقلد سيفه المرصع بالجواهر، وركب فرسه الأبيض متوجهًا إلى بلد ختام.

استُقبل الأمير بحفاوة كبيرة؛ اصطف الناس في الطرقات يحيونه ويرحبون به. ومع ذلك، كان ذهن الأمير منصبًا على ختام، واثقًا أنها ستعدل عن شرطها بمجرد أن تراه في هيئته السلطانية.

دخل الأمير إلى قصر ختام حيث استقبلته بحفاوة، وحولهما أخواتها الثماني. ما إن رآها حتى أحبها حبًا شديدًا، ووجد أنها تفيض جمالًا ورقة. بادلته ختام الحب، وقرر الأمير أن يتزوجها بأي ثمن، حتى لو كان الثمن هو القبول بشرطها الغريب.

عاد الأمير إلى أبيه السلطان ورجاه أن يوافق على هذا الزواج. تعجب السلطان وسأله:

– “ولكن، يا بني، ماذا سيقول الناس؟ سيقولون: عروس الأمير أم طربوش!”

رد الأمير حسن بحزم:

– “مولاي، أبناء السلاطين لا يهابون كلام الناس!”

زفاف ختام وشرط الطربوش

أقيم احتفال سلطاني عظيم بزفاف ختام. جلست العروس على كرسي عالٍ بين وصيفاتها وصاحباتها، فبهرت الجميع بجمالها وأناقتها. لكن الحضور لم يستطيعوا تجاهل الطربوش الذي وضعته على رأسها، وكانوا ينظرون إليه ويبتسمون.

عاش الأمير حسن مع زوجته حياة هادئة، وكانت علاقتهما تزداد قوة يومًا بعد يوم. لكن الطربوش كان دائمًا مصدر قلق للأمير، إذ كانت ختام تضعه على رأسها في المناسبات العامة، ما جعل الناس في البلاط يتغامزون ويتحدثون عنها.

وذات يوم، بلغ الأمير حسن أقصى درجات الغضب. دخل إلى الخزانة، أخذ الطربوش وضربه بسيفه ضربة شطرته إلى نصفين.

الأمير يقع في الأسر

ندم الأمير حسن على فعلته فورًا. فقد كان يعلم أن ختام ستشعر بحزن شديد عندما تكتشف ما حل بطربوش أبيها الذي كانت تقدسه.

ركب الأمير فرسه الأبيض وغادر القصر في حالة من الاضطراب. توجه إلى البرية مسرعًا، محاولًا الهروب من مشاعره. أثناء ركضه بين الصخور والأشجار، لمح رجلًا منبطحًا على الأرض. نزل الأمير عن فرسه واقترب منه للمساعدة.

لكنه فوجئ بأن الرجل نهض فجأة وأمسك به، بينما ظهر عدد من اللصوص من خلف الأشجار وأحاطوا به. انهالوا عليه بالضرب حتى فقد وعيه، ثم قيدوه ورموه في كهف وأخذوا سيفه وفرسه وكل ما كان معه.

أفاق الأمير في الكهف محاطًا بالظلام، ووجد نفسه مقيدًا. رأى بيضة ثعبان كبيرة وأدرك أنه في خطر، إذ يبدو أن الكهف مأوى ثعبان ضخم قد يعود في أي لحظة.

ختام في مواجهة الثعبان

عندما اكتشفت ختام ما فعله الأمير بالطربوش، شعرت بحزن بالغ. لكنها لم تسمح للحزن بإيقافها. ارتدت الطربوش وأخذت جوادها لتبحث عن زوجها الذي غادر القصر في حالة اضطراب.

عرفت الجهة التي يتردد عليها زوجها في البرية، وفي أثناء البحث وجدت قطعة من عباءته الحريرية عالقة بغصن شجرة. ترجلت عن جوادها وأخذت تبحث بين الصخور والأشجار.

فجأة، رأت ثعبانًا ضخمًا يرفع رأسه عاليًا قرب مدخل كهف. كان الثعبان ينظر إليها بعينين ناريتين. نادت ختام زوجها، فجاءها صوته ضعيفًا متقطعًا من داخل الكهف.

تذكرت ختام الحكايات المخيفة عن الثعابين الناشرة، التي تقذف سمها إلى عيون الضحية من بعيد. أخذت قطعة الحرير التي وجدتها ولفتها حول وجهها لتقي نفسها.

مواجهة الموت

بدأت ختام تقترب من الثعبان بحذر شديد، وكان الثعبان يتحفز للهجوم. قذف سمَّه نحو عينيها، لكنها لم تتأذَ بفضل قطعة الحرير. بدا الثعبان غاضبًا وزحف نحوها ببطء.

تراجعت ختام خطوة إلى الوراء كلما اقترب منها الثعبان، مستدرجة إياه بعيدًا عن مدخل الكهف. وبعد أن تمكنت من إبعاده بما يكفي، استدارت بسرعة ودخلت الكهف لتنقذ الأمير.

وجدت ختام زوجها الأمير ملقى على الأرض، وقد قُيدت يداه ورجلاه بحبل. استخدمت سكينها لتقطيع الحبل وتحريره. في تلك الأثناء، كان الثعبان الضخم يقترب من باب الكهف. تمكن الزوجان من الإفلات من الكهف قبل أن يصل الثعبان، وركبا معًا على جواد ختام عائدين إلى القصر.

انتشر الخبر في الديار أن لطربوش ختام قوة سحرية تمنح الشجاعة لمن يضعه على رأسه. توقف الناس عن السخرية منها وصاروا ينظرون إليها بإعجاب. شعر الأمير حسن بسعادة غامرة، وأصبح يسير بجانب زوجته بفخر ورأس مرفوع.

الطمع في طربوش الشجاعة

شاعت حكاية الطربوش بين القواد والحكام والقضاة. طمع الكثيرون في الحصول عليه، لكن لصًا ماكرًا سبق الجميع. تسلل هذا اللص إلى القصر في إحدى الليالي، متجنبًا الحراس بمهارة. دخل القاعة التي تحتوي على خزانة الطربوش، وفتحها بيدين مرتجفتين. أمسك بالطربوش مترددًا للحظة قبل أن يتسلل خارج القصر.

كان متوترًا أثناء الهروب، فانزلقت قدمه أكثر من مرة، لكنه نجح في الفرار دون أن يمسك به الحراس.

اكتشف الأمير حسن اختفاء الطربوش في صباح اليوم التالي، لكنه قرر إخفاء الأمر عن ختام. أسرع بطلب طربوش مشابه، شطره بسيفه ليبدو مطابقًا للطربوش الأصلي، ثم أمر بإصلاحه ليُعاد إلى الخزانة.

مرت ختام بالخزانة في وقت لاحق، وحين أمسكت بالطربوش ووضعته على رأسها، أدركت فورًا أنه ليس طربوش أبيها. شعرت باضطراب شديد، ولم تستطع منع دموعها من الانهمار.

حاول الأمير حسن تهدئتها وأقسم أنه سيعثر على الطربوش الحقيقي مهما استغرق الأمر. استدعى قواده ورجاله وأمرهم بالبحث عن الطربوش، كما أعلن عن جائزة عظيمة لمن يساعد في العثور عليه.

اللص يعيد الطربوش

كان اللص سعيدًا بطربوش الشجاعة، إذ اعتبره أثمن ما سرقه في حياته. لطالما كان يحلم بالدخول إلى البيوت والقصور المحروسة دون خوف. وضع الطربوش على رأسه وشعر بشجاعة فائقة، فقرر وضع خطة لاقتحام قصر محصن.

حين جاء الليل، توجه اللص إلى هدفه. لكنه عندما وصل إلى قاعدة السور، بدأ يفكر:

– “إذا امتلكت الشجاعة، فقد أتحول إلى متهور. اللص لا يحتاج إلى الشجاعة، بل إلى الخوف الذي يجعله حذرًا!”

أدرك اللص أن شجاعته قد توقعه في التهلكة. تراجع عن خطته وغادر المكان. وفي تلك الليلة، تسلل مجددًا إلى قصر الأمير حسن وأعاد الطربوش إلى مكانه في الخزانة. ترك تحته ورقة كتب عليها:

– “الخوف للجبناء دواء!”

عودة الطربوش والاحتفال الكبير

فرحت ختام كثيرًا بعودة طربوشها. عندما رفعته من الخزانة، وجدت الورقة التي تركها اللص. انتشر الخبر بين الناس، وابتهج الجميع بعودة طربوش الشجاعة إلى صاحبته.

قرر أحد الأمراء إقامة احتفال ضخم في قصره المطل على الأودية، ودعا إليه النبلاء والحكام والأعيان. حضر الأمير حسن وزوجته ختام الحفل، مرتديين أفخر ملابسهما. بدت ختام في أبهى حلة كعادتها، واضعة طربوشها فوق رأسها.

وقفت ختام في باب القاعة الكبرى ذاهلة. لقد فوجئت بأن جميع السيدات المدعوات يرتدين طرابيش فوق رؤوسهن. شعرت للحظة بالحيرة والغضب، لكنها سرعان ما أدركت أنهن فعلْن ذلك تكريمًا لها.

كانت الطرابيش التي ارتدتها السيدات مزينة بالجواهر، وبدَوْن أنيقات وجميلات، يختلن ويفتخرن بزينتهن. أحسّت ختام في تلك الليلة بسعادة غامرة.

لكن، أثناء الحفل، زلّت قدمها وسقط طربوشها عن رأسها. تكرر الأمر مرة أخرى، فبدأت تساورها هواجس غريبة وقلق شديد.

حادثة الوادي

في طريق العودة، طلبت ختام من زوجها الأمير حسن أن يقود العربة بحذر. لكن أثناء عبور ممر ضيق، أضاء البرق السماء فجأة كاشفًا الظلام، ثم تبعه صوت الرعد المدوي. جفلت الجياد ومالت العربة لتنقلب في الوادي.

وجدت ختام نفسها مرمية بين الصخور، إلى جانب زوجها حسن الذي كان مجروحًا وفاقدًا للوعي.

في الظلام، شعرت ختام وكأنها في حلم. بينما كانت تتلفت حولها، لمحت عينين تلمعان في الظلام. أدركت أن ضبعًا ضخمًا يحدق بهما. أسرعت تتلمس رأسها بحثًا عن الطربوش، لكنها لم تجده.

شعرت فجأة بضعف شديد، وكأن جسدها يتخلى عنها، وعجزت عن الحراك. بدا لها أن الموت يقترب منها ومن زوجها.

الشجاعة الحقيقية

تقدم الضبع نحو ختام وحسن وهو يزأر ويزمجر. نظرت ختام إلى زوجها وتمنت أن تستطيع فداءه بحياتها. فجأة، أضاءت فكرة في ذهنها:

– “الأسد لا يحتاج إلى طربوش، ولم يكن الرجال الشجعان في قديم الزمان يعرفون الطرابيش!”

تذكرت اللص الذي أعاد الطربوش لأنه خاف أن يكون شجاعًا أكثر مما ينبغي. أحست بالقوة تعود إلى جسدها. أمسكت خشبة من حطام العربة ووقفت تتحدى الضبع الذي اقترب منها.

تراجع الضبع إلى الخلف ووقف يراقبها من بعيد. جمعت ختام بعض الأخشاب وأشعلت نارًا لتحمي نفسها وزوجها، وظلت طوال الليل تسهر عليه وتعتني بجراحه.

دفن الطربوش ودرس الحياة

مع حلول الصباح، خرج رجال من القصر للبحث عن الأمير حسن وزوجته. عثروا عليهما في الوادي، وشاهدوا ما فعلته ختام. رأى الجميع في ذلك مثالًا جديدًا على قوة الطربوش.

عادت ختام إلى القصر وأحضرت الطربوش. بعد أن نظفته بعناية، أمرت بدفنه مع أبيها، كما كان يرغب. أدركت ختام أن الشجاعة ليست في الطربوش، ولا في الشاربين أو الشعر، وإنما في قلب الإنسان.

وقالت:

– “الشجاعة ليست ألا نخاف أبدًا، بل أن نخاف على من نحب أكثر مما نخاف على أنفسنا.”

معرض الصور (قصة طربوش العروس)

استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟

– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث

شارك برأيك

ما هو أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!

زر الذهاب إلى الأعلى