قصة رابونزل
ملخص قصة رابونزل
في قديم الزمان، عاش رجل وزوجته يتمنيان بشغف أن يكون لهما طفل. ورغم أنهما كانا يمتلكان كل شيء، لم يُرزقا بما يريده قلبهما. بجوار منزلهما، كان هناك بستان جميل، لكنه كان مملوكًا لساحرة مخيفة. كانت الزوجة تراقب الخضار في البستان، وأصبحت ترغب بشدة في تناولها حتى نحلت كثيرًا. حاول الزوج إنقاذ زوجته، فتسلق جدار البستان ليجلب لها الخضار، لكنه قوبل بغضب الساحرة التي طلبت منه وعدًا بإعطائها ابنتهما عندما تولد.
عندما وُلدت الطفلة، أخذتها الساحرة وأسمتها رابونزل، وعزلتها في برج عالٍ بلا باب. كانت رابونزل تمتلك شعرًا طويلاً وجميلًا، وكانت الساحرة تأتي لزيارتها في النهار. في إحدى الأيام، سمع أمير عابر صوت رابونزل وهي تغني، ووقع في حب صوتها. بدأ يزور البرج سرًا، وتعرف على رابونزل، وأصبحا معًا كل مساء. اتفقا على خطة لتخرج رابونزل من البرج باستخدام سلم من الحرير.
لكن الساحرة اكتشفت زيارات الأمير، فغضبت وقصت شعر رابونزل، وأخذتها إلى الصحراء. وعندما جاء الأمير، وجد الساحرة بدلاً من رابونزل، فقفز من البرج حزنًا وفقد بصره. قضى سنوات عديدة تائهًا في الصحراء، لكنه لم يتوقف عن التفكير في حبيبته.
في النهاية، سمع صوت رابونزل يغني في الصحراء، فتبع الصوت حتى وجدها. حين لمست دموعها عينيه، استعاد بصره. اجتمع الحبيبان بعد فراق طويل، وتزوجا في مملكة الأمير، وعاشا معًا بسعادة دائمة، تاركين وراءهما كل أحزان الماضي.
قصة رابونزل مكتوبة
يحكى أنه عاش في قديم الزمان رجل وزوجته كان لهما كل ما يريدان في العالم عدا شيئاً واحداً، ظلّا عدة سنوات يتمنيان أن يكون لهما ولد يحبانه. ومع ذلك، لم يرزقا ولداً.
كانت خلف منزلهما نافذة تطل على بستان جميل، مملوء بالأزهار الحلوة والخضار البديعة، وكان البستان محاطاً بسور عالٍ. لم يحاول أحد أن يتسلقه، ذلك لأن البستان كان لساحرة يخافها كل الناس.
وفي أحد الأيام، وقفت الزوجة أمام تلك النافذة، ونظرت إلى الحديقة. فرأت في أحد الأحواض بعض الخضر. رأت خضراً طازجة خضراء، وكانت مغرية جداً حتى تمنت لو تأكل بعضها. وكانت تطل من النافذة كل يوم بعد ذلك، وكلما ازدادت رؤيتها للخضر، ازدادت رغبتها في الأكل منها. وبعد زمن قصير أصبحت لا تريد أن تأكل شيئاً آخر.
وأصبحت نحيلة صفراء، لأنها علمت أنها لن تستطيع الحصول على هذه الخضر. واضطرب زوجها عندما رآها تزداد نحولاً، وسألها: “ماذا جرى لكِ يا زوجتي العزيزة؟” وأشارت الزوجة إلى الخضر الطازجة التي في البستان، وقالت وهي تتنهد: “آه، إذا لم آكل شيئاً من هذه الخضر، سأموت دون شك.”
الوعد مع الساحرة
فأجاب الزوج: “لن أدعك تموتين، سأتسلق الحائط، وأنزل إلى بستان الساحرة، وأحضر لك بعض الخضر.”
وانتظر الرجل حتى المساء، ثم تسلق الحائط، ونزل إلى بستان الساحرة. وهناك جمع بسرعة بعض الخضر، وتسلق الحائط ثانية، وجلست زوجته بسرعة، وأكلت الخضر. لقد وجدتها ألذ طعماً مما تصورت. كانت لذيذة الطعم جداً، حتى تمنت في اليوم التالي أن تأكل منها أكثر وأكثر. وهذا جعل زوجها يشعر أن من واجبه تسلق الجدار، وجلب الخضر لها مرة ثانية.
وانتظر حتى المساء أيضاً، ثم تسلق الحائط ونزل إلى البستان. وحالما مست قدماه الأرض، كاد يسقط من الرعب؛ لأن الساحرة كانت واقفة أمامه، فصاحت بغضب قائلة: “كيف تجسر على دخول حديقتي؟ وكيف تجسر على سرقة خضري؟”
فأجابها الرجل المسكين: “فعلت ذلك لأجل زوجتي، لقد اشتاقت كثيراً لهذه الخضر، حتى أنها لو لم تأكل منها لذابت حزناً وماتت.”
عندما سمعت الساحرة قصة الرجل، زال غضبها، وأشفقت عليه، وقالت له: “إذا كان ما قلته حقاً، سأتركك تأخذ قدر ما تريد من الخضر، على أن تعدني بأنك، عندما تلد زوجتك، سوف تعطيني المولود. سأعامله معاملة حسنة، وأعتني به كأنه ولدي.”
القدر المحتوم
وكان الرجل المسكين خائفاً جداً، فوعدها بإعطائها المولود، ثم جمع قليلاً من الخضر، وعاد مسرعاً إلى زوجته.
وضعت الزوجة طفلة جميلة بعد مدة من الزمن، وفي اليوم نفسه، ظهرت الساحرة. وذكرت الرجل بوعده، ثم أخذت الطفلة معها وذهبت. وأسمت الساحرة الطفلة رابونزل. ونمت الطفلة، وأصبحت أجمل طفلة في العالم.
عندما أصبحت رابونزل في الثانية عشرة من عمرها، وضعتها الساحرة في برج عالٍ في الغابة. لم يكن لهذا البرج باب ولا درج، ولكن كانت له في أعلاه نافذة صغيرة واحدة. وعندما كانت الساحرة تأتي لزيارة رابونزل، كانت تقف في أسفل البرج وتصيح: “رابونزل، رابونزل، أنزلي لي شعرك.”
وكان لرابونزل شعر ذهبي مدهش وطويل، وعندما كانت تسمع صوت الساحرة، كانت تنزل شعرها الطويل من النافذة. وكان طويلاً جداً حتى أنه كان يصل إلى الأرض، وكانت الساحرة تمسك بالشعر كأنه حبل، ثم تتسلق حائط البرج، وتدخل من النافذة.
حبيسة البرج
بقيت رابونزل في البرج بضع سنوات، مر بعدها أمير بالغابة. وعندما وصل إلى البرج، سمع صوت شخص يغني. كان الغناء بديعاً جداً، جعل الأمير يقف ويصغي. وكانت الأغنية تأتي من قمة البرج. كانت رابونزل تغني لنفسها.
أحب الأمير أن يدخل البرج ليرى من التي كانت تغني. بحث عن باب ليدخل منه، ولكنه لم يجد، فركب جواده وعاد إلى بيته حزينا. لم يستطع الأمير نسيان الأغنية الحلوة، واشتاق إلى رؤية المغنية. كان يذهب كل يوم إلى الغابة، ويقف بجانب البرج، ويصغي إلى رابونزل وهي تغني.
وفي أحد الأيام، بينما كان الأمير واقفاً خلف شجرة، جاءت الساحرة إلى البرج فسمعها تقول: “رابونزل، رابونزل، أنزلي لي شعرك.” فتدلت إلى الأرض في الحال خصلة من الشعر الذهبي الطويل الكثيف. وقف الأمير مذهولاً بينما تسلقت الساحرة البرج، ودخلت من النافذة.
وقال الأمير لنفسه: “إذا كان هذا هو السلم الذي تدخل البرج بواسطته، فسوف أجربه أنا أيضاً.” وفي اليوم التالي، وقف الأمير فجراً في أسفل البرج، وصاح: “رابونزل، رابونزل، أنزلي لي شعرك.” فتدلّت ضفيرة الشعر حالاً، وتسلق الأمير.
فعندما رأت رابونزل أن الذي تسلق البرج كان رجلاً، دهشت كثيراً، وخافت من وجود رجل في غرفتها. أما الأمير فقد غمره الفرح عندما رأى جمال رابونزل. فكلمها بلطف فزال خوفها حالاً. ثم أخبرها كيف كان منذ شهور كثيرة يقف خارج البرج كل يوم، ويصغي إلى غنائها العذب.
الحب والخطة
وسأل الأمير رابونزل إذا كان يستطيع أن يأتي لزيارتها ثانية. فأجابت: “تعال لتراني كل مساء، لأن الساحرة تأتي في النهار فقط.” ظل الأمير عدة شهور يزور رابونزل كل مساء، وقد أحب أحدهما الآخر. وبعد فترة من الزمن، سأل الأمير رابونزل إذا كانت تقبل به زوجاً. فأجابته: “أقبل بسرور، ولكن علينا أن نتحدث عن الطريقة التي يمكن أن تخرج بها رابونزل من البرج.”
وأخيراً، اهتدت رابونزل إلى خطة، فقالت للأمير: “عندما تأتي لتراني كل مساء، أحضر معك شلة من الحرير، وأنا أحوكها سلماً. ومتى أصبح السلم طويلاً يصل إلى الأرض، أنزل عليه، ثم تستطيع أنت أن تحملني على ظهر جوادك، وتمضي.” واتفقا على هذه الخطة. كان الأمير يحضر معه شلة من الحرير كل مساء، وكانت رابونزل تحوك قليلاً من السلم.
لم تعلم الساحرة شيئاً عن زيارات الأمير لرابونزل كل ذلك الوقت. وفي أحد الأيام، بعد أن صعدت الساحرة إلى البرج على خصلة الشعر، قالت لها رابونزل، دون أن تفكر: “يا عرابتي! لماذا أنت أثقل كثيراً من الأمير؟”
فصاحت الساحرة قائلة: “أيها الفتاة الشريرة! لقد ظننت أنني فصلتك عن العالم كله. ولكنني وجدت الآن أنك خدعتني.” وجعلها غضبها الشديد تتناول مقصاً، وتقص به شعر رابونزل الجميل. ثم أخذت الفتاة المسكينة إلى صحراء، وتركتها هناك تبكي.
اللقاء المنتظر
في الليلة ذاتها، عادت الساحرة إلى البرج وثبتت خصلة شعر رابونزل بصنارة شبكتها فوق النافذة. وصل الأمير، وصاح: “يا رابونزل، يا رابونزل، أنزلي شعرك.” فأنزلت الساحرة خصلة الشعر من النافذة. فتسلق الأمير، ووجد نفسه وجهاً لوجه مع الساحرة الغاضبة، لا مع حبيبته رابونزل الجميلة.
فصاحت الساحرة هازئة به: “لقد جئت لترى محبوبتك، ولكنها ذهبت ولن تراها ثانية.” ظن الأمير أن رابونزل قد ماتت، فدفعه حزنه الشديد إلى أن يقفز من نافذة البرج المرتفعة، ويسقط على الأرض. لم يمت، ولكن عينيه تجرحنا من الأشواك التي سقط بينها.
ظل الأمير المسكين الأعمى عدة أعوام تائهاً حزينا في الصحراء. كان طعامه التوت البري وجذور النباتات التي كان يجدها هناك. لم يبال بشيء، ولكن تفكيره الوحيد كان في عزيزته رابونزل التي فقدها. وأخيرا، وصل إلى الصحراء التي كانت تعيش فيها رابونزل حزينة جداً. فسمع صوتها آتياً من مسافة بعيدة، وهي تغني، فعرف الصوت فوراً.
تقدم الأمير الأعمى في خطاه، وهو يسير نحو الصوت الذي أحبه. فحالما رأته رابونزل، عرفت أن ذلك الرجل المسكين اللابس الثياب الممزقة هو أميرها، فركضت إليه، وألقت نفسها بين ذراعيه. كانت فرحة جداً بلقائه، وحزينة جداً لأنه أعمى، فسالت دموعها بسرعة، وسقطت دمعتان كبيرتان على عينيه، وفي الحال استطاع أن يرى كما كان يرى من قبل.
السعادة الأبدية
ما كان أسعد رابونزل والأمير بهذا اللقاء الذي جمعهما ثانية! فلم يباليا بالخرق التي كانا يلبسانها. لقد نسيا الأعوام الحزينة وتركاها خلفهما. سارا يداً بيد، وقطعا الغابة فرحين، وذهبا إلى مملكة الأمير. وهناك تزوجا وسط أفراح عظيمة، وعاشا سعيدين بعد ذلك.
معرض الصور (قصة رابونزل)
لا تنسي فك الضغط عن الملف للحصول علي الصور
استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟
– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث