قصة زيارة للمتحف

استكشفوا عالم الفراعنة المثير في قصة زيارة للمتحف. مغامرة تعليمية وترفيهية للأطفال لاكتشاف التاريخ والكنوز المصرية القديمة.
عناصر القصة (جدول المحتويات)

كان يا ما كان في يوم من الأيام، عائلة تستعد لزيارة مثيرة للمتحف. بينما كان عمر ونادين متحمسين لاستكشاف كنوز الفراعنة وتصوير الجمال القديم، كان هشام الصغير غير راغب في الذهاب، مفضلًا التكنولوجيا والاختراعات الحديثة على الآثار القديمة. لكن الأب الحكيم وعد هشام بزيارة لمعرض الكمبيوتر لاحقًا إذا ذهب معهم إلى المتحف، فوافق هشام بفرح.

اندهش الجميع عند دخولهم المتحف، خاصةً عند رؤية تماثيل رمسيس الثاني الضخمة. استمتعت نادين بالتصوير، بينما كان عمر مشغولًا بجمع المعلومات لبحثه. اكتشفوا تابوتًا ورديًا يصدر موسيقى جميلة، وتساءلوا عن سرها. أدرك هشام أن الصوت يأتي من تفاعل الهواء مع الرخام داخل التابوت، مما يدل على ذكائه. في قاعة توت عنخ آمون، تعلموا كيف اكتشف صبي مصري صغير المقبرة صدفةً. وفي النهاية، استمتعوا بعرض ليزر مذهل لمعركة قادش، حيث أبدى هشام اهتمامًا كبيرًا بالتكنولوجيا المستخدمة. أدرك هشام أن الأشياء “القديمة” يمكن أن تكون “جديدة” ومثيرة إذا رآها بعين مختلفة، وانتهت الزيارة بوجبة غداء سعيدة ووعد بالعودة مرة أخرى.

قصة زيارة للمتحف مكتوبة

قالت الأم: هل أنتم مستعدون لزيارة المتحف يا أولاد؟ قال عمر: نعم، أنا مستعد لزيارة المتحف، كي أجمع معلومات عن حضارة الفراعنة، التي هي من أقدم الحضارات. وقالت نادين: وأنا جاهزة لتصوير أجمل الملكات، وفنون النحت والرسومات. قال الأب: لماذا لم تبدل ملابسك يا هشام؟ يجب أن نذهب إلى المتحف مبكرًا.

رد هشام: أنا لا أريد أن أذهب إلى المتحف. قال عمر: يجب أن نذهب يا هشام، لا بد أن أكتب بحثًا عن المتحف المصري الكبير.

رد هشام ببطء وهدوء: لا أحب المتاحف. ثم ما هي الأشياء المهمة التي سنراها في المتحف؟ قال عمر: نشاهد تماثيل وعربات وبرديات ومومياوات، وأشياء قديمة.

تردد هشام ومحاولة إقناعه

قال هشام: لا أحب المومياوات، ولا الأشياء القديمة، أنا أحب الاختراعات، والأشياء الجديدة. قالت الأم: سنشاهد الآثار الفرعونية، ونعرف التاريخ. قال هشام: أنا لا أحب أن أعرف الماضي، أحب أن أقرأ عن المستقبل والتكنولوجيا. قالت نادين: أنا أحب أن أشاهد الرسوم الفرعونية والتماثيل والمجوهرات الذهبية.

رد هشام: كلها على الكمبيوتر! يمكنك أن تشاهدي كل ما تريدين. قالت نادين: لا أريد أن أراها على الكمبيوتر، أريد أن أشاهدها في المتحف. قال هشام: هناك أفلام عن المتحف، تعرض الأشياء كما هي في الواقع. يمكنك أن تشاهديها على الكمبيوتر. ثم أضاف مستاء: قلت لكم أريد أن أذهب إلى معرض الكمبيوتر.

قال الأب: لا تضيع فرصة التعلم والمتعة يا هشام، إذا لبست بسرعة، سنذهب إلى المتحف المصري، ثم إلى معرض الكمبيوتر، هذا وعد مني. فرح هشام، وأسرع ليبدل ملابسه.

وصول العائلة إلى المتحف

قالت نادين: أسرع يا هشام، الفراعنة في انتظارك. قال عمر: الفراعنة في انتظارك… إنها جملة شيقة، ستكون عنوانًا لبحثي. قالت نادين: لكن يجب أن تدفع لي مالًا مقابل حقوق الملكية الفكرية، عن هذا العنوان المدهش. وراح الجميع يضحكون.

دخل أفراد الأسرة المتحف يتحدثون فرحين، وعندما وصلوا إلى القاعة الكبيرة، أصاب الجميع حالة من الصمت والذهول. كان المشهد رائعًا، فالصالة الضخمة، تضم التماثيل العملاقة لرمسيس الثاني وزوجته نفرتاري وابنهما الصغير.

قالت الأم: الفرعون رمسيس الثاني كان ملكًا قويًا، وقد حكم مصر مدة 67 عامًا، شيد خلالها العديد من المعابد الرائعة، من أجملها معبد أبوسمبل، وقاعة الأعمدة بمعبد الكرنك، أما زوجته نفرتاري فكانت من أجمل الملكات وهي من أصول نوبية نبيلة. أخذ عمر يتحرك بسرعة ونشاط في المكان، ويصور التماثيل واللوحات، كانت نادين تقف أمام كل تمثال؛ لكي تظهر في الصورة، وعمر يقول لها: ابتعدي يا نادين، هذه الصور للبحث، وسأصورك لاحقًا. ولكن نادين ظلت تلاحقه.

تابوت الموسيقى الغامض

دخل الجميع إلى قاعة التوابيت، وكان هناك تابوت كبير وردي اللون. قالت الأم: هذا التابوت يصدر موسيقى جميلة، إذا وضعت أذنك بالقرب منه. أسرع عمر، ووضع أذنه بالقرب من التابوت، وكذلك فعلت نادين وهشام، كانوا يستمعون للموسيقى بتعجب ودهشة. سأل الأب: يا ترى كيف تخرج الموسيقى من هذا التابوت؟ قالت نادين: ربما توجد داخله آلة موسيقية. قال هشام: وكيف يتم تشغيل هذه الآلة أو شحنها؟ لا، لا توجد آلة، بل هناك شيء آخر.

بدأ هشام يدور حول التابوت، وينظر بتمعن. قال عمر: ربما تصدر الموسيقى بسبب صوت الرياح التي تمر بداخله. قالت نادين: لكن لا توجد هنا رياح. قال الأب: انظروا إلى السقف المرتفع للمتحف، وحجم القاعة الكبير. قال هشام: قد يكون جواب عمر صحيحًا، فتأثير الهواء في الرخام الذي صنع منه التابوت، قد يصدر هذه الموسيقى. قالت نادين: نعم، في القاعة هواء كثير، يدخل من الفتحة الصغيرة، بين التابوت الكبير، والغطاء الثقيل، فيصدر صوت الموسيقى الجميل. ضحك الجميع من تعبيرات نادين الموسيقية اللطيفة.

قاعة الفرعون توت عنخ آمون

عندما دخلت الأسرة إلى قاعة الفرعون توت عنخ آمون، راح الجميع يدورون في صمت وتأمل حول التابوت الذهبي للفرعون توت عنخ آمون. قال هشام: يبدو أنه كان ملكًا عظيمًا، حتى أنهم صنعوا له كل هذه التماثيل والتوابيت.

قالت الأم: لا، لم يكن ملكًا مميزًا، ولم يُذكر كثيرًا في التاريخ الفرعوني، ولكن أهميته ترجع إلى مقبرته التي عُثر عليها سليمة، ولم يسرقها اللصوص، كما فعلوا في المقابر الأخرى. قال الأب: معظم مقابر الفراعنة تمت سرقتها لما تحتويه من ذهب وحلي ثمينة. قالت الأم: إن من اكتشف مقبرة توت عنخ آمون هو عالم الآثار الإنجليزي هوارد كارتر. قال عمر: نعم، لقد درسنا ذلك، ودرسنا أيضًا أن ولدًا مصريًا صغيرًا هو الذي اكتشف مكانها. نظر الجميع إلى عمر بتعجب، وقالوا: كيف ذلك؟ شعر عمر بالفخر وهو يشرح لأسرته فقال: كان هناك ولد صغير يسقي الماء للعاملين في التنقيب مع العالم الإنجليزي.

اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون

في أحد الأيام وعندما تسلل اليأس إلى الباحثين؛ لأنهم لم يعثروا على المقبرة، جلس الولد الأسمر الصغير؛ لكي يستريح، وبينما هو يلعب بيديه في الرمال، وجد صخرة مميزة، تختلف عن باقي الأرض الصخرية. أسرع الولد الصغير ينادي العالم كارتر: لقد وجدت صخرة مختلفة.

أسرع العالم كارتر ومعه العمال؛ ليرفعوا الصخرة، فوجدوا وراءها مدخلًا للمقبرة وعثروا بداخلها على هذه الاكتشافات الرائعة.

في إحدى الممرات الكبيرة للمتحف كان هناك إعلان عن عرض لأشعة الليزر، يصور معركة قادش الحربية التي انتصر فيها الفرعون رمسيس الثاني على الحيثيين. فوقفت الأسرة تنتظر العرض.

شعر عمر بالحماس الشديد، فقال لأبيه: هل يمكن أن نزور جميع أقسام المتحف اليوم يا أبي وغدًا نذهب إلى معرض الكمبيوتر؟ رد الأب: أنا وعدت هشامًا وعدًا، لكن يمكن ذلك إذا وافق هشام، فأنا حريص على الوفاء بالوعد.

هشام يغير رأيه

ابتسم هشام وهز رأسه موافقًا، وقال: يبدو أن زيارة المتحف تحتاج إلى أكثر من يوم. قال عمر متعجبًا: أكثر من يوم! هذا شيء رائع، إذن أنت أحببت الأشياء القديمة يا هشام. ضحك هشام، وقال: لا، هي ليست قديمة، هي جديدة. قال عمر: لا، لا، هي قديمة. وقالت نادين: نعم، هي قديمة جدًا. قال هشام: أنا أراها لأول مرة، إذن هي جديدة… بالنسبة لي.

صدحت الموسيقى، وبدأ العرض، كان الملك رمسيس الثاني يركب العربة الحربية التي تجرها الأحصنة، ويحارب الحيثيين. اندهش الجميع من روعة العرض واستخدام أشعة الليزر في تصوير المعركة الحربية، كان العرض ثلاثي الأبعاد؛ مما جعل المعركة تبدو وكأنها حقيقية.

بعد انتهاء العرض دخل هشام حجرة التحكم في العرض، وقابل مهندس الإضاءة، وسأله بعض الأسئلة. أعجب المهندس بذكاء هشام، واهتمامه بالتفاصيل العلمية، وراح يشرح له فكرة استخدام أشعة الليزر وتكوين الأشكال ثلاثية الأبعاد وتحريكها.

استفادة هشام من الزيارة

ثم أعطى هشامًا بعض الملصقات، وأسماء عدد من المواقع الإلكترونية، التي تقدم شرحًا مبسطًا، وتساعد على فهم هذه التقنية الحديثة.

خرج هشام سعيدًا وبيده الملصقات وقال لعمر: في هذه الملصقات بعض المعلومات العلمية التي يمكن أن تضيفها للبحث، فيها طريقة تمثيل التاريخ وشرحه باستخدام تكنولوجيا الليزر.

قالت نادين: الحمد لله، لقد وجد هشام تكنولوجيا وليزر وكمبيوتر في المتحف، وربما نجد معرض كمبيوتر فرعوني أيضًا. قال عمر: نعم، معرض الكمبيوتر الفرعوني لصاحبه ومديره هشام عنخ آمون.

ضحكت الأم، وقالت: ما رأيكم أن نتناول غداءنا في المطعم الملحق بالمتحف؟ ثم نكمل جولتنا بعد ذلك. وافق الجميع، وقالت نادين: زيارة المتحف كانت فكرتي. قال عمر: لا، لا، كانت فكرتي أنا.

وقال هشام: لكن زيارته أكثر من مرة هي فكرتي أنا. ضحك الجميع وتناولوا الغداء، ثم أكملوا الجولة في المتحف الكبير.

معرض الصور (قصة زيارة للمتحف)

تحميل الحكاية

شارك برأيك

ما أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى