قصة خيبة الأمل

قصة خيبة الأمل: رحلة ندى مع المرض وحلم الحفلة الضائع، وكيف تعلمت أن الصحة أغلى الكنوز. قصة ملهمة للأطفال عن تقبّل الخيبة وإيجاد الأمل.
عناصر القصة (جدول المحتويات)

استيقظت ندى مُتحمسة لحضور حفلة فصلها السنوية، لكنّ المفاجأة كانت قاسيةً عندما اكتشفت أمها تورم وجهها بسبب مرض النكاف. رغم إصرار ندى على الذهاب، رفضت الأم بحزمٍ لحمايتها ولحماية الآخرين من العدوى. حاولت الفتاة التسلل خفيةً، لكنّ الأم أوقفتها بلطفٍ وأعادتها للفراش. انهمرت دموعها من شعورها بالعجز وحزنها على فقدان الفرصة، بينما حاولت شقيقتها هاجر تشتيت انتباهها دون جدوى. جاءت لحظة التحوّل عندما هدأت الأم ندى بكلمات حكيمة: “الصحة كنزٌ لا يُعوّض”. تدريجياً، قبلت الفتاة واقعها، وابتسمت من جديد، وفي أيامٍ قليلة تعافت وعادت لمدرستها ممتنةً لأمها. تعلّمت ندى أن خيبة الأمل مؤقتة، وأنّ الأمل يشرقُ دوماً بعد الغيوم.

قصة خيبة الأمل مكتوبة

كانت ندى فتاة طيبة تعيش مع أمها. ذات يوم استيقظت مبكرا في الصباح، فدخلت أمها غرفتها وأزاحت الستائر عن النافذة، فدخل نور الشمس إلى الغرفة لامعا وراقصا. نظرت ندى إلى ساعة الحائط وفكرت في نفسها قائلة: “سأكون في حفلة الفصل خلال ساعتين من الآن”.

كانت حفلة الفصل السنوية قبل إجازة الصيف، وقد خططت ندى لهذه الحفلة مع زميلات فصلها، وعقدن العزم على إجراء مسابقة للثياب الخيالية وألعاب وتسليات خاصة بالحفلة. التفتت والدة ندى نحوها وصاحت: “رباه!” فقالت ندى: “ما الأمر؟”

قالت أمها: “انهضي وانظري إلى نفسك في المرآة”. ذهبت ندى عند منضدة الزينة ووقفت أمام مرآة الزينة، ورأت أن أحد جانبي وجهها كان متورما، فلمسته وهي تتساءل: “ما هذا يا أمي العزيزة؟!”

أجابتها أمها: “أنت مصابة بالنكاف. لابد أن تبقى في الفراش، سيستمر هذا لأسبوع تقريبا”. قالت ندى: “أسبوع! ماذا عن حفلة الفصل؟ لا، أنا بخير. سأرتدي ملابسي وأذهب”.

رغبة المشاركة وضرورة الراحة

قالت الأم بصرامة: “لا يمكنك هذا؛ فالنكاف ينقل بالتواصل مع الآخرين. ابقي في المنزل، ليس هناك داع للخروج، سأعد لك الإفطار”. شعرت ندى بوجع حاد حول أذنيها، كما أنها شعرت بالمرض، لكنها أرادت الذهاب إلى الحفلة فنظرت إلى ثوب الحفل المعلق على ظهر أحد المقاعد.

عندما عادت أمها رجتها ندى قائلة: “أمي العزيزة! دعيني أذهب لوقت قليل، لن أبقى في الحفلة حتى نهايتها”. أجابت الأم: “يا طفلتي العزيزة! إنك مصابة بعدوى، كما أنك محمومة”، ولمست جبين ندى. عادت ندى إلى الفراش من جديد على غير رغبتها.

وبعد بعض الوقت، شعرت ندى برغبة عارمة في الذهاب إلى الحفلة، لذا نهضت من الفراش في إصرار وعزم، وارتدت ثوبها الجديد، ولبست حذاءها، وفتحت الباب في هدوء، لكن أمها رأتها. قالت أمها: “لا تكوني حمقاء يا طفلتي الحبيبة! ليس بوسعك الذهاب إلى أي مكان في حالة كهذه!” ثم أسندتها وقادتها لتعود للفراش.

التعافي واستعادة الأمل

عندئذ دخلت هاجر شقيقتها الكبرى، وعندما رأت ندى قالت: “آه يا أختى المسكينة! يا لحظك العاثر! لنلعب بأوراق اللعب”. قالت ندى: “لا، اذهبي!” فمضت هاجر بعيدا عنها، وانهمرت الدموع من عيني ندى، وقالت لنفسها: “لا أحد يفهم ما أشعر به!”.

بدأت ندى تقرأ إحدى القصص لتشغل وقت الفراغ، وبعد فترة بدأت تلعب لعبة تجميع الحروف والكلمات. وبعد الظهيرة، شعرت ندى بألم حاد؛ فنظرت إلى نفسها مرة أخرى في المرآة، وقالت: “يا لفظاعة منظري!” وأخذت تبكي بكاء عاليا.

دخلت أمها الغرفة بعد أن سمعت صوت بكائها، وقالت لها: “أعلم أنك متوترة. تريدين أن تحضري الحفلة، أليس كذلك؟ هذه ليست نهاية العالم، ستتاح لك العديد من المناسبات والحفلات. الصحة هي الكنز الحقيقي. كل ما عداها يمكن تعويضه، وسوف تصير الأمور على ما يرام. ما هو إلا أسبوع أو نحو ذلك”.

فهمت ندى كلام أمها، وابتسمت ابتسامة واسعة، وفجأة دفعت هاجر الباب ودخلت الغرفة، وجلست بجانب أمها، وقالت لندى في مرح: “كيف تبتسمين؟ من المفترض أن يكون هذا يوم نحسك!” قالت ندى: “اسكتي!”.

وبعد أيام قليلة، تحسنت حالة ندى، وبدأت تذهب إلى المدرسة كالمعتاد، وكانت ممتنة جدا لأمها، ولنصيحتها الغالية.

الحكمة

دائما ما تجعل خيبة الأمل المرء حزينا وغاضبا. لا تسمح للحزن بأن يسكنك طويلا، وتذكر أن شعورك بخيبة الأمل لن يدوم لوقت طويل.

معرض الصور (قصة خيبة الأمل)

تحميل القصة PDF أو صور

استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟

– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث

شارك برأيك

ما هو أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى