قصة ذكاء كنغر

ملخص قصة ذكاء كنغر
كان الكنغر الصغير ظافر يحب اللعب، لكنه كان ضعيفا. كبر ظافر وتعلم القفز، ففرح كثيرا. ذات يوم، هاجم صياد الأم وظافر، فهربا. فكر ظافر في حماية أمه، فجذب الصياد إلى بركة ماء حارة ليسقط فيها، وبذلك تخلص ظافر من الصياد وعادت السعادة والأمان إلى الغابة.
قصة ذكاء كنغر مكتوبة
أخرج الكنغر الصغير ظافر رأسه من الجيب الدافئ في بطن أمه، وراح يراقب الكناغر الصغيرة وهي تقفز وتلعب وسط الحشائش الخضراء. كان ظافر يتمنى أن يخرج ويلعب معها، ولكنه كان صغيرا وضعيفا، ولا يستطيع أن يقفز خارج الجيب. أحست الأم بما يفكر ابنها الصغير، فقالت له: ما زال الوقت مبكرا يا صغيري، يجب أن تتغذى جيدا حتى تكبر وتستطيع القفز والخروج من الجيب. وأخذت تقفز بين سيقان الأشجار الطويلة حتى تسليه، وتبحث عن الطعام لتغذيه.
ظافر يتعلم القفز
مرت الأيام، وكبر ظافر في جيب أمه، وفي أحد الأيام أحس ظافر الصغير برغبة شديدة في الخروج، فحاول بكل قوته أن يقفز من الجيب. أخذت الأم تشجع صغيرها على القفز فقالت: هيا هيا. حاول ظافر وحاول ثم نجح في القفز والخروج.
أسرع الصغار وهم سعداء نحو ظافر يقفزون ويمرحون معه والأم تشجعه على اللعب والقفز، كان ظافر أسعد الجميع.
ولما جاء المساء عاد إلى الجيب الدافئ في بطن أمه لكي يشرب الحليب وينام.
لقاء الصياد الأول
في صباح أحد الأيام أخذ ظافر يجري بين الأشجار، وكانت أمه تتبعه حيث يذهب. شاهدت الأم ظافرا يقترب من بركة ماء حار يتصاعد منها البخار، فأسرعت نحوه وأخذته بعيدا عن البركة، ثم حذرته من الماء الساخن ومن البحيرة. وفي أحد الأيام كانت الأم تحت ظل شجرة، تقف على قدميها الخلفيتين، وتستند إلى ذيلها الطويل، وظافر في جيبها الدافئ يرضع الحليب.
وفجأة سمعت الأم صوتا غريبا، فنظرت يمينا ويسارا، ثم أخذت تقفز بخطوات سريعة هاربة إلى الغابة. أخرج ظافر رأسه من الجيب، ونظر إلى الخلف، فشاهد صيادا يجري وراءهما وفي يده بندقية.
أسرعت الأم تجري، والصياد يجري وراءها، حتى هربت منه، واختفت بين الأشجار.
تهديد الصياد
بحث الصياد عن الأم وصغيرها، ولكنه لم يجدهما، فغادر المكان غاضبا وهو يصيح: لن تهربي مني طويلا، سأجدك أيتها الكنغر السريعة. حتما سأصطادك أنت وصغيرك وسأبيعكما بأغلى الأسعار.
نظرت الأم حولها، ولما تأكدت أن الصياد قد غادر المكان، نامت وهي تحتضن ظافرا بين الأشجار الكثيفة.
نامت الأم بعمق لكن ظافرا ظل مستيقظا وهو يفكر، محدثا نفسه: ربما يحاول هذا الصياد أن يؤذينا مرة أخرى، لابد أن أبعده عن هذا المكان.
خطة ظافر الذكية
وبهدوء خرج ظافر من الجيب، وظل يقفز حتى صعد التل ليبحث عن مكان الصياد. ومن هناك، شاهد ظافر الصياد جالسا أمام الخيمة أسفل التل وأمامه نار مشتعلة. نزل ظافر إلى البحيرة، واقترب بحذر من الماء الساخن. مد ظافر يده فوق البخار المتصاعد، فأحس بحرارة شديدة، ونزع يده بسرعة. دار ظافر حول البحيرة بحذر، وأخذ ينظر إلى الماء الساخن في البحيرة، ويراقب الصياد.
مشي ظافر بحذر خلف الخيمة، وهناك وجد حذاء الصياد فلبسه في قدميه، وأخذ يقفز به يمينا ويسارا أمام الصياد.
تخلص ظافر من الصياد
شاهد الصياد ظافرا الصغير يلبس حذاءه ويقفز، فحمل بندقيته وأسرع يجري وراءه. جرى ظافر نحو البركة الحارة، ولما وصل إلى شاطئ البركة دفع قدميه الخلفيتين وذيله بعيدا عن الأرض. وقفز بقوة إلى الشاطئ الآخر من البركة الحارة.
أسرع الصياد يجري خلف ظافر، لكنه وقع في المياه الحارة، ووقعت منه البندقية، وارتفع صوته وهو يصرخ من الألم. هرب ظافر عائدا إلى أمه، أما الصياد فعاد إلى خيمته يتألم بعد أن فقد البندقية والحذاء. ولم يستطع أن يلحق بظافر.
قفز ظافر فرحا مسرورا، وعاد لينام في جيب أمه.
وفي الصباح وقفت الأم وصغيرها فوق التل، ينظران بسعادة إلى البحيرة الحارة. فقد ذهب الصياد، ولم يعد هناك خيمة، ولا بندقية، وعاد الهدوء والأمان إلى الغابة.
شارك برأيك
ما أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!