قصة تررن تررن
كانت الجدة قلقة وهي تقول: “لقد حان وقت الغداء، والجد خرج للتنزه ولم يعد بعد”. حركت فريدة رأسها وقالت: “الجميع ينتظرون الجد!”. وقال عثمان: “أنا جائع، لماذا لا تتصلين به؟”.
وأضاف نجيب: “واطلبي منه أن يعود”. ولكن الجدة لم تعثر على هاتفها الجوال في أي مكان. فهزت رأسها في حيرة وقالت: “والآن أين ذهب هاتفي الجوال؟”.
قالت فريدة: “ربما طار مثل العصفور”. اتسعت عينا عثمان وقال: “أو خرج من النافذة مثل الطائرة!”. فضحك نجيب وقال: “إن الهواتف لا تطير!”. حركت فريدة يديها وقالت: “أو ربما اختفى في الهواء… بوف!”.
هز نجيب رأسه وقال: “إن الهواتف لا تختفي”. فقال الجميع لبعضهم البعض: “دعونا نساعد الجدة على العثور على الهاتف الجوال”. ها وهاو! نبح الكلب بامبي بصوت مرتفع. قال عثمان: “بامبي المسكين إنه وقت غدائه أيضًا. إنه جائع!”.
البحث عن الهاتف
قالت فريدة: “دعونا نبحث في أنحاء المنزل. فقد نجد هاتف الجدة الجوال”. نظر عثمان تحت الأريكة، ولكن الهاتف لم يكن هناك. ونظرت فريدة خلف الخزانة، ولكنه لم يكن هناك. “انظر يا عثمان لقد وجدت لعبتك الضائعة!”.
“أود، ها هو ذا مشبك شعري الذي كنت أبحث عنه!”. نظر نجيب داخل منضدة جدته وقال: “عثمان! لقد وجدت طائرتك الورقية القديمة!”. “همم… الجدة تخبئ الحلوى في منضدتها. ليس من العجيب أن يوبخها الطبيب!”.
اكتشاف الأشياء المفقودة
زحف عثمان أسفل السرير، وقال: “لقد وجدت نظارتك الضائعة يا جدتي!”. ونظر نجيب داخل الحمام وقال: “ها هي ذي مجلتي الضائعة! يبدو أن الجد لا يقرأ الجريدة هذه الأيام”.
فتساءل الجميع في النهاية: “والآن أين يمكن أن يوجد هاتف الجدة الجوال؟”. فهمست الجدة قائلة: “لا يمكن أن يكون بعيدًا. لقد كان هنا للتو!”. ها وهاو، نبح بامبي مرة أخرى.
حل المشكلة
وعندئذ فقط صاح نجيب قائلًا: “إنني أعرف ما يجب أن نفعله!”. ثم التقط هاتف المنزل وقال: “دعونا نتصل بهاتف الجدة الجوال. سوف يرن ويخبرنا بمكانه!”.
تررن تررن تررن تررن
صاحت الجدة قائلة: “إنه هاتفي الجوال، يمكنني سماع رنينه!”.
البحث في المطبخ
صاحت فريدة: “الصوت صادر من المطبخ!”. فاندفع الجميع نحو المطبخ. نبح بامبي: ها وهاو! فقال عثمان، بعد أن كاد يصطدم بالكلب: “ابتعد عن الطريق يا بامبي!”.
تررن تررن تررن تررن
كانت فريدة محقة. كان الرنين مرتفعًا في المطبخ. فتح الأطفال خزائن المطبخ ونظروا بداخلها، وفتحوا الأوعية والحاويات، ونظروا داخل الحوض.
تررن تررن تررن تررن
لقد نظروا في الأعلى والأسفل، ونظروا هنا وهناك، ولكنهم لم يستطيعوا العثور على هاتف الجدة الجوال في أي مكان.
اكتشاف الهاتف
هزّ الجميع رؤوسهم، وقالوا: “والآن أين يمكن أن يوجد هاتف جدتي الجوال؟”. نبح بامبي بصوت مرتفع وخدش وعاءه.
قال نجيب: “دعونا نطعم بامبي، إنه يبدو جائعًا جدًا. بامبي تعال هنا!”. صاحت فريدة: “لقد وجدته، انظروا انظروا، إنه هنا! هاتف جدتي الجوال داخل وعاء بامبي!”.
التقط نجيب وعاء بامبي وحمله إلى الجدة وقال: “انظري ماذا وجدنا يا جدتي!”. ضربت الجدة جبهتها بيدها، وأخرجت الهاتف الجوال من الوعاء ونظفته بعناية بقطعة قماش. ثم ابتسمت وقالت: “أشكركم بشدة يا أطفال. لابد أنني أسقطته عندما أعطيت بامبي فطوره هذا الصباح”.
السبب وراء نباح بامبي
فضحك عثمان قائلًا: “لذلك كان بامبي ينبح كثيرًا! لابد أنه كان يعرف مكان الهاتف الجوال منذ البداية!”.
وعندئذٍ رنّ هاتف الجدة الجوال.
تررن تررن تررن تررن
كان الجد على الهاتف: “إنني بالخارج، لماذا لا يفتح أحد الباب؟”. ركض نجيب نحو الباب وفتحه، وأخبرته الجدة بكل شيء عن مغامرتهم. فابتسم الجد وقال: “لابد أنكم تشعرون بالإرهاق يا أطفال بعد كل هذا العمل الشاق. من يريد الآن تناول الغداء؟”.
فصاح الجميع قائلين: “أنا، أنا!”. ونبح الكلب: ها وهاو!