قصة سعاد

ملخص قصة سعاد
أرادت سعاد كتاب حكايات جديد وألحت على أمها المتعبة بطلبها دون تقدير لجهدها. رفضت الأم في البداية. لكن سعاد فكرت وأدركت ضرورة الصبر وتقدير حالة أمها. انتظرت بلطف حتى استعادت أمها نشاطها، ثم ذهبا معاً واشترت لها الأم الكتاب الجديد. تعلمت سعاد أن الصبر والتقدير يحققان الرغبات بمحبة.
قصة سعاد مكتوبة
كانت سعاد فتاة صغيرة وجميلة، وتحب كثيرا قراءة الحكايات الخرافية، وكان لديها كتاب واحد عن الحكايات الخرافية، واصابها الملل من قراءة هذا الكتاب مرة بعد اخرى.
وفي احد الايام قالت لأمها: “اريد كتابا اخر باي شكل! احضري لي كتابا جديدا من الحكايات الخرافية”.
كانت والدة سعاد تقوم باعمال المنزل منذ الصباح. قالت لسعاد: “يا بنيتي العزيزة! انا متعبة للغاية! لست في حال تسمح بالخروج لشراء كتاب جديد لك. اذهبي انت واحضري لي قدحا من القهوة؛ فما زال امامي الكثير من العمل لانجزه”.
قالت امها هذا وانشغلت بتنظيف قطع الاثاث من الاتربة.
رغبة سعاد الملحة وأسلوبها غير اللائق
لكن سعاد لم تهتم بما قالته امها، وواصلت الحاحها وقالت مرة اخرى: “احضري لي كتابا جديدا؛ انا لا اريد هذا الكتاب القديم، لقد مللت من قراءة نفس الحكايات مرة بعد اخرى”.
قالت والدة سعاد: “لا، ابدا لن افعل. انت ترين انني مشغولة، ولا يمكنني ان اقوم باي شيء لاجلك الان”.
لكن سعاد لم تتنازل عن مطلبها، ولم تدرك ان امها ربما تكون متعبة من القيام باعمال المنزل طوال اليوم.
عندما واصلت سعاد الحاحها على امها لتشتري لها كتابا جديدا، قالت لها امها اخيرا بكل حنان: “انتظري من فضلك حتى اعد القهوة لي ولك”.
فقالت سعاد بطريقة مهذبة: “حسنا يا امي العزيزة”.
انتظار سعاد بلطف وتحقيق رغبتها
وذهبت امها الى المطبخ لتعد القهوة، وفي اثناء هذا فكرت سعاد وقالت في عقلها: “لابد ان انتظر حتى ترتاح امي لبعض الوقت”، وواصلت النظر في كتاب القصص.
عند هذا كانت والدة سعاد قد اعدت القهوة، وبدات تشربها. واستعادت بعد قليل نشاطها.
شربت سعاد قهوتها ايضا، وانتهت امها من اعمال المنزل، واصبحت الان مستعدة لسماع ابنتها.
ذهبا معا الى السوق لشراء كتاب قصص جديد. كانت سعاد سعيدة جدا، وشكرت امها.
وعندما عادا من السوق، جلست والدة سعاد الى جوارها على الاريكة، وقرأت لها قصة جديدة. كانت سعاد مسرورة بامها كل السرور، وعانقتها في محبة.
الحكمة
إلى جانب الالتزام بالسلوك المهذب، وقول “من فضلك” احيانا، فانه من الضروري ان ننتظر حتى يصبح الاخرون مستعدين لمساعدتنا. لا تلح عليهم والا فقدوا صبرهم. اذا احتجت مساعدة او وقت احد الاشخاص، فلا تنس ان تكون صبورا.
شارك برأيك
ما أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!