قصة تنين الجبال الزرقاء

تحكي القصة عن رجل ضئيل يرحل إلى الجبال الزرقاء للتحقق من قصة تنين مزعومة، ليكتشف حقيقة سر التنين ويجعل منه صديقًا لأهل القرية.
عناصر القصة (جدول المحتويات)

عاش رجل ضئيل الجسم في بستان بالقرب من طريق عام يتوقف عنده التجار والمسافرون ليرتوا من بئر الماء العذب الوحيدة في المنطقة. كان الرجل الضئيل الجسم يجلب الطعام الشهي للمسافرين مقابل أن يرووا له قصصًا. في يوم من الأيام، قدم مسافر وروى له قصة غريبة عن تنين يعيش في كهف بجبال الزرقاء ويرعب الأهالي هناك.

قرر الرجل الضئيل الجسم التحقق من هذا التنين بنفسه، فبدأ رحلته نحو الجبال الزرقاء. عند وصوله، اكتشف أن التنين حزين لأنه فقد قدرته على نفث اللهب بعد أن ابتلع كتلة ضخمة من الثلج. بعد محادثة مليئة بالتعاطف، عرض الرجل الضئيل الجسم على التنين مساعدته وأعد له دواءً للسعال باستخدام الأعشاب.

استعاد التنين صوته وقدرته على نفث اللهب بفضل مساعدة الرجل الضئيل الجسم. طلب الرجل الضئيل من التنين أن يتعهد بعدم استخدام اللهب لإخافة الناس، واقترح عليه محاولة الصداقة مع أهالي القرية. وافق التنين، وبعد ذلك ذهب الرجل الضئيل الجسم إلى القرية لإقناع الأهالي بمقابلة التنين.

اندفع التنين نحو سفح الجبل للقاء أهل القرية، ولكنه لم يراع وعده وبدأ ينفث ألسنة اللهب عند رؤيته لصبية الرعاة. غضب الرجل الضئيل الجسم ودحرج كتلة من الثلج نحو فم التنين، مما أطفأ ناره مجددًا. بعد تحذير التنين من تصرفاته، وعد التنين بعدم التكرار.

اجتمع أهالي القرية والتنين، واتفقوا على أن يصبحوا أصدقاء. بدأ التنين في مساعدة الأهالي في أعمالهم، حيث أشعل نار الفرن للخباز وسخّن مياه البحيرة للأطفال للسباحة. سرعان ما أحب الجميع التنين ورحبوا به في قريتهم.

قرر الرجل الضئيل الجسم البقاء في القرية مع أصدقائه الجدد، وعاش الجميع في سعادة وسلام. كان التنين مثالاً على التغيير الإيجابي من خلال الصداقة والتعاون، وأصبح جزءًا مهمًا من حياة القرية بفضل الرجل الضئيل الجسم.

قصة تنين الجبال الزرقاء مكتوبة

كان هناك بستان يقع بالقرب من طريق عام يمر عليه التجار والمسافرون. وكان بداخل البستان بئر ماء عذب، ولم يكن في هذه المنطقة مصدر آخر للماء سوى هذه البئر. وكان في البستان أيضا كوخ يعيش فيه رجل ضئيل الجسم. كان يعيش وحيدا، ولم يكن يشاهد أحدا سوى أولئك المسافرين الذين يتوقفون عند البئر طلبا للماء. وقد ثبت الرجل جرسا صغيرا بجوار البئر، حتى إذا ما جاء مسافر وحرك المقبض ليرفع قليلا من ماء البئر فإن الجرس يرن. وعندما كان الرجل الضئيل الجسم يسمع صوت الجرس، كان يسرع إلى مخزنه حيث كان يحتفظ بكل أصناف الطعام الشهية، من فطائر وكعك وخبز طازج وجبن. كان يضعها كلها في سلة ويأخذها إلى المسافر الذي أتى البئر. وكان المسافرون يشكرونه دائما، وقد يسألونه: ترى كم ينبغي أن ندفع لك مقابل هذا الطعام؟ وكان الرجل الضئيل الجسم يجيب دائما: احكوا لي قصة من فضلكم. كانت القصة هي المقابل الذي يريده.

لقاء المسافر

وفي يوم من أيام الصيف الحارة جاء مسافر، وكان ظمآن جدا. وما إن ألقى بالدلو في البئر ليرفع قليلا من الماء، حتى رن الجرس الصغير. سمع الرجل الضئيل الجسم رنين الجرس، وخرج من منزله حاملا سلة كبيرة مملوءة بالخبز والجبن والفطير والكعك ليقدمها إلى المسافر المرهق. سر المسافر، وسأل الرجل الضئيل الجسم: ترى كم ينبغي أن أدفع لك مقابل هذا الطعام؟ وأجابه الرجل: لا شيء! ولكن هل تتفضل وتحكي لي قصة؟ قال المسافر: إنني لا أعرف أية قصة. ولكن شيئا عجيبا حدث لي منذ أيام قليلة عندما كنت أمر بالقرية الواقعة عند سفح الجبال الزرقاء. فلم تكن روح السعادة والبهجة ترفرف عليها مثل معظم القرى التي أمر بها. كانت صامتة، وكان كل من رأيته يبدو خائفا. لذلك عندما ذهبت لأشتري بعض الخبز سألت الخباز لماذا يبدو كل واحد مذعورا. فأجابني سائلا: إنه بسبب التنين.

حديث الخباز

وقلت: لقد سمعت عن التنين، ولكن لا أظن أنه موجود. وقال الخباز: إنه موجود بالتأكيد، ويعيش في كهف يقع في منتصف المسافة التي بيننا وبين قمة الجبل حيث الثلوج. وهذا هو سبب خوف الناس، لأننا غير متأكدين بالمرة مما سيفعله التنين. وسألت الخباز: هل يؤذي التنين الناس؟ وأجاب الخباز: كلا، إنه لم يؤذ حتى الآن أحدا، ولكن عندما صعد صبية الراعي سفح الجبل خلف الأغنام والمعز، فإنه يخرج في الأحيان، ويزأر زئيرا عاليا مخيفا. ثم ينفث ألسنة لهب، فيرتعب صبية الراعي والأغنام والمعز، ويخاف كل من في القرية. هب أنه نزل الجبل، ماذا سيحدث عندئذ؟ ثم ظهرت علامات التفكير على وجه الخباز، وقال: إنه شيء غريب، فنحن لم نره منذ فترة. فعندما بدأ الطقس يزداد دفئا منذ أسابيع قليلة انهارت من أعلى الجبل كتل ثلجية ضخمة، ولم نره منذ ذلك الوقت. وأتمنى ألا نراه مرة أخرى!

انطلاق الرجل الضئيل

وبينما كان المسافر يروي قصته، راح الرجل الضئيل الجسم يصغي وقد ازداد اهتماما، ثم قال: ينبغي أن أذهب لأتبين إذا كنت أستطيع رؤية هذا المخلوق. لقد سمعت عن التنانين، ولكني لم أكن أعتقد في وجودها. فشكرا على هذه القصة المدهشة. وسأل المسافر عن المسافة بينه وبين الجبال الزرقاء، فأجابه: إنها على مسيرة أربعة عشر يوما تقريبا في اتجاه الشرق وعلى امتداد الطريق العام. وسوف تبلغ بعد حوالى سبعة أيام غديرا: اتبعه في اتجاه الجبل وسوف تصل إلى القرية. رحل المسافر، وبدأ الرجل الضئيل الجسم رحلته.

الرحلة إلى الجبال الزرقاء

سار سبعة أيام حتى أتى الغدير الذي حدثه عنه المسافر. وكان ما معه من ماء قد نفد، ولكن كان في الغدير ماء وفير، فشرب وارتوى. وقبل انقضاء اليوم الثالث عشر نفد ما معه من طعام، وكان مرهقا للغاية حتى إنه رقد على ضفة الغدير واستغرق في النوم. وعندما أفاق من نومه صباح اليوم التالي، استطاع أن يسمع رائحة خبز يخبر، وأدرك أنه لا بد أن يكون قريبا من القرية التي يسعى إليها. ولما تتبع رائحة الخبز عثر في الحال على حانوت الخباز وسط القرية. سأله الخباز وهو يناوله بعض الخبز: إلى أين أنت ذاهب؟ وقال الرجل الضئيل الجسم: حسنا، إنني أبحث عن التنين. وأعتقد أن كائنا مثل هذا التنين موجود. قال الخباز: إنه موجود بالتأكيد، أو كان موجودا بالتأكيد، ولكني لم أره منذ فترة.

وقال الرجل الضئيل الجسم: حسنا، أريد أن أصعد الجبل وأراه. قال الخباز: إنك رجل شجاع جدا. لقد أخبرني أحد المسافرين أنه لم يؤذ إنسانا قط، وأن كل ما كان يفعله الزئير ونفث ألسنة اللهب. قال الخباز: هذا صحيح. إنه لم يؤذ أحدا حتى الآن. وسأل الرجل الضئيل الجسم: ما الذي يدريك أنه سيؤذي أحدا بعد ذلك؟ لعله لا يود إيذاء أحد. ألم تفكر في هذا؟ أجاب الخباز: لا، لم أفكر. ولكن لماذا يزأر في كل مرة يصعد فيها صبية الراعي سفح الجبل؟ قال الرجل الضئيل الجسم: لا أدري. ولكن لماذا تخرج الكلاب وتنبح؟ ولماذا تغرد الطيور؟ لا بد أن هناك سببا، وسأكتشف السبب.

تسلق الجبل

أمضى الرجل الضئيل الجسم النهار بأكمله في تسلق جانب الجبل حتى بلغ الكهف، ثم عثر بالقرب منه على بقعة آمنة نام فيها. صحا في اليوم التالي مبكرًا، وتوجه نحو مدخل الكهف، وصاح: أما من أحد هنا؟ هل يعيش التنين هنا؟ ولم يسمع سوى صدى صوته يتردد عاليا بين جنبات الكهف. ولكنه واصل صياحه قائلًا: لقد سمعت أن تنينًا يعيش هنا، وهو تنين ضخم مخيف يزأر فيلقي الرعب في قلوب صبية الراعي. أين أنت أيها التنين؟ هل أنت هناك داخل الكهف؟ وعندئذ سمع صوتًا غريبًا حقًا، دوى هكذا: بوو هوو هوو، ثم أعقبه صوت رشاش ماء.

لقاء التنين

يا إلهي، ما الذي يحدث هناك بالداخل؟ تساءل الرجل الضئيل الجسم، ثم تقدم داخل الكهف. ورد صوت مفعم بالأنين والنشيج: إنني التنين. التنين؟ إنك لا تشبه التنانين في شيء! كنت أظن أن التنانين مخلوقات متوحشة. قال التنين وهو ينشج: إنني متوحش. قال الرجل الضئيل الجسم: إنك لا تبدو متوحشًا أمامي، إنك تبدو كما لو كنت تبكي. لماذا تبكي؟ إنه لم يخطر ببالي قط، ولو للحظة واحدة، أن التنين يبكي. ماذا حدث؟

مشكلة التنين

وقال التنين: لم يعد باستطاعتي الزئير ونفث ألسنة اللهب. فمنذ بضعة أيام كنت أقف أمام مدخل الكهف عندما انهارت كتلة ضخمة من الثلج. ولما التفت لأرى ما يحدث ابتلعت بعض الثلج فانطفأ ما لدي من ألسنة اللهب، وأصبت بالتهاب في حلقي ولم أعد قادرًا على الزئير. سأل الرجل الضئيل الجسم: لماذا تريد الزئير ونفث ألسنة اللهب؟ قال التنين: من المفروض أن التنانين تفعل هذا، وأنا ليس لدي أي شيء آخر أفعله.

قال الرجل الضئيل الجسم: كلا، لا أظن هذا. ألم تحاول أبدًا أن تنشئ صداقة مع أحد؟ وشهق التنين وقال: لا يريد أحد أن يصادقني! قال الرجل الضئيل الجسم وقد استغرقه التفكير: أعتقد أنه لا يوجد من يصادق تنينًا يزأر في وجهه وينفث عليه ألسنة اللهب، أظن أنه يحسن أن نفعل شيئًا حيال هذا. وواصل حديثه قائلًا: ينبغي قبل كل شيء أن أعد لك دواءً للسعال. وانصرف، ثم عاد بعد قليل ومعه أعشاب مختلفة وبعض الريب الأسود. وعثر على سلطانية وملعقة كبيرة في أحد أركان الكهف، فمزج الأشياء كلها معًا في قليل من الماء.

التعافي

ثم قال للتنين: والآن، افتح فمك وأخرج لسانك حتى أتمكن من الوصول إليه. وسوف آتي بملعقة من المزيج الذي أعددته للسعال وأقذف به في حلقك لذا أرجو ألا تغلق فمك، أو تأتي بأية حركة. وقال التنين: كلا، كلا لن أفعل طبعًا أي شيء. وهكذا أحضر الرجل الضئيل الجسم ملعقة ملأها بالمزيج، ثم مشى حتى اقترب من لسان التنين وأفرغ الملعقة. وعاد وملأها وأفرغها وكرر عمله مرات. وبعد ذلك طلب من التنين أن يذهب وينام. وظل الرجل الضئيل الجسم طوال الليل مع التنين يرعاه ويعطيه بين الحين والآخر جرعة من مزيج السعال، إلى أن أشرقت الشمس.

قال الرجل الضئيل الجسم: رائع! يبدو أن صوتك قد تحسن. قال التنين: نعم، ولكن ماذا بخصوص اللهب؟ كيف أستعيده؟ قال الرجل الضئيل الجسم: حسنًا، ماذا أنت فاعل بألسنة اللهب إذا استعدتها؟ أتعدني ألا تستخدمها أبدًا في إثارة الرعب في نفوس صبية الراعي أو الأغنام أو الناس في القرية؟ قال التنين: أعدك، أعدك، أعدك. عندئذ شرع الرجل الضئيل الجسم يعمل في أعشابه مرة ثانية، وفي هذه المرة أعد دواءً حارًا، وصبه في حلق التنين. ثم عمل مشعلًا من عيدان القش التي ربطها في طرف عصا، وأشعله وقربه من حلق التنين. شهق التنين بقوة، وعندما أطلق زفيرًا شديدًا انطلقت من فمه ألسنة لهب هائلة، وقفز الرجل الضئيل الجسم بعيدًا لينجو بحياته، وقال: وددت يا سيدي التنين لو كنت أكثر حرصًا. لقد كدت أن تصيبني بحروق. قال التنين: إنني آسف، فلم أكن أتوقع هذه النتيجة الرائعة. لقد كانت رائعة حقًا، ولكني لن أفعل هذا مرة أخرى. هيا نخرج إلى الخلاء نتنسم الهواء النقي.

المغامرة الجديدة

لم يكد الاثنان يمشيان بضع دقائق حتى لمح التنين صبيًا من صبية الراعي يصعد سفح الجبل، فبدأ يزأر، وبدأ أيضًا ينفث ألسنة اللهب.

اغتاظ الرجل الضئيل الجسم لأن التنين نقض وعده واندفع يجري بسرعة صاعدًا سفح الجبل، وفي الحال عثر على كتلة ضخمة من الثلج. فشرع يدحرجها بقوة إلى أسفل، ثم صاح: أيها التنين، أيها التنين انظر إلي. التفت التنين، فوقعت كتلة الثلج في فمه وسمع صوت فحيح ألسنة لهب التنين مرة أخرى. واغتاظ التنين لأن كتلة الثلج انطفأت وانزعج وبدأ يبكي. قال الرجل الضئيل الجسم: اصغ إلي، لا تنزعج ولا تبك. إنك ببكائك ستسبب فيضانا ربما يعمر سفح الجبل. فقال التنين: حسنًا، انظر ما فعلته. لقد عدت إلى ما كنت فيه.

خيانة وإعتذار

قال الرجل الضئيل الجسم بحدة: لقد وعدت ونقضت وعدك. قال التنين: إنني آسف، فلم أقصد هذا في الواقع. ولكني لا أعرف ماذا أفعل. ما المفروض أن يفعله التنين بألسنة لهبه وزئيره؟ رد الرجل الضئيل الجسم قائلاً: أنا لا أعرف ما الذي تفعله بزئيرك، ولكني أعرف ما الذي يمكنك أن تفعله بألسنة اللهب – أشياء كثيرة يمكنك فعلها. ومع هذا فأول الأشياء كيف تصادق أهل القرية بدلاً من إزعاجهم؟ وهذا بالتأكيد خير لك ولهم.

وقال التنين: أوه، إنني أحب أن يكون لي أصدقاء، ولكن لن يحادثني أحد. قال الرجل الضئيل الجسم: أعتقد أنهم سيحادثونك لو تكلمت أنا معهم أولاً. والآن علينا أن نعيد إليك ألسنة اللهب ثانية، وبعد ذلك سوف أهبط وأقابل أهالي القرية. وعليك أن تعدني بألا تزأر أو تنفث السنة اللهب أثناء غيابي، وإلا أرعبتهم كلهم. وأعاد الرجل الضئيل الجسم ألسنة اللهب ثانية إلى التنين، ثم هبط سفح الجبل متجها نحو القرية.

لقاء الأهالي

كان الخباز أول شخص قابله في القرية، وقد اندهش للغاية عندما رآه ثانية وعندما سمع الأخبار ما حدث جمع أهالي القرية معًا وروى لهم القصة، ولكنهم كانوا حائرين فيما يفعلونه. قال الرجل الضئيل الجسم: من الأفضل بالتأكيد اتخاذ التنين صديقًا بدلًا من الارتعاب منه طوال الوقت. إنه يستطيع أن يساعدكم. وافق شباب القرية، وكان من رأيهم أن الوقت قد حان لعقد اتفاق مع التنين. وقرروا الذهاب لمقابلته.

سر التنين، وبدأ يهبط سفح الجبل. ولم يستغرق وقتًا طويلاً، لأن خطواته كانت هائلة. وسرعان ما وصل حيث شباب القرية. وقال الرجل الضئيل الجسم: ها هوذا التنين الذي كنتم تخافونه. إنه في الواقع تنين وديع، وكل ما يريده أن يصادقكم. فهل تصبحون أصدقاءه؟ هلل الجميع ثم قالوا: لنعد إلى القرية. وقال التنين: اقفزوا على ظهري وسأحملكم إلى هناك. وعندما بلغ القرية لم ير أحدا هناك فقد كان أهالي القرية مختبئين وراء الجدران وداخل المنازل.

الاستقبال

فصاح الرجل الضئيل الجسم: ها هو التنين الذي يريد أصدقاء، فهل تصبحون أصدقاءه؟ أجاب أهالي القرية بصيحة عالية: نعم، سوف نكون أصدقاءه، فنحن نود ذلك. وأطلق التنين زئيرًا عاليًا، ثم قال: إنني آسف، لم أكن أقصد الزئير، فقد كنت مسرورًا فحسب. وتفقد الرجل الضئيل الجسم حوله قائلاً: أين الخباز؟ فصاح الخباز: إنني هنا. وسأذهب على الفور لأخبز بعض الخبز. وسأله الرجل الضئيل الجسم: ألم تشعل نار الفرن بعد؟ أجاب الخباز: كلا، ليس بعد. فقال الرجل الضئيل الجسم: حسنًا، ألم أقل لك يا سيدي التنين؟ إليك عملاً بسيطًا – أدخل رأسك من خلال ذلك الباب الضخم. هل ترى تلك الفتحة هناك؟ إن حطب فرن الخباز موجود فيها، ما عليك إلا أن تنفث فيه بعضًا من ألسنة لهبك.

تقديم المساعدة

وقال التنين في حيرة: أأنفث اللهب وأنت نهيتني عن ذلك؟ رد الرجل الضئيل الجسم قائلاً: يمكنك أن تنفث ألسنة اللهب هذه المرة فقط في تلك الفتحة الموجودة هناك. نفخ التنين “وووش” فاشتعل الفرن ونضج الخبز والكعك. ثم إنه نفخ في مياه البحيرة الباردة، فأسرع الأولاد يسبحون فيها فرحين. واستمر التنين يقوم بكافة أنواع الأعمال التي من شأنها مساعدة الأهالي، وسرعان ما أحبه كل واحد منهم. وكان الرجل الضئيل الجسم مسرورًا أيضًا لأنه قرر أن يعيش في القرية مع جميع أصدقائه الجدد. وهكذا عاش الجميع سعداء.

معرض الصور (قصة تنين الجبال الزرقاء)

تحميل القصة PDF أو صور

استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟

– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث

شارك برأيك

ما هو أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى