قصة زيارة للمزرعة

ملخص قصة زيارة للمزرعة
ذهبت هيام، المتحمسة لزيارة مزرعة وكتابة تقرير مدرسي، في رحلة مع والدتها. لكن التوقفات في الطريق للتسوق ومقابلة صديقة أغضبتها وأفسدت مزاجها. رغم وصولها للمزرعة ورؤيتها للحيوانات وأطفال آخرين يستمتعون، استسلمت لمزاجها السيء ورفضت المشاركة، وطلبت العودة مبكراً. في البيت، ندمت هيام واعتذرت لأمها التي شرحت لها أن المزاج السيء يفسد كل شيء، وأن عليها التكيف مع الأمور. تعلمت هيام الدرس، وفي رحلة لاحقة لحديقة الحيوان، كانت بمزاج رائق، استمتعت بوقتها، وصادقت أطفالاً، وعادت سعيدة، مدركةً أن المزاج الجيد يصنع الفرحة.
قصة زيارة للمزرعة مكتوبة
كانت هيام فتاة متقلبة المزاج، وذات يوم ذهبت بصحبة والدتها بالسيارة إلى إحدى المزارع. كانت هيام في غاية الحماس، وكانت معلمتها قد طلبت منها أن تزور مزرعة وتكتب تقريرا تحت عنوان “الاعتناء بحيوانات المزرعة”. انطلقا عند الساعة التاسعة صباحا، وفي طريقهما أوقفت والدة هيام السيارة أمام أحد متاجر التسوق.
قالت هيام: لماذا توقفت؟ سوف نتأخر!
فأجابت والدتها: لن نتأخر؛ إن المزرعة تظل مفتوحة حتى السابعة مساء. لابد أن أشتري طعاما؛ فسوف نكون متعبين عند عودتنا.
وعلى الرغم من انزعاج هيام، فإنها أطاعت والدتها على مضض، لكن مزاجها أصبح سيئا.
بداية الرحلة وتوقفات مزعجة لهيام
وفي حين كانت أمها منشغلة بالتسوق ظلت هيام مكانها ساخطة.
قالت والدة هيام: لماذا لا تأتين وتساعدينني؟ سيكون بوسعي شراء الطعام بشكل أسرع.
لكن هيام لم تلقَ بالا لما قالته أمها وعند خروجهما من المتجر التقت أم هيام بصديقة قديمة لها.
صاحت هيام: كلا! كلا!
لكن أمها اتجهت نحو صديقتها؛ لتلقي عليها التحية.
فقدت هيام هدوءها، فركلت بقوة الحصى الموجود في طريقها.
وبعد أن ودعت والدة هيام صديقتها، قالت لهيام: أصلحي من خلقك؛ إننا في طريقنا الآن إلى المزرعة.
عادا إلى السيارة. أدارت والدة هيام جهاز “التسجيل” وانبعثت منه الموسيقى المفضلة عند هيام، لكن هيام أوقفت الجهاز.
قالت أمها: كما تحبين!
وسرعان ما وصلا إلى المزرعة.
في المزرعة ومزاج هيام السيئ
كانت الأغنام تمرح هنا وهناك في المزرعة، فتحت والدة هيام ذراعيها لتحتضنها وتداعبها. اقترب منها حمل وأخذ يتشمم أصابعها. كان هناك أطفال يطعمون الأغنام والحملان بزجاجات الرضاعة.
قال أحد الأطفال لهيام: هل تريدين إطعام الحملان؟
ابتعدت عنه هيام دون أن تقول شيئا، ووقفت إلى جانب عمود خشبي، واكتفت بمراقبتهم فقط.
في أثناء هذا اقتربت والدة هيام منها وقالت لها: هل تودين تناول الغداء أولا أم رؤية البط؟
أجابت هيام بمزاج متعكر: لقد مللت؛ أريد أن أرجع إلى المنزل.
ووافقت أمها وقالت: حسنا، دون إبداء أي تعليق آخر.
هيام تدرك خطأها ونصيحة والدتها
وبعد أن عادت هيام إلى المنزل بدأت تقرأ إحدى القصص، لكنها ظلت تفكر في المزرعة وحيواناتها، لقد تمنت لو أمكنها الذهاب إلى هناك مرة أخرى، فوضعت القصة جانبا.
جاءت أم هيام إليها، وقالت لها: ما الذي حدث لك يا طفلتي العزيزة؟ لماذا كنت صامتة وحزينة اليوم؟
لم ترد هيام بأي شيء، وأخذت تحدق في الجدار.
وبعد برهة من الوقت قالت لأمها: أنا آسفة يا أمي العزيزة؛ كان يجب ألا أسيء السلوك في أثناء النزهة.
سرت والدة هيام. وقالت لها: إياك والانخراط في مزاج سيئ؛ فهو يفسد المرح والبهجة، أليس كذلك؟ أعرف أنك لا تحبين التسوق، أحيانا يجب على المرء القيام بأشياء لا يحبها، كوني دائما في أفضل مزاج.
وعدت هيام أمها قائلة: لن أتصرف بهذا الشكل غير المهذب مرة أخرى.
فقالت والدتها: هذا حسن؛ فسوف نزور إحدى حدائق الحيوانات المفتوحة في الأسبوع القادم، وسوف نمرح كثيرا.
وبعد أيام قليلة أخذتها أمها إلى إحدى حدائق الحيوانات المفتوحة، وكانت هيام في ذلك اليوم في مزاج معتدل ورائق، وأطعمت حملا بزجاجة الرضاعة، واستمتعت بوقتها في حديقة الحيوانات.
كما كان هناك أطفال آخرون أتوا لزيارة حديقة الحيوان، وتعرفت هيام إليهم وصادقتهم، وعادت بصحبة أمها إلى المنزل عند المساء في سعادة وسرور.
الحكمة
لا تجعل المزاج السيئ يغلبك. إذا حدث أن ساءت الأمور، ووقع ما لا تحبه، فحاول أن تتكيف مع الأحوال.
شارك برأيك
ما أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!