قصة ذئب في غاية اللطف

تحكي قصة ذئب في غاية اللطف عن ليون الذي يجد الصداقة والمحبة في المزرعة بعد معاناة طويلة من العزلة في الغابة.
عناصر القصة (جدول المحتويات)

ليون، الذئب اللطيف، يعيش وحيدًا في الغابة، حيث يفر كل الحيوانات عندما يرونه. غير محبوب بسبب تصرفات أسلافه، يشعر ليون بالعزلة والوحدة. الحيوان الوحيد الذي يمكنه التحدث إليه هو الثعلب فيلو، الذي لا يُوثق به تمامًا.

ذات يوم، اقترح فيلو على ليون الانتقال إلى المزرعة حيث قد يجد أصدقاء جدد. شجعت هذه الفكرة ليون، فغادر الغابة في اليوم التالي وتوجه نحو المزرعة بحماسة. ومع ذلك، لم يكن استقبال حيوانات المزرعة لليون كما كان يتوقع. حمل وديع وعنزة أطلقا صرخات رعب عندما رأوه، وبدورهما أثارا ذعر بقية الحيوانات.

جلس ليون في وسط ساحة المزرعة وهو في حالة من الضياع والحزن. اقتربت منه الدجاجات وسألته عن مشكلته، لكنه لم يجد فرصة لشرح موقفه بسبب الفوضى التي تسبب فيها الثعلب. شعر ليون بالإحباط والغضب لأنه لم يستطع أن يكون محبوبًا.

وسط الفوضى، اقترب باتو كلب المزرعة العجوز من ليون وعرض عليه العمل كحارس للمزرعة. قبل ليون العرض بفرح وبدأ عمله الجديد. بفضل إخلاصه وطيبته، أصبح ليون صديقًا محبوبًا لجميع حيوانات المزرعة.

في النهاية، لم يندم ليون على قراره بالانتقال إلى المزرعة، حيث وجد مكانه وأصدقاء حقيقيين، وأصبح الكلب الذئب المحبوب من قبل الجميع.

قصة ذئب في غاية اللطف مكتوبة

ليون يعيش وحيدا، ليس له صديق حقيقي. ومع ذلك، كل حيوانات الغابة تعرفه، لكن كلما لمحوه فروا كما لو أنهم يهابونه. إذا ما اقترب ليون من أرنب وحشي أو سنجاب كي يقدم التحية، سرعان ما يتلقى ردا بأنه مستعجل وينطلق هاربا. الأيل والظبية لا يقتربان أبدا منه بينما الخنزير الوحشي دائم الهمهمة، فلا يهتم بالذئب! الحقيقة، كل الحيوانات تهاب الذئب ليون، وتسعى دائما إلى تجنب الالتقاء به وجها لوجه.

الوحدة والعزلة

الذنب ليس ذنبي إذا كان أبي وجدي وأبو جدي وجد جدي وكل أجدادي وأسلافي قد تصرفوا مع حيوانات الغابة التصرف غير اللائق! هذا ما كان يردده غالبا. الحيوان الوحيد الذي كان يمكن لليون التحدث إليه بين الحين والآخر هو الثعلب فيلو. ورغم ذلك كان فيلو يحذره قليلا ويرى في عينيه مكرا فهو حيوان لا ثقة فيه! لكن، وبما أن ليون لا صديق آخر له، فإنه يشعر بالسعادة حين يلتقيه.

وذات يوم، شرع ليون وفيلو يلعبان لعبة الذئب. ليون يقوم بلعب دور الذئب، طبعا! دام لعبهما مدة طويلة، وحين لم يتوصل فيلو إلى رد على سؤاله: أين أنت أيها الذئب ماذا تفعل؟ وأعاد السؤال مستغربا ودائما بدون جواب، تساءل إن كان صديقه أصابه مكروه. انطلق فيلو يبحث عن ليون.

بجح فيلو في العثور على ليون خلف مرج. رأسه بين قائمتيه الأماميتين، ويبدو حزينا. اقترب منه فيلو وخاطبه معاتبا: لماذا انسحبت من اللعب معي؟

البحث عن الأصدقاء

أنا متعب، أجاب ليون، وهذه اللعبة بدأت أضجر منها. لكن هل سقطت على رأسك؟ هل أنت مريض؟ أتريد أن أستدعي طبيبا؟ سأله فيلو بلطف. تنهد ليون: أنا لست مريضا أشعر فقط بضيق، أنا أعاني من وحدة خانقة! ألا تكفيك رفقتي؟ سأله فيلو غاضبا. لا تغضب، واصل ليون، لكني لا أراك دوما. أنا أريد أن يكون لدي الكثير من الأصدقاء!

أنا أيضا أعيش وحيدا، تابع فيلو، وأنا سعيد هكذا. لكن إذا كنت متضايقا إلى حد لا تستطيع تحمله، فاذهب إلى حيوانات المزرعة، قد يقبلون صداقتك! سترى، قد يكون ذلك جيدا! وجد ليون فكرة فيلو رائعة. أنت محق، غدا أجمع متاعي وأنتقل إلى المزرعة للإقامة فيها. بدا ليون فجأة، في غاية السعادة. أعرف دجاجات سمينات في الأخم. استضفني بمجرد ما أن تستقر، قال فيلو الثعلب لليون الذئب. انطلق ضاحكا. لم يفهم ليون آخر كلمات فيلو، لكن لم يهتم للأمر، إذ كان قد شرع في الحلم بأصدقائه الجدد.

في اليوم التالي، وكما كان مقررا، غادر ليون بيته القديم وتوجه إلى المزرعة. كان في غاية السعادة لدرجة أنه رمى مفتاح بيته القديم في النهر. لم يصادف أي أحد وهو يقترب من المزرعة، لذلك قرر أن يدخل أول بيت يصادفه في طريقه: إنها الحظيرة.

كان هناك في الحظيرة، حمل وديع يأخذ له، في أمن واطمئنان، قسطًا من الراحة. وما أن لمح ليون، حتى أطلق صرخة: النجدة! النجدة! الذئب في الحظيرة! أمام صراخ الحمل الوديع، لم يجد الذئب ليون بُدًّا من الفرار. وغير بعيد، دفع بابًا آخر، وفجأة، سمع نفس الصراخ.

مواجهة الخوف

إنها عنزة أطلقت صرخة رعب: النجدة! النجدة! ها هو الذئب الذي افترس ابنة عمي، عنزة السيد سوغان! يفهم ليون ما يجري حوله؛ كل حيوانات المزرعة ما إن تراه حتى يصيبها الرعب. ضائعًا، لا يدري ما يفعل، ولا إلى أين يذهب، لم يجد ليون الذئب حلًّا سوى أن يجلس وسط ساحة المزرعة.

لم يسمع الدجاجتين ثم الثالثة، فالرابعة اللواتي كن يقتربن منه.

  • هل تبحث عن شيء؟ سألته واحدة منهن.

إنني … كما ترون، أحاول أن أفهم ما يحدث لي. لقد وصف لي الثعلب المزرعة كما لو كانت روضة.

  • عن من… عن من تتحدث؟ قاقت الدجاجات كلها في نفس الوقت.

كان يتحدث عن… التعلب، قالت واحدة منهن أجل كان يشير بكلامه إلى…

أنا سمعت كل شيء!

لم يجد ليون الذئب فرصة لشرح موقفه.

النجدة! إن الثعلب هو الذي أرسله إلى هنا!

أخذت الدجاجات تجري في كل الاتجاهات، ترقرق، تنقنق، توقوق.

التعلب!!!

الكفاح من أجل القبول

جرى الديك، وسرعان ما تبعته ديكة حبشية. كل حيوانات الحظيرة تحركت تعدو، تجري في كل الاتجاهات مضطربة، مرتبكة.

لم يقدر ليون الذئب على الكلام، ولم يستطع أن يتحرك، كان في حالة مزرية، وحيدًا وسط كل هذه الفوضى! صراخ الدجاجات أثار انتباه كل حيوانات المزرعة. إنه هو، إنه الذئب هبوا جميعًا، يجب طرده من المزرعة!

بدت وضعية ليون حرجة، كان يستبعد فكرة أن يكون مصدرًا للخوف. لذا، وعيناه مغرورقتان، وجد الشجاعة للكلام:

سامحوني، كنت في حاجة ماسة لأصدقاء وكنت أظن أني سأجدهم عندكم… لكن، حيثما مررت أو حللت، ألاحظ أني أزرع الرعب… لماذا؟ ألن أكون محبوبًا أبدًا؟

كان حزنه شديدًا لدرجة أن الحيوانات بدأت تتأسف لوقفها منه.

اقترب منه باتو كلب المزرعة العجوز، ووضع قائمتيه الأماميتين على كتفه.

  • أحس أني صرت طاعنًا في السن ومتعبًا. أنا في حاجة إلى من يساعدني في الحراسة، ليس عمل الحراسة صعبًا، إن أنت وافقت وقبلت عرضي، سأعلمك كيف تقوم بذلك!

قبل ليون الذئب عرض باتو بفرح، وشرع في عمله الجديد مباشرة في اليوم التالي. إخلاصه في العمل وطيبوبته جعلا منه، بسرعة، أفضل صديق للمزارع ولكل حيوانات المزرعة. ومنذ ذلك اليوم لم يأسف أبدًا الذئب ليون على أنه صار الكلب الذئب المحبوب من طرف الجميع.

معرض الصور (قصة ذئب في غاية اللطف)

تحميل القصة PDF أو صور

استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟

– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث

شارك برأيك

ما هو أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى