قصة سمور العاصي
ملخص قصة سمور العاصي
في إحدى الأيام، سأل الأب ابنه عمر عن الهدية التي يفضلها في عيد ميلاده القادم. أجاب عمر بحماس أنه يريد كلبًا خاصًا به. وافقت الأم على الفكرة، وبعد نقاش قصير، وعد الأب عمر بإحضار الكلب في يوم عيد ميلاده.
جاء اليوم المنتظر، وذهب الجميع إلى السوق لاختيار الكلب. رأى عمر جروًا صغيرًا أسود اللون فأعجب به كثيرًا، وأقنع والديه بأخذه. أطلق عمر على الجرو اسم “سمور” بسبب فروه الأسود. كان سمور سعيدًا في بيته الجديد، وأصبح صديقًا لعمر، ينام بجانبه كل ليلة.
لكن سمور كان مشاغبًا، حيث أفسد غطاء السرير، وأثار الفوضى في الحديقة، وطارد ساعي البريد وبائع الحليب. رغم محاولات عمر والديه لتدريبه، استمر سمور في إحداث المشاكل، مما جعل الأب يفكر في إرساله لمكان خاص لتدريبه على الطاعة. كان عمر حزينًا لفراق سمور، لكنه وافق على إرسال الجرو حتى يتعلم التصرف الجيد.
ذهب سمور إلى مكان التدريب، حيث تعلّم الطاعة والقيام بالمهام بشكل صحيح. لكن بعد أيام من التدريب، اشتاق سمور لعمر وقرر الهروب. انطلق سمور عبر الحقول وعاد إلى منزله بسرعة، متحديًا كل المخاطر. وعندما وصل أخيرًا، دخل البيت سرًا واختبأ حتى يحين الوقت المناسب للقاء عمر.
في منتصف الليل، استيقظ سمور على رائحة غريبة، فوجد نارًا صغيرة تشتعل في المطبخ. صعد بسرعة إلى غرفة والدي عمر وأيقظهما بعوائه وخدشه للباب. بفضل تحذيره، تم إطفاء النار قبل أن تتفاقم، وحمد الجميع الله على وجود سمور في المنزل. اعتبروا عودته نعمة أنقذت البيت.
وفي اليوم التالي، شعر الجميع بسعادة بالغة بعودة سمور. لعب عمر مع سمور وتناولوا وجبة خفيفة في منتصف الليل، وأصبح سمور أكثر هدوءًا وطاعة.
لكن لم تكن هذه النهاية، ففي أحد الأيام قفز سمور من النافذة وبدأ بمطاردة الدجاج في الحقل المجاور. كان الأب غاضبًا، لكن ما أثار دهشته أن سمور استجاب لندائه وعاد بسرعة، مما جعل الجميع يشعرون بالفخر. لقد أثبت سمور أنه تعلم الدرس وأصبح كلبًا مطيعًا.
وهكذا، عادت الحياة إلى طبيعتها، واستمر عمر وسمور في اللعب معًا، وأصبح الجرو جزءًا لا يتجزأ من العائلة.
قصة سمور العاصي مكتوبة
سأل الأب ابنه عمر بينما كان يحمل بيسراه الصحيفة اليومية: “ما هي الهدية التي تفضلها في يوم عيد ميلادك يا بني؟”
فأجابه عمر فورًا: “أريد كلبًا خاصًا بي وحدي يا أبي.” ثم جلس على ذراع الكرسي الذي يجلس عليه أبوه.
التفت إليه الأب وقال: “تريد كلبًا؟ لا أدري ما هو رأي أمك؟”
رفعت الأم رأسها عن الثوب الذي كانت تخيطه، وقالت: “أظن أنها فكرة حسنة، ولا بأس باقتناء عمر حيوانًا مدللًا، ويفيدنا الكلب في حماية المنزل أيضًا.”
فقال الأب وهو ينشر الصحيفة: “حسنًا، سيكون لك كلب خاص بك في يوم عيد ميلادك. ستبلغ الثامنة من عمرك، أليس كذلك؟ إنك تنمو بسرعة كبيرة.”
صاح عمر بفرح: “مرحى! مرحى!” وراح يقفز على الأريكة.
اختيار الكلب
صادف عيد ميلاد عمر يوم سبت، مما جعلهم جميعًا قادرين على الذهاب إلى السوق لاختيار كلب. رأوا هناك جميع أنواع الكلاب، الصغار منها والكبار. رأى الأب كلبًا كبير الرأس، وأراد شراءه، لكن الأم أقنعته بأنه ليس جميل المنظر.
انتقت الأم كلبًا سلوقيًا، ولكن عمر ركض نحو والديه وهو يحمل بين ذراعيه جروًا صغيرًا أسود اللون. قال لوالديه متحمسًا: “هل تسمحان لي بأخذ هذا الكلب الصغير؟ لقد أعجبني أكثر من جميع الكلاب الأخرى.” ثم أراهما الجرو الصغير بعينيه المشرقتين في وجهه الصوفي الأسود.
رأى والدا عمر أن الجرو مناسب، وبعد قليل أصبح خاصًا بعمر. أخذوه معهم في السيارة، وجلس على ركبة عمر، يلحس وجهه مرارًا. وعندما وصلوا إلى البيت، جهزت الأم سلة كبيرة وبساطًا للجرو.
حياة سمور الجديدة
توسل عمر إلى أبويه ليسمحا للجرو بالنوم في غرفته، وسرّ كثيرًا عندما وافقا.
قال الأب: “ما هو الاسم الذي تقترحون أن نطلقه عليه؟”
قالت الأم: “أعتقد أن اسم ‘حمور’ لا بأس به.”
قال عمر: “إن هذا الاسم لا يناسبه، وصوفه الأسود يجعلني أختار له اسم ‘سمور’.”
أثنى والداه على اختياره وقالا: “أحسنت يا عمر، سنسميه ‘سمور’ من الآن فصاعدًا.”
شعر سمور بالسعادة وهو في سلته الجديدة، وسرعان ما نام نومًا مريحًا. ولكن في منتصف الليل، استيقظ ووجد نفسه وحيدًا، فقفز إلى سرير عمر، واقترب من قدميه سعيدًا. وجد الغطاء ناعمًا كالحرير، فبدأ بلعقه حتى أحدث فيه ثقبًا كبيرًا، ثم نام مجددًا حتى الصباح.
شقاوة سمور
عندما رأت أم عمر ما فعله سمور بغطاء السرير في الصباح، وبخته وأعادته إلى سلته.
نزل عمر مع سمور إلى الطابق السفلي لتناول الفطور. طلب عمر من سمور الجلوس بجانب المدفأة، لكنه سرعان ما اندفع نحو بائع الحليب عند فتح باب الحديقة ونبح عليه. ضحك البائع بشدة حتى تعثر وكسر إحدى زجاجات الحليب التي سالت في كل مكان.
لاحقًا، طارد سمور قطة في الحديقة ولم يصغ لنداء عمر وأبيه، وراح يقفز بين الزهور حتى أسقط العديد من الزنابق. عندها غضب عمر وصفعه بيده كي لا يكرر تصرفاته المشاغبة.
تصرفات سمور المشاغبة
تنهدت أم عمر قائلة: “يا للمصيبة! لقد أحدث ثقبًا في غطاء السرير، وأراق الحليب، وقصف الزنابق. أرجو أن يتعلم بسرعة كل ما نطلب منه فعله.”
وافقها أبو عمر على قولها، وقال: “أرجو ذلك، ووا أسفاه على زنابقي.”
لكن سمور لم يتعلم إطاعة الأوامر، واستمر في فعل ما يريده دون أن يصغي لأي تحذير أو تنبيه.
قال الأب: “يجب أن نضربه حتى يتعلم.”
فقال عمر وهو يعانق كلبه: “أرجو ألا تؤذيه يا أبي!” فأجابه الأب: “سوف أضربه بما يكفي ليذكره الضرب، حتى لا يعود إلى أعماله المزعجة.”
سمور يتسبب في فوضى مع الأغنام
في اليوم التالي، ذهب سمور مع عمر في نزهة إلى الريف. هناك، شاهدوا كلبًا يقود البقر إلى الحظيرة، فظن سمور أنه يستطيع فعل الشيء نفسه مع الأغنام الموجودة في الجهة الأخرى من الطريق. تسلل من تحت الباب الكبير وبدأ يقفز هنا وهناك دون توقف. نبح وأثار الأغنام حتى أصابها الذعر، فاندفعت بعضها إلى الحفرة والبعض الآخر اخترق السياج وركض في الطريق، فيما بقية الأغنام تتجول هنا وهناك بشكل فوضوي.
رغم أن عمر ناداه مرات كثيرة بصوت عالٍ، إلا أن سمور تجاهل النداء. فجاء فلاح من ساحة المزرعة، غاضبًا، وتمكن مع عمر من الإمساك بسمور. في هذه المرة، ضرب الفلاح سمور ضربًا مؤلمًا، مما أغضب عمر بشدة وهو يأخذ كلبه إلى المنزل.
أول حمام لسمور
عاد سمور إلى المنزل مغطى بالوحل، فقررت أم عمر أنه بحاجة إلى حمام. أعدت له وعاءً خشبيًا مليئًا بالماء الساخن ورغوة الصابون. في البداية قاوم سمور؛ لأنه لم يرغب في أن يبتل صوفه، لكنه سرعان ما تعود على ذلك. عندما دخل الصابون إلى عينه، قفز هاربًا إلى المطبخ.
نادت أم عمر عليه: “تعال إلى هنا يا سمور!” لكنه تظاهر بأنه لم يسمعها واختبأ في غرفة الجلوس.
صاحت الأم: “أخشى أن يقفز على وساداتي الجديدة!” ولكنها لحسن الحظ، وصلت في الوقت المناسب قبل أن يتمكن من إحداث فوضى. حملته وأعادته إلى المطبخ، حيث أمسك به عمر بينما صبت أمه الماء لإزالة الصابون. ثم جففت صوفه بمنشفة حتى أصبح ناعمًا ونظيفًا.
حادثة خلايا النحل
في المساء، قالت أم عمر لأبيه: “من المؤسف أنني مشغولة طوال اليوم في المنزل، وأنت في عملك، وعمر في مدرسته، ولا يوجد لدينا وقت لتدريب سمور كما يجب. انظر أين هو الآن.”
أسرع الثلاثة إلى النافذة ورأوا سمور قريبًا من خلايا النحل، يحاول النظر من خلال باب صغير لإحدى الخلايا.
نادى الأب بصوت عالٍ: “تعال إلى هنا أيها الجرو القبيح، ستلسعك النحل!” ثم أضاف: “بذلت جهدي لتعليمه الابتعاد عن خلايا النحل، لكن دون جدوى. سأذهب لأحضره.”
لكن قبل أن يتمكن الأب من التحرك، سمعوا سمور يعوي عواء الألم ويركض نحو المنزل وهو يئن.
صاح عمر: “يا لسمور المسكين! لقد لسع في أنفه!” ثم أسرع مع أمه لتخفيف ألم الجرو. وضعوا شيئًا على أنفه المتورم ليخفف الألم.
حزن سمور على نفسه وذهب إلى سلته ليسترخي. ولكن ألم أنفه لم يدم طويلًا، وسرعان ما عاد إلى حالته المفعمة بالحيوية والمرح.
سمور الكلب المشاغب
لم يستطيعوا جميعًا إلا أن يحبوا سمور، على الرغم من أنه أزعجهم بعصيانه الشديد. لم يكن كلبًا بيتيا مثاليًا، حيث كان يرحب بكل زائر، ما عدا ساعي البريد وبائع الحليب، اللذين كان ينبح عليهما بشدة.
في أحد الأيام، زارتهم سيدة مسنة، وكانت أم عمر تعلم أنها لا تحب الكلاب، لذلك وضعت سمور في المطبخ وطلبت منه البقاء هناك.
قالت له وهي تفتح الباب: “ابقَ حيث أنت.” لكن سمور خرج بسرعة البرق قبلها واندفع إلى غرفة الجلوس. هناك، رأى الزائرة فهجم لتحيتها، لكنه قلب فنجان الشاي وسكبه على ثوبها.
قرار إعادة سمور للتدريب
بعد مغادرة الزائرة، قال أبو عمر: “ليس هناك حل آخر لمشكلة سمور سوى أن نعيده إلى المكان الذي جاء منه ليتعلم الطاعة. إن صفعه لم يعلمه شيئًا، وعلى أي حال، أنا لا أحب صفعه.”
سأل عمر بحزن وهو يرفع سمور إلى ركبتيه: “آه يا أبي! هل سيغيب عنا طويلًا؟”
أجابه الأب: “سيغيب حوالي شهر، وأنا آسف يا بني، لكنه يجب أن يذهب.”
رغم أنف سمور، أُعيد إلى المكان الذي جاء منه، إذ كان يكره مغادرة المنزل. وكان الوداع بينه وبين عمر محزنًا، وقال له عمر: “عد بسرعة وتعلم أن تكون صالحًا.” لعق سمور يدي سيده الصغير، وكأنه يقول له: “سأكون صالحًا.”
بداية تدريب سمور
وضع سمور في أحد بيوت الكلاب، حيث كانت لكل كلب حظيرة خاصة به. تحدث سمور إلى الكلبين المجاورين له، فأخبراه أن المدربين لطفاء، لكن العمل شاق جدًا.
سأل سمور: “هل يصفعوننا؟”
أجاباه: “نعم! يصفعوننا إذا لم نؤدِ العمل كما يجب.”
شعر سمور بالوحشة وذهب لينام على أرض بيته، متمنيًا لو كان في سلته بالمنزل.
في صباح اليوم التالي، بدأت دروسه، لكنه لم يحبها كثيرًا. كان عليه أن يركض ويتوقف بناءً على الأوامر، ويأتي بسرعة عندما يُنادى، ويضطجع عندما يُطلب منه. بعد كل درس، كان يشعر بالتعب وينتظر بفارغ الصبر وجبة الغداء. كان يضطجع على القش ويفكر في عمر ويتمنى العودة إلى المنزل.
سمور يهرب من التدريب
بعد أسبوع، بدأ سمور يجد متعة في دروسه، وقرر أن الطاعة تجلب له التدليل، بينما العصيان يجلب له العقاب. ورغم تحسنه في التدريب، إلا أنه كان يشتاق دائمًا لعمر وبيته.
وأخيرًا، لم يستطع سمور تحمل الفراق وهرب. عندما نادوه ليعود، لم يصغ لهم، وراح يركض عبر ثلاثة حقول بأقصى سرعته حتى وصل إلى زقاق ضيق.
قال لنفسه وهو يلهث: “أعلم أنني أعصي الآن، لكنها ستكون المرة الأخيرة. يجب أن أعود إلى عمر.”
ثم توقف في الزقاق ونظر حوله بتفكير، ثم انطلق يبحث عن طريق العودة إلى بيته.
عودة سمور إلى المنزل
خلال رحلته، واجه سمور حادثين: الأول عندما حاول بعض الأولاد الإمساك به لأنه كان كلبًا ظريفًا، والثاني عندما كاد صبي أن يدوسه بدراجته، لكنه تفادى الحادث بمهارة.
وأخيرًا، بعد غروب الشمس وحلول الظلام، وجد سمور الطريق الذي يعيش فيه، فركض نحو المنزل بسرعة. لكنه توقف فجأة وقال لنفسه: “ماذا لو كانوا غاضبين مني لأنني هربت؟ ربما يعيدونني إلى مكان التدريب. من الأفضل أن أدخل المنزل دون أن يراني أحد، وإذا استطعت رؤية عمر، سأكون في أمان.”
انتظر سمور بالقرب من الباب الخلفي ونجح في الدخول إلى المنزل بينما كانت أم عمر تضع قوارير الحليب خارج المنزل. لم تلاحظه الأم، لأن لونه الأسود اختفى في ظلام الليل. أسرع سمور إلى غرفة الجلوس واختبأ تحت أحد المقاعد الكبيرة.
بدأ والدا عمر بإغلاق الأبواب والنوافذ، مما جعل سمور يفهم أنهم يستعدون للنوم. عرف أن عمر قد نام بالفعل وأن باب غرفته مغلق، لذا لن يكون هناك فائدة من محاولة رؤيته قبل الصباح. سمع وقع أقدام تصعد الدرج، فتسلل من تحت المقعد وتمدد على السجادة أمام النار التي كانت توشك على الانطفاء.
قال سمور لنفسه متنهداً: “ما أجمل العودة إلى المنزل! أتمنى أن يسمحوا لي بالبقاء. ليتني أستطيع الصعود لرؤية عمر!” ثم أغلق عينيه ونام نومًا عميقًا ومريحًا.
سمور ينقذ المنزل من الحريق
استيقظ سمور فجأة، ورفع رأسه، وبدأ يشتمم الهواء. شم رائحة غريبة جدًا، لم تعجبه، فقفز وركض إلى المطبخ. هناك وجد جمرة حمراء على السجادة والدخان يتصاعد منها، وكانت الرائحة رائحة احتراق.
فكر سمور وقال لنفسه: “يا للفظاعة! ماذا يجب أن أفعل الآن؟ عرفت!” ثم صعد الدرج بسرعة البرق إلى غرفة نوم أبوي عمر وبدأ يخدش الباب بمخالبه ويعوي بصوت عالٍ، مواصلاً الخدش والعواء.
بعد لحظات، خرج والد عمر مرتديًا رداءه (الروب دوشامبر)، وخرجت وراءه أم عمر، وفي الوقت نفسه اندفع عمر خارجًا من غرفته وهو يرتدي بدلته (البيجامة).
صاحوا جميعًا بصوت واحد: “يا سمور! كيف دخلت المنزل؟” ثم شم أبو عمر رائحة الاحتراق وهرع إلى الطابق السفلي بأقصى سرعة، تبعته أم عمر، وبعدها عمر حاملاً سمور بين ذراعيه.
إنقاذ المنزل
وجدوا سجادة المطبخ تحترق، لكن أبا عمر أطفأها بسرعة باستخدام دلو من الماء، ثم أزالوا الماء بمكنسة المسح. بعد ذلك، بدأوا يفكرون في كيفية دخول سمور إلى المنزل وفي حسن حظهم أنه كان موجودًا أثناء الحريق.
قال عمر: “يبدو أنه هرب، لكن أليست عودته إلينا من حسن حظنا؟” ثم احتضن سمور بقوة، بينما أخذ سمور يلعق وجهه ويبصبص بذيله بسرعة.
قال الأب، وهو يدغدغ ذقن سمور: “نعم، كان من حسن حظنا، لكنني أخشى أنه لم يتعلم الكثير خلال أسبوع واحد فقط.”
فقالت أم عمر: “من حسن حظنا أنه كان هنا.” ثم حملت سمور وأخذته إلى غرفة نوم ابنها عمر. بعد ذلك، أعدت بعض الشاي وأحضرت الحليب والبسكويت لعمر وسمور. جلسوا جميعًا يستمتعون بوليمة صغيرة في منتصف الليل.
سمور وراحة العودة إلى المنزل
بعد الوليمة، قفز سمور سعيدًا إلى سلته، وتمدد عمر سعيدًا جدًا على سريره. وما كاد عمر ينام حتى قفز سمور إلى طرف سريره لينام بالقرب من قدميه. قال سمور لنفسه: “ما أجمل العودة إلى المنزل!” ونام نومًا هادئًا حتى الصباح. وعندما استيقظ عمر، لعبا معًا لعبة ممتعة فوق السرير وتحت الكراسي. هرب سمور بفردة من حذاء عمر، ثم رماه عمر بالفردة الأخرى، وضحكا معًا قبل النزول لتناول الفطور.
بعد أن انتهى عمر من فطوره، قال إنه يعتقد أن سمور كلب بيتي ممتاز، لأنه في الحقيقة أنقذ البيت من الاحتراق.
فقالت أمه: “إنه كلب لا عيب فيه، ولن ندعه يتركنا بعد الآن.” ثم أعطت سمور قطعة خبز محمصة.
وقال الأب: “لقد قدم لنا خدمة جليلة الليلة الماضية، وإذا بدأ يطيع الأوامر، سأقول إنه كلب كامل بالفعل.”
مطاردة سمور للدجاج
في تلك اللحظة بالذات، قفز سمور من النافذة واخترق السياج الذي يحيط بحديقة المنزل. راح يطارد الدجاج الموجود في الحقل المجاور.
صاح أبو عمر بصوت عالٍ: “تعال إلى هنا يا سمور! تعال فورًا، ستقتل الدجاجات!”
كانت دهشة الأب كبيرة حين استدار سمور فجأة وعاد راكضًا. دخل من السياج وتوجه نحو النافذة، حيث كان عمر وأمه وأبوه يطلون. نظر إليهم كأنه يقول: “نعم، هل تريدون شيئًا مني؟”
سمور يصبح كلبًا مطيعًا
نظر الأبوان إلى بعضهما البعض، بينما رقص عمر حولهما وهو يصيح فرحًا: “لقد تعلم أن يكون صالحًا! لقد تعلم أن يكون صالحًا!” ثم قفز من النافذة وذهب إلى صديقه سمور.
قال أبو عمر مبتسمًا: “يبدو أنه قد تعلم بالفعل، وهذا يجعله كلبًا خاليًا من العيوب، أليس كذلك؟”
أجابته أم عمر وهي مسرورة: “أظن أنك محق في حكمك عليه. أنا سعيدة جدًا لأننا اخترنا سمور دون غيره، فهو الكلب المثالي لنا.”
بينما كان الوالدان يتحدثان، لم يقل عمر ولا سمور شيئًا؛ فقد كانا مشغولين بالتدحرج على العشب واللعب معًا بشكل مرح وخشن.
معرض الصور (قصة سمور العاصي)
لا تنسي فك الضغط عن الملف للحصول علي الصور
استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟
– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث