قصة سمر وأمل

ملخص قصة سمر وأمل
كانت سمر في غاية الفرح بلعبتها الجديدة، مكعبات بناء قصر جميل، لكن محاولاتها لبنائه باءت بالفشل مرارا وتكرارا، مما اصابها بالضيق. عندما جاءت صديقتها أمل وعرضت المساعدة، رفضت سمر بفظاظة لانها ارادت النجاح بمفردها، مما احزن أمل كثيرا وشعرها بالاهانة. وقفت أمل تنتظر بصمت بينما استمرت سمر في محاولاتها الفاشلة دون جدوى. اخيرا، استسلمت سمر ولاحظت حزن صديقتها. ادركت سمر خطأها وسارعت بالاعتذار لأمل بصدق عن سلوكها غير اللائق. سامحت أمل صديقتها وعادت السعادة بينهما، وجلست أمل تراقب سمر وهي تحاول من جديد، سعداء بصداقتهما القوية.
قصة سمر وأمل مكتوبة
ذات مرة كانت هناك فتاة صغيرة ذكية اسمها “سمر”، وكانت مبتكرة جدا. وكان لديها مجموعة كبيرة من الالعاب في دولابها، وبعد ان تعود من المدرسة مباشرة وتتناول غداءها كانت تلعب بهذه الالعاب. وفي احد الايام ذهبت والدة سمر الى السوق، واشترت لعبة جديدة من اجل سمر، وهي مكعبات لبناء قصر. وكانت سمر في شدة الفرح لذلك، وبدات على الفور تلعب بمكعبات البناء، فراحت تجمع القطع الواحدة الى الاخرى ليكتمل القصر، وبعد ان اكتمل انهارت كل القطع واحدة فوق الاخرى؛ فهي لم تنظمها بشكل صحيح.
حاولت مرة بعد الاخرى، لكنها اخفقت في كل مرة فصاحت: “يا للعجب! ما زال البناء غير متماسك”. لم تكن قادرة على تنظيم مكعبات عديدة معا بيديها الصغيرتين.
محاولة سمر وتدخل أمل
ودخلت الى غرفتها امل اعز صديقاتها لتلتقي بها، بينما كانت سمر تحاول مرة بعد مرة تنظيم المكعبات، وراحت امل تراقب سمر بفضول وقالت لها:
“هل يمكن لي مساعدتك؟”
فقد شعرت امل بانها من الممكن ان تقوم بذلك في سهولة، كما ان امل كان لديها هذه اللعبة في منزلها وقد لعبت بها مرات كثيرة، لقد كانت خبيرة في بناء المكعبات.
كانت سمر منزعجة لانها لم تكن قادرة على بناء القصر بنفسها، فقالت دون ان ترفع راسها عن اللعبة:
“لا”.
لم ترغب في مساعدة اي شخص، ولم تكن تريد من امل ان تقاطعها ابدا، لكن امل لم يعجبها سلوك سمر وجرحت مشاعرها بشدة. فكرت امل في نفسها: “لقد اردت فقط مساعدتها، ولكن ما هذا؟ لماذا تكون غير مهذبة معي هكذا؟” وشعرت ان سمر تتكبر عليها وتهملها، فقالت في نفسها: “انها لم تعد تهتم بي، وربما لا ترغب في ان نكون صديقتين”.
إدراك الخطأ والمصالحة
وهكذا بقيت امل واقفة هناك في صمت، وراحت تتابع سمر في ثبات وهي تبني قصرها.
وعندما لم تستطع سمر بناء القصر وضعت قطع المكعبات جانبا في النهاية، ورات امل تقف هناك حزينة. فادركت انها كانت غير مهذبة معها، وشعرت بانها لا بد ان تكون مهذبة، وان تتحدث معها بوجه مبتسم.
ولما ادركت خطأها قالت على الفور لامل بوجه مرح:
“انا اسفة، كان لا بد ان اتحدث معك بطريقة مهذبة، لم اقصد ان اجرح شعورك، وانا ممتنة لك لانك اردت مساعدتي”.
ثم اضافت سمر قائلة: “انني اقدر مساعدتك كل التقدير، ولكن دعيني احاول مرة اخرى، واذا لم استطع بناء القصر فسوف اكون ممتنة لك اذا قدمت لي المساعدة”.
قالت امل:
“حسنا”.
وهي تنظر في سعادة. لم تعد الان تشعر بالاستياء، وجلست الى جانب سمر واخذت تراقبها وهي تبني القصر وكانت امل تود ان تستطيع سمر معرفة اللعبة بمفردها. كانت الصديقتان في غاية السعادة في النهاية.
الحكمة
اذا عرض عليك احد الاصدقاء ان يساعدك، ولم تكن بحاجة الى ذلك فتذكر دائما ان تقول: شكرا، لا اريد وانت تبتسم.
شارك برأيك
ما أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!