قصة بيت جديد للثعلب الصغير

اكتشف قصة بيت جديد للثعلب الصغير ورحلته الممتعة في البحث عن المنزل المثالي بين حيوانات الغابة المختلفة قبل بناء وجاره.
عناصر القصة (جدول المحتويات)

في يوم ربيعي جميل، بينما كان الثعلب الصغير يتجول مع والده، سمع اصوات بناء البيوت فاراد بيتا جديدا. بدا رحلة البحث، مقترحا اماكن متنوعة: على شجرة، بين الزهور، في جحر فار، قرب النهر، تحت الارض مثل الخلد، او في جحر الارانب المزدحم. لكن كل مكان كان فيه مشكلة ولم يكن مناسبا لهما. عادت العائلة الى وجارها القديم الذي بدا صغيرا عليهما. قال الاب ان الوقت حان لوجار اكبر. عمل الاب والابن معا بحماس وحفرا بيتا جديدا تحت الارض. في النهاية، شعر الثعلب الصغير بسعادة غامرة لانه وجد البيت المثالي الذي يناسبهما تماما في غابتهما.

قصة بيت جديد للثعلب الصغير مكتوبة

كان الثعلب الصغير يسير في الحقل مع والده وهو يغني.

ترا، لا، لا! هس…. اسمع! قال له والده. فتوقف الثعلب الصغير عن الغناء.

بعد قليل، سمع صوتا ينبعث بكل عذوبة من اعلى الشجرة.

تويت، تويت، تويت!

ما هذا؟ سال الثعلب الصغير اباه. هل تغني الاشجار ايضا مثلنا؟

اجابه والده: انها السيدة شرشورة تغرد انشودة بناء العش الخاص بها.

هل استطيع ان اراها؟ سال الثعلب الصغير.

حمل الثعلب الكبير صغيره ورفعه عاليا حتى استطاع ان يرى العش الصغير المبني من عيدان الاغصان.

في تلك اللحظة وقعت حبة بندق على راس الثعلب الصغير، وصدر عنها صوت قوي – بانغ!

قال والده ضاحكا: ها، ها ها…! هذه مشكلتنا مع الاشجار، فالاشياء تتساقط منها فجاة.

انها سنجابة! قال الثعلب الصغير. هل تقوم هي ايضا ببناء عش لها؟

كلا، انها تقوم بتنظيف بيتها، اجاب والده الثعلب.

في فصل الربيع، تبدا جميع الحيوانات التفكير باعشاشها واوكارها. فاما ان تبني اعشاشا جديدة، او تقوم باعادة ترتيب بيوتها القديمة وتنظيفها.

فصاح الثعلب الصغير قائلا: بامكاننا نحن ايضا ان نبني بيتا جديدا. هيا بنا نبني وكرا لنا في اعلى الشجرة!

الاشجار عالية جدا بالنسبة الينا، قال والده مبتسما. وهي تهتز وتتمايل عندما تهب الرياح، وقد نسقط عنها كما تتساقط حبات البندق!

قهقه الثعلب الصغير وقال:

لا اريد ان اسقط كحبات البندق، بل احب ان اتدحرج مثلها.

ثم راح الاثنان يتدحرجان على العشب الى ان اصطدما بشجيرة كثيفة الاوراق.

البحث عن منزل جديد والامال الأولى

اه…! اني ارى نجوما. قال الثعلب الكبير متالما.

انها ليست نجوما، بل فراشات! قال الثعلب الصغير ضاحكا.

هيا بنا لنبني بيتنا الجديد هنا، داخل هذه الازهار التي تحط عليها الفراشات!

ثم انحنى فوق النباتات المزهرة لكي يشم رائحتها، لكنه صرخ متالما: اخ! لقد وخزتني الاشواك!

اقترب منه والده وعانقه ثم قال له: اظن ان العيش هنا لن يكون مريحا لنا.

بعد ذلك، اخذ الثعلب الصغير يعدو بسرعة. عدو فجاة، توقف وهمس: انظر يا ابي، لقد وجدت بيتا للفئران، لعلنا نستطيع ان نعيش فيه.

اجابه والده بصوت خافت: كلا، لا نستطيع. فاجسامنا كبيرة، والضجة التي نحدثها قوية، وقد نخرب مخبا الفار المسكين.

لكن الثعلب الصغير لم يكن يصغي لوالده. فقد مر يعسوب بسرعة ملامسا انفه، فانطلق الثعلب الصغير، وراح يطارده.

ويركض بسرعة فوق العشب الندي الاخضر. فلحق به والده حتى ادركه قرب ضفة نهر صغير، وقال له: هنا تعيش الاسماك.

اخذ الثعلب الصغير يلعب بالماء ويقول فرحا: انا مسرور لاني لا اعيش هنا. فالمكان رطب وبارد والماء فيه يجري بسرعة.

مثلما يسيل انفك! قال والده مازحا.

قهقه الثعلب الصغير واخذ يرش والده بالماء وهو يجري عائدا الى ضفة النهر:

محاولات اخرى للبحث عن الماوى

لا، بل مثل انفك انت!

ما هذا؟ سال الثعلب الصغير.

السيد خلد، قال والده.

انه ينظف اوكاره التي حفرها تحت الارض.

فجاة، ظهرت امامهما كومة من التراب المتفتت وبرز منها انف صغير وردي اللون.

والان وبسرعة اختفى انف السيد خلد داخل كومة التراب. فقال الثعلب الصغير: لا ارغب في العيش تحت الارض. فالمكان مظلم جدا بالنسبة الي!

ثم اخذ يهرول باتجاه المرج الاخضر.

انظر! قال والده. اني ارى جحورا وكثيرا من الارانب.

اخذ الثعلب الصغير يعد الارانب:

واحد، اثنان، ثلاثة… اني ارى عشرة منها!

فاجابه والده: لا بد ان المكان بينها مزدحم جدا.

هيا، لقد حان وقت عودتنا!

ثم اسرعا نحو المنزل.

نظر الثعلب الصغير جيدا الى الوجار الذي يعيشان فيه وقال عابسا: من الممكن ان يزدحم بيتنا ايضا. انه يبدو صغيرا جدا.

ضحك والده وقال: هذا لانك كبرت كثيرا. لقد حان الوقت لننتقل الى وجار جديد.

وهذا ما فعلاه بالضبط. فقد ظل الاثنان يحفران الارض طيلة فترة بعد الظهر الى ان انتهيا اخيرا من حفر الوجار.

فقال الثعلب الصغير: اني سعيد لان بيتنا الجديد ليس على شجرة عالية، او في داخل شجيرة شائكة، او في مجرى ماء رطب وبارد، او في جحر فار، او في سرداب خلد مظلم… او في داخل وجار مزدحم بالارانب، قال والده مبتسما.

ايجاد المنزل المثالي والراحة

في تلك الليلة، نظر الثعلب الصغير الى خارج وجاره الجديد وتنهد بسرور ثم قال:

هذا المكان يناسبنا تماما.

فاجابه والده موافقا وهو يضمه بقوة الى صدره:

اجل، انه افضل منزل على الاطلاق… لي ولثعلوبي الصغير.

في هذه القصة، يتعلم الثعلب الصغير كل شيء عن بيوت اصدقائه الذين يعيشون في الغابة. ولكن، اين سيبني مع والده بيتهما الجديد؟

معرض الصور (قصة بيت جديد للثعلب الصغير)

تحميل الحكاية

شارك برأيك

ما أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى