قصة سماح والغش

قصة سماح والغش: حكاية ممتعة للأطفال عن الصداقة والأمانة وأهمية قول الحقيقة. ماذا فعلت سماح عندما واجهت صعوبة في كتابة قصيدتها؟
عناصر القصة (جدول المحتويات)

في يوم من الأيام، كانت الصديقتان سماح ومنى تدرسان معًا. طلبت معلمتهما كتابة قصيدة، لكن سماح شعرت بصعوبة في ذلك. شاهدت سماح منى تكتب قصيدتها الجميلة، ثم رأت قصائد أخرى رائعة كتبتها هند، أخت منى الكبيرة. أعجبت سماح بإحدى قصائد هند كثيرًا، وفي لحظة ضعف، قررت أن تنقلها وتدعي أنها قصيدتها.

في المدرسة، وعندما قرأت المعلمة قصيدة سماح أمام الجميع، غضبت منى بشدة! عرفت منى أن هذه القصيدة ليست لسماح، بل لأختها. شعرت سماح بالخجل الشديد واعترفت بخطئها للمعلمة. تعلمت سماح درسًا مهمًا عن الأمانة والصداقة، ووعدت منى ألا تكرر هذا الفعل مرة أخرى، وتصالحت الصديقتان.

قصة سماح والغش مكتوبة

كانت “سماح” و “منى” صديقتين حميمتين وتدرسان في نفس الفصل. في أحد الأيام، زارت سماح منزل منى، حيث وجدتها مشغولة بكتابة قصيدة. جلست سماح على مقعد بجانب منى وأخذت تراقبها وهي تنجز واجباتها المدرسية. كانت معلمة اللغة العربية، السيدة نجاح، قد طلبت من كل طالبة كتابة قصيدة واحدة على الأقل. عبرت سماح عن عدم رغبتها في كتابة الشعر لمنى، خاصة وأن الموعد النهائي لتسليم القصيدة كان في اليوم التالي. قاطعت هند، الأخت الكبرى لمنى التي كانت تجلس معهما، الحديث معلنة عن حبها لكتابة القصائد وأنها كتبت العديد منها بالفعل.

عرض قصائد هند وفكرة النسخ

عرضت هند على سماح بعضًا من قصائدها، معتقدة أنها قد تلهمها بأفكار حول كيفية كتابة الشعر. أخرجت هند دفترها من حقيبتها وناولته لسماح ومنى. كان الدفتر مليئًا بالعديد من القصائد التي كتبتها هند، وكان عنوان إحدى هذه القصائد “الفراشة”. بعد فترة وجيزة، انشغلت هند ببعض الأعمال المنزلية. أشارت إلى قصيدة “الفراشة” قائلة لسماح: “هذه هي أكثر قصيدة أعجبتني”. ثم استأنفت عملها. قرأت سماح القصيدة مرارًا وتكرارًا، لكن لم تخطر ببالها أي فكرة لكتابة قصيدتها الخاصة. عندها، فكرت في نسخ قصيدة هند، وحاولت إخفاء فعلتها بوضع ذراعيها حول الصفحة حتى لا تلاحظ الأختان ما تفعله.

قرار سماح وتبريرها لنفسها

فكرت سماح في نفسها قائلة إن السيدة نجاح المعلمة ستكون سعيدة بهذه القصيدة، ولن يكتشف أحد الأمر أبدًا. في اليوم التالي، في المدرسة، طلبت السيدة نجاح من الطالبات تسليم قصائدهن. شعرت سماح بالخوف من انكشاف حيلتها، وكانت آخر من سلم قصيدتها. عند تسليمها القصيدة للسيدة نجاح، خفضت رأسها خجلًا.

اكتشاف الغش ومواجهة منى

بعد أن ألقت السيدة نجاح نظرة على جميع القصائد، اقتربت من مقعد سماح وسألتها: “هل كتبت هذه القصيدة كلها بمفردك يا سماح؟” هزت سماح رأسها بالإيجاب. عندئذ، جمعت السيدة نجاح القصائد كلها في ملف وقالت لتلميذات الفصل: “ها هي قصائدكن. سأمرر عليكن القصائد لتلقي كل منكن نظرة عليها. لنبدأ بقصيدة سماح. إنها عن الفراشة، ومكتوبة بلطف بالغ، وأرجو أن تعجبكن؛ فقد اجتهدت سماح في كتابتها كثيرًا”. كانت سماح تشعر بخوف شديد لأن القصيدة لم تكن لها، بل كتبتها هند. وعندما وزعت السيدة نجاح القصائد على الطالبات، وثبت منى من مقعدها، وكان الغضب واضحًا عليها.

قالت منى: “أود أن ألقي نظرة على القصيدة”، فأعطتها لها السيدة نجاح. راحت منى تحدق في سماح بينما كانت تمرر عينيها على القصيدة.

صاحت منى في سماح: “إنها أختي الكبيرة التي كتبت هذه القصيدة. إنك تغشين!”. سمع الفصل بأكمله صراخ منى، فشعرت سماح بخجل شديد. طلبت السيدة نجاح من سماح أن تحضر إليها بعد الدرس، فذهبت سماح إلى المكتبة لمقابلتها. سألت السيدة نجاح سماح: “هل هو صحيح أنك نسخت القصيدة؟”. لم تنطق سماح بأي كلمة، ولم تعرف بماذا تجيب، فقد تم كشف أمرها. بعد دقائق، قالت للسيدة نجاح: “نعم، صحيح يا سيدتي؛ لقد نسخت القصيدة من دفتر هند”.

اعتراف سماح بنسخ القصيدة وعواقب فعلتها

سألتها المعلمة: “ولماذا؟”

فقالت سماح: “لقد كنت شديدة الحيرة والارتباك، ولم أستطع أن أفكر في شيء لأكتبه”.

فقالت السيدة نجاح: “إننا جميعًا تصعب علينا بعض الأمور أحيانًا. وإذا واجهت بعض الصعوبات، كان عليك أن تتحدثي معي حولها؛ فالغش عادة سيئة، أليس كذلك يا سماح؟” قالت سماح في حزن: “نعم، صحيح”. بعد انتهاء اليوم الدراسي، لم تنتظر منى سماح؛ فقد كانت غاضبة جدًا منها.

قالت لها منى: “اغربى عن وجهى!”، ثم مشت بأسرع ما استطاعت.

اضطرت سماح إلى أن تجري لتلحق بها، وقالت لها: “أنا آسفة. أرجوك لا تخبري هند بذلك، أعدك أنني لن أفعل هذا مرة أخرى”.

فقالت منى: “لا بأس، لن أخبر هند. ولكن كوني فتاة طيبة في المستقبل”. واستوعبت سماح الدرس.

الحكمة

إن الغش يفسد الصداقة، وكذلك يجلب لمن يغش الخجل والحرج أمام الآخرين؛ فلا أحد يحب الغش أو الغشاشين.

معرض الصور (قصة سماح والغش)

تحميل القصة PDF أو صور

استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟

– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث

شارك برأيك

ما هو أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى