قصة حارس الحكايات
ملخص قصة حارس الحكايات
في قديم الزمان، كان هناك حارس عملاق يحتفظ بجميع الحكايات في قصره المعلق في الفضاء، ولم يكن أطفال الأرض يعرفون الحكايات. سمع الرجل العنكبوت، أناني، بهذه الحكايات المدهشة، وقرر أن يحصل على بعضها ليحكيها لأطفال الأرض. تسلق أناني سلمًا من خيوطه العنكبوتية ووصل إلى قصر حارس الحكايات، الذي ضحك عندما طلب أناني حكايات، ووعده بها بشرط أن يجلب له ثلاث أشياء مستحيلة: النمر أوزيبو، والدبابير النارية، والجنية مواتيا.
بدأ أناني رحلته على الأرض للبحث عن هذه الكائنات. في البداية، وجد النمر أوزيبو، وأقنعه باللعب بلعبة تقييد الأرجل. تمكن أناني بخدعة ذكية من تقييد النمر وربطه بالشجرة. ثم اتجه للبحث عن الدبابير النارية، واحتال عليها بذكاء باستخدام ورقة موز وماء ليقنعها بدخول يقطينة، وبعد ذلك أغلق الفتحة وسجنها بداخلها.
بعد ذلك، قام أناني بصنع دمية ودهنها بالغراء، ووضع في يدها زبدية حلوى. أخذ الدمية إلى حقل الزهرات الحمراء وانتظر قدوم الجنية مواتيا. عندما رأت مواتيا الدمية والحلوى، حاولت أخذها، ولكنها التصقت بالدمية بسبب الغراء. حان وقت أناني لجمع كل طلبات الحارس، فقاد النمر أوزيبو، والدبابير النارية، والجنية مواتيا إلى قصر الحارس.
في النهاية، عندما قدم أناني كل ما طلبه الحارس العملاق، حصل على العديد من الحكايات المدهشة. عاد إلى الأرض وحكى هذه الحكايات لأطفال الأرض، الذين أحبوا حكاياته وأصبحوا يعرفونه باسم الرجل العنكبوت.
تظهر هذه القصة كيف استخدم أناني ذكائه وحيله لتحقيق المستحيل وإحضار الحكايات التي أسعدت الأطفال وجعلتهم يحبونه.
قصة حارس الحكايات مكتوبة
تروى عن الرجل العنكبوت أناني حكايات كثيرة. خرجت هذه الحكايات من أفريقيا وانتشرت بين أطفال العالم كله. إليك، أيها القارئ العزيز، إحدى هذه الحكايات. إنها تروي كيف انطلق أناني إلى الفضاء ليطلب من حارس الحكايات العملاق عدداً من حكاياته، وكيف عاد يحمل هذه الحكايات إلى أطفال الأرض، فأحبها الأطفال كثيراً وسموها حكايات الرجل العنكبوت.
في قديم الزمان لم يكن أطفال الأرض يعرفون الحكايات. فقد كان حارس عملاق يحتفظ بالحكايات كلها في قصره المعلق في الفضاء. سمع الرجل العنكبوت أناني أن في قصر الحارس العملاق حكايات مسلية، فأراد أن يحصل على عدد منها ويحمله معه إلى أطفال الأرض.
قال أناني: سأصعد إلى الفضاء وأطلب من الحارس العملاق أن يعطيني عدداً من حكاياته.
نسج أناني سلماً من خيوط العنكبوت. نسجه عالياً في الفضاء حتى علقه بقصر حارس الحكايات. ثم تسلق أناني سلمه العنكبوتي إلى القصر الفضائي.
لقاء أناني وحارس الحكايات
نظر حارس الحكايات العملاق إلى أنانسي الواقف عند قدميه، وقال له: “ماذا تريد أيها الرجل العنكبوت الصغير؟”
تطلع أناني إلى حارس الحكايات، وقال: “أعرف أيها الحارس العملاق أن عندك حكايات كثيرة، وأنا أريد أن آخذ عدداً منها إلى أطفال الأرض لأحكيها لهم. أعطني ما أطلب وخذ مني ما تريد.”
ضحك الحارس العملاق من كلام أنانسي، وقال: “أنت رجل صغير مضحك!” ضحك الحارس العملاق كثيراً، ثم قال: “أيها الرجل العنكبوت الصغير، أعطيك عدداً من الحكايات لأطفال الأرض إذا جلبت لي النمر أوزيبو ذا الأنياب المخيفة، والدبابير النارية ذات اللسعات الحارقة، والجنية مواتيا التي لم يرها إنسان.”
قال حارس الحكايات العملاق ذلك، وعاد يضحك ويضحك.
وقف أناني رافع الرأس، وقال: “سآتيك بما تطلب.”
تحدي أناني
ضحك الحارس العملاق ضحكات عالية جداً، وقال: “كيف يستطيع رجل صغير مثلك أن يأتيني بما أطلب؟ فالنمر أوزيبو سيأكلك، وإن نجوت من النمر فالدبابير النارية ستحرقك بلسعاتها، وإن نجوت من الدبابير فكيف يمكن أن تجد الجنية مواتيا التي لم يرها إنسان؟”
أسرع أناني إلى سلمه العنكبوتي ونزل درجاته مسرعاً إلى الأرض ليبحث عن أوزيبو، النمر ذي الأنياب المخيفة، والدبابير النارية ذات اللسعات الحارقة، والجنية مواتيا التي لم يرها إنسان.
جلس أناني على الأرض يفكر ويقول لنفسه: “سأحقق لحارس الحكايات طلباته كلها، سأحققها له.”
بحث أنانسي عن أوزيبو، النمر ذي الأنياب المخيفة، فوجده جالساً عند شجرة. قال أوزيبو: “أتريد أن تشرب معي العصير، أيها الرجل العنكبوت الصغير؟”
أجاب أناني: “أشرب معك العصير، لكن قبل ذلك نلعب لعبة.”
خدعة أناني لأوزيبو
كان أوزيبو يحب اللعب، فقال: “أي لعبة تحب أن نلعب؟”
أجاب أنانسي: “أربط قدميك، ثم أفك الرباط، وبعد ذلك يكون دورك فتربط أنت قدمي.”
قال أوزيبو: “هذه لعبة مسلية.” وكان في الحقيقة يريد أن يربط قدمي أناني ثم يأكله.
ربط أناني قدمي أوزيبو ولف الحبل حول الشجرة، وقال: “وقعت في الفخ! سأخذك قريباً إلى حارس الحكايات، ولكن سأبحث أولاً عن الدبابير النارية ذات اللسعات الحارقة. إياك أن تحاول الهرب يا أوزيبو!” ضحك أنانسي كثيراً، وترك النمر مربوطاً ومشى.
خطة أناني لمواجهة الدبابير
وصل أناني إلى شجرة موز وقال: “هذه الشجرة تساعدني.” تناول ورقة موز وملأ يقطينة مجوفة بالماء، وقال: “الآن أستطيع أن أقابل الدبابير النارية ذات اللسعات الحارقة، وأن أحتال عليها وأوقعها في الفخ.”
مشى أناني يبحث عن الدبابير النارية ذات اللسعات الحارقة. فلما وجدها رفع ورقة الموز فوق رأسه وصب قليلاً من الماء من اليقطينة، فبدا كأن السماء تمطر. صب أناني بقية الماء فوق الدبابير وهو يقول: “السماء تمطر! السماء تمطر! ادخلي أيّتها الدبابير الصغيرة في هذه اليقطينة لتحتمي من المطر.”
أسرعت الدبابير إلى اليقطينة ودخلت واحدةً بعد الأخرى وهي تقول: “شكراً لك يا أناني لأنك تريد أن تحمينا من المطر.”
أسرع أناني فسَدّ فتحة اليقطينة بفلينة وهو يقول: “لن تخرجي من هنا أيّتها الدبابير!” ثم حمل اليقطينة إلى الشجرة التي كان قد ربط إليها أوزيبو، النمر ذا الأنياب المخيفة. ربط أناني اليقطينة إلى الشجرة وقال للدبابير: “سآخذك قريباً إلى حارس الحكايات، ولكن سأبحث أولاً عن مواتيا الجنية التي لم يرها إنسان.”
خطة أناني للإيقاع بمواتيا
صنع أناني دمية وجعل في يدها زبدية حلوى، ودهن جسد الدمية كله بالغراء. جلب حبلاً طويلاً وربط رأس الدمية الصغير بأحد طرفيه وأمسك بالطرف الآخر. ثم حمل الدمية إلى حقل الزهرات الحمراء وأجلسها عند الشجرة القائمة في وسط الحقل واختبأ. كان أناني يعرف أن الجنيات يأتين إلى حقل الزهرات الحمراء ليلعبن، فانتظر أن تأتي مواتيا أيضاً لتلعب.
لقاء أناني مع الجنية مواتيا
بعد وقت قصير جاءت مواتيا الجنية التي لم يرها إنسان لتلعب في حقل الزهرات الحمراء. رأت مواتيا الدمية جالسة عند الشجرة فاقتربت منها. ونظرت إلى زبدية الحلوى فاشتهت أن تأكل منها. كانت تحب الحلوى كثيراً، فقالت مواتيا: “أتعطيني قليلاً من هذه الحلوى؟”
شد أناني طرف الحبل فاهتز رأس الدمية وبدا كأنها تقول: “نعم.”
أخذت مواتيا قليلاً من الحلوى وأكلت. وجدت الحلوى لذيذة جداً فأكلت أكثر وأكثر. أكلت مواتيا الحلوى كلها وقالت: “شكراً لك!” ولكن الدمية لم تقل شيئاً. قالت مواتيا مرة أخرى: “شكراً لك!” ولكن الدمية لم تقل شيئاً فغضبت مواتيا وصاحت: “كلّميني!” ولكن الدمية لم تقل شيئاً.
صاحت مواتيا: “كلّميني أو أصفعك!” لكن الدمية لم تقل شيئاً. رفعت مواتيا يدها وصفعت الدمية. أتعرف أيها القارئ العزيز ما حدث؟ لقد التصقت يد مواتيا بالغراء الذي كان أناني قد دهن به الدمية.
ازداد غضب مواتيا وصاحت: “أتركي يدي وإلا صفعتك باليد الثانية!” لكن الدمية لم تقل شيئاً. فرفعت مواتيا يدها الثانية وصفعت الدمية فالتصقت أيضاً. غضبت مواتيا غضباً شديداً ورفست الدمية بإحدى قدميها فالتصقت بالغراء، ثم رفستها بقدمها الأخرى فالتصقت بالغراء أيضاً. وبدا منظر الجنية مضحكاً وقد التصقت يداها وقدماها بالدمية.
تنفيذ خطة أناني
فرح أناني كثيراً وخرج من مخبأه. ضحك أناني من منظر مواتيا وقال: “الآن آخذك يا مواتيا إلى حارس الحكايات، لكن، أولاً، تعالي معي لأجلب النمر والدبابير.”
حمل أناني الجنية مواتيا إلى الشجرة التي كان قد ربط إليها النمر أوزيبو والدبابير النارية. ثم نسج في الفضاء سلماً عالياً من خيوط العنكبوت علقه بقصر حارس الحكايات. شد أناني وراءه أوزيبو والدبابير النارية ومواتيا، وتسلق السلم العنكبوتي ووضعهم عند قدمي حارس الحكايات.
قال أناني: “جئتك بالنمر أوزيبو ذي الأنياب المخيفة، والدبابير النارية ذات اللسعات الحارقة، والجنية مواتيا التي لم يرها إنسان. أعطني الآن عدداً من الحكايات لأطفال الأرض.”
حكايات الرجل العنكبوت
تطلع حارس الحكايات العملاق إلى النمر أوزيبو والدبابير النارية والجنية مواتيا. ثم تطلع إلى الرجل العنكبوت الصغير الواقف عند قدميه وقال: “اسمع يا أناني! أتيتني بطلباتي فخذ حكاياتي. إنها حكايات مسلية، سيحبها أطفال الأرض وسيمونها حكايات الرجل العنكبوت.”
فرح أناني بالحكايات، وحملها معه إلى أطفال الأرض. اليوم، صار الأطفال في كل البلاد يعرفون أناني، الرجل العنكبوت، ويحبون حكاياته.
معرض الصور (قصة حارس الحكايات)
لا تنسي فك الضغط عن الملف للحصول علي الصور
استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟
– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث