قصة خريطة الكنز

اكتشف قصة خريطة الكنز وصداقة شيماء ونهى القوية. تعلم كيف تغلبتا على التحديات وحافظتا على وفائهما في هذه القصة الملهمة للأطفال.
عناصر القصة (جدول المحتويات)

كانت شيماء ونهى صديقتين مخلصتين جداً، تتقاسمان كل شيء. في يوم من الأيام، طلب المعلم السيد محسن من التلاميذ صنع خريطة كنز، وأعطى شيماء ونهى ورقة ذهبية واحدة فقط معاً، بينما أعطى كل تلميذ آخر ورقته الخاصة. أمسكت كل واحدة بالورقة تريدها لنفسها، وبدا وكأن صداقتهما ستتحطم. لكنهما سرعان ما اتفقتا على العمل معاً وصنعتا خريطة رائعة. بعد الانتهاء، اختلفتا مرة أخرى حول من سيأخذ الخريطة إلى البيت. تدخل المعلم بفكرة ذكية: أن تأخذها واحدة اليوم والأخرى غداً. لم تنجح حيلته في إحداث الشقاق، بل تنازلت شيماء لنهى لتأخذها أولاً، مؤكدة قوة صداقتهما التي لا يستطيع أحد تحطيمها.

قصة خريطة الكنز مكتوبة

ذات مرة كان هناك صديقتان، هما “شيماء” و”نهى”، وكانتا صديقتين في غاية الإخلاص لبعضهما البعض؛ حتى إنهما تتقاسمان الطعام والمشاعر والأفراح والأحزان. وكانت صداقتهما تعد نموذجا لكل الأطفال الآخرين، الذين كان بعضهم يشعر بالغيرة من الصديقتين، وبعضهم ينتظر الفرصة لكي يحطم صداقتهما. ولكن كل تلك الجهود لإفساد صداقتهما كانت تبوء بالفشل.

وفي أحد الأيام بالفصل الدراسي طلب المعلم من جميع التلاميذ تصميم خريطة للكنز. ولكي يختبر صداقة شيماء ونهى أعطاهما المعلم السيد “محسن” صفحة واحدة فقط من الورق الذهبي، وأعطى كل واحد من التلاميذ الآخرين لوحة خاصة به.

قالت شيماء وهي تمسك بالورقة في يدها: “إنها ملكي”.

وفي نفس الوقت أمسكت نهى بالورقة من طرفها الآخر وقالت: “أنا أريدها”.

نظرت كل واحدة من الصديقتين إلى الأخرى، وهي تمسك بالورقة من أحد طرفيها، وتظاهر السيد محسن بالانهماك في عمله، لكنه في الحقيقة كان يراقبهما خلسة، متسائلا عما سيحدث بينهما. راحت كل من شيماء ونهى تفكر لوقت قصير، ثم ابتسمت كل منهما في وجه الأخرى.

قالت شيماء لنهى: “يمكننا استخدامها معا”.

وبعد أن قالت هذا بدأت شيماء العمل من أحد أطراف الورقة. اتفقت نهى معها وبدأت العمل من الطرف الآخر للورقة.

صداقة قوية وتحدي الخريطة

اندهش السيد محسن وهو يرى الانسجام والتفاهم بين الفتاتين، وابتسم لأنه كان على ثقة من تعاونهما معا على خير وجه. قررت كل منهما أن تعمل في إعداد خريطة الكنز مع صديقتها، وواصلتا التحدث والضحك في أثناء عملهما.

وعندما انتهيا من خريطة الكنز، قالت نهى: “تبدو رائعة لا شك أننا قمنا بعمل طيب. ما أبدع نظامها!”.

فقالت شيماء: “نعم حقا! لقد صممناها بطريقة لطيفة سوف أعلقها على جدار غرفتي”.

كان السيد محسن يقف بالقرب منهما، ويسمع حديثهما، وكل التلاميذ الآخرين كانوا يستمعون كذلك إلى حديث الصديقتين. قررت شيماء أن تأخذ الخريطة إلى منزلها، ولم تراع مشاعر نهى على الإطلاق؛ كان كل همها هو العمل الصعب الذي قامت به في إعدادها.

التعاون في العمل وبداية الخلاف

ومن ناحية أخرى، كانت نهى قد خططت أيضا للاحتفاظ بخريطة الكنز معها.

فقالت بناء على هذا: “سوف أعلقها على جدار غرفة نومي”.

كانت نهى على ثقة بأن شيماء ستسمح لها بأخذ خريطة الكنز معها إلى بيتها.

وقالت كل من الصديقتين مرة بعد أخرى: “إنها ملكي؛ إنها ملكي”.

وقبل أن تصل الفتاتان إلى أية نتيجة، قاطعهما السيد محسن وقال لهما: “لدي فكرة؛ هل تحبان سماعها؟”.

والحقيقة أن السيد محسن كان يختبر قوة صداقتهما، وكان متأكدا من قدرته على تحطيم هذه الصداقة. التفتت شيماء ونهى نحو السيد محسن، واستمعا له.

قال السيد محسن: “يمكن أن تأخذها واحدة منكما اليوم إلى منزلها، وغدا تأخذها الأخرى”.

والحقيقة أنه كان يختبرهما ليرى هل بإمكانه أن يجعلهما في نزاع حول أي منهما ستحظى بالخريطة أولا؟!

خلاف على الملكية واقتراح المعلم

لكن حيلة السيد محسن فشلت. سرت شيماء لسماع فكرته.

فابتسمت وقالت: “نعم، ليكن لكل منا دورها بالتناوب؛ إنها فكرة جميلة”.

ووافقت على الاقتراح في الحال.

لكن نهى كانت قلقة بعض الشيء، وعندما رأتها شيماء مشغولة بأفكارها، فهمت على الفور ماذا يدور بعقلها، وهي أيضا لم تكن تريد أن تخسر صداقة نهى.

لذا فقد قالت مباشرة: “ليس هناك مشكلة يا نهى، يمكنك أن تأخذيها أنت أولا”.

أصيب السيد محسن بالدهشة وهو يرى قوة صداقتهما. وأصبح الآن مقتنعا بأنه لا أحد يستطيع أن يحطم صداقتهما.

التقطت نهى خريطة الكنز بحرص وقالت: “شكرا لك يا شيماء، ودورك غدا. سأعيدها لك كما هي”.

الحكمة

لا تفقد صبرك أبدا إذا ما واجهت مشكلة؛ فهناك طرق عديدة لحل أي مشكلة، لذلك فكر جيدا لتتخلص من المشكلة.

معرض الصور (قصة خريطة الكنز)

تحميل الحكاية

شارك برأيك

ما أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى