قصة بلا أرجل أفضل

اكتشف كيف يصبح الثعبان ميلو بطلًا في قصة بلا أرجل أفضل! درس للأطفال حول التغلب على الصعاب باستخدام القدرات الفريدة. اقرأ القصة الآن!
عناصر القصة (جدول المحتويات)

في غابة هادئة، جلست الدودة بولتي على شجرة، تراقب الثعبان ميلو الذي بدا حزينًا لأنه بلا أرجل. حاولت بولتي مواساته، مشيرة إلى مزايا عدم امتلاك الأرجل. فجأة، ظهر الدب دوبي بخبر عن صغير الفيل توسكو المحبوس في حفرة عميقة. سارع ميلو وفكر بحل مبتكر، إذ استخدم جسده النحيل لتسليم غصن إلى فيلو، التي ساعدت توسكو على الإمساك به والخروج من الحفرة. تعاونت الحيوانات جميعها لنجاح المهمة. في النهاية، شعر ميلو بالفخر والسعادة لأنه استطاع المساعدة بفضل قدراته الفريدة كونه بلا أرجل.

قصة بلا أرجل أفضل مكتوبة

جلست الدودة بولتي على شجرة كبيرة، تتناول فاكهة عفنة. وفجأة، تسلل شيء بالقرب منها. نظرت بولتي حولها فوجدت الثعبان ميلو، يزحف لأعلى الشجرة دون أن يصدر أي صوت. بدا تعيسًا بعض الشيء.

سألته بولتي، وهي تلتهم طعامها: “ماذا حدث يا ميلو؟ لماذا كل هذا الحزن؟”.

قال ميلو متذمرًا، وهو يدخل أحد الأعشاش: “ما الممتع في حياتي؟ لا يمكنني الرقص، أو القفز، أو حتى السير. هذا أمر محبط، ليست هناك أي متعة في حياتي. ليست هناك أي متعة في حياتي!”. ثم وجد ثلاث بيضات في العش، فالتهمها بسرعة.

“يااااامي”

زحف ميلو ببطء بجسمه الطويل الذي يشبه الأنبوب، ونزل من الشجرة بعدما التهم البيضات الثلاث. فتبعته بولتي بهدوء أيضًا.

لحظة تأمل

جلس ميلو على جذع شجرة دافئة، تغطيه أشعة الشمس الدافئة، وبدا بائسًا. رفعت بولتي رأسها وقالت: “ميلو؟”.

“ممم”.

“ماذا هناك؟ ماذا حدث؟”.

“مممم … نعم … لا. في الحقيقة، أنا … أكره كوني ثعبانًا”.

“أوه … ولكن لماذا؟”.

“ليس لدينا أرجل نسير عليها، والأمر غير ممتع بدونها”.

نظرت بولتي إليه بإشفاق، وقالت له: “يا عزيزي، فكر في الأمر. هل يمكن للحيوانات ذوات الأرجل الوصول إلى الفاكهة والأعشاش مثلنا؟ ألا تعوقها أرجلها وتوقعها في فخاخ الصيادين؟ انظر إلينا، ليس لنا أرجل خرقاء توقعنا في المشكلات. أعتقد أن عدم تمتعنا بأرجل من حسن حظنا يا صديقي”.

قال ميلو: “نعم! فعدم وجود أرجل لنا لم يبدو سيئًا حتى الآن”.

رفع ميلو نفسه لأعلى قليلًا، مظهرًا أنيابه بالكامل. وغنت بولتي سعيدةً بصوت عالٍ: “بلا أرجل في هذا العالم كم نحن محظوظون!”.

الخطر يقترب

عندئذ، قاطع صوت ما سلام الغابة وهدوءها. صاحت السناجب بالضجيج، وزقزقت الطيور بقلق، وقفزت القردة من شجرة لأخرى. صاح ميلو: “يا إلهي! هناك صياد”.

قبل أن يتحركوا من أماكنهم، كان الدب دوبي قد قفز خارجًا من بين الأشجار، وبدا عليه القلق. ودون أن يتوقف للحظة، تحدث بسرعة: “ميلو! توسكو محبوس. إنه بحاجة لمساعدتنا. هيا نساعده”.

على الفور، زحف ميلو خلف دوبي وأخذ بولتي معه. “أسرعي يا بولتي … قد يكون الصياد في طريقه إلى الفخ. أسرعي”.

وصلا إلى الفخ، فوجدا حفرة ضخمة عميقة. كان توسكو، صغير الفيل الذي شرد عن قطيعه أثناء لعبه، يجد صعوبة في الخروج من الحفرة. وقفت كثير من الحيوانات حول الحفرة تحاول أن تخرجه منها. كانت فيلو، صديقة توسكو، تحاول إخراجه مستخدمة خرطومها القوي بكل ما أوتيت من قوة، لكنها عجزت عن إخراجه من الحفرة. صاح توسكو صيحة يأس. كان يخشى أن يمسكه الصياد ويأخذه بعيدًا.

خطة إنقاذ

فكر الثعبان ميلو مليًا، وفجأة، تهللت أساريره. خطرت له فكرة، فذهب إلى فيلو وشرح لها خطته بسرعة.

زحف ميلو بأقصى سرعته وتسلق شجرة قريبة من الفخ، وزحف نحو أغصان رفيعة متشابكة. عصر ميلو جسمه الطويل النحيل الذي يشبه الحبل ودخل بين الأغصان المتشابكة. بعد جهد كبير، نجح في فك غصن واحد وألقاه إلى فيلو.

قال ميلو وهو يؤرجح الغصن ناحيتها: “أمسكي هذا يا فيلو”. أمسكت فيلو الغصن ثم ألقتْهُ إلى توسكو الذي أمسكه بخرطومه.

زحف ميلو إلى الأرض ووقف بهدوء بالقرب من الفخ. أشار للحيوانات الضخمة أن تشد توسكو، وأخذ هو يراقب الوضع. كان مستعدًا لإخافة الصياد، إذا ما ظهر فجأة. أمسك توسكو الغصن بخرطومه بقوة. ونجحت فيلو في إمساك قدم توسكو الأمامية. شكلت بقية الحيوانات سلسلة خلف فيلو لمساعدة توسكو على الخروج.

صاح الدب دوبي: “ليشد الجميع!”.

شدت جميع الحيوانات توسكو بكل ما أوتيت من قوة.

“مرة أخرى… شدوا!”

صاح ميلو فيهم: “شدي بشكل أقوى يا فيلو! هيا!”. كان توسكو مستعدًا لاستخدام كل قوته كي يخرج نفسه من الحفرة. لم تكن المهمة سهلة.

هيييه … هاااا … شدوااااا

الاتحاد قوة

انضمت إليهم مزيد من الحيوانات وحاولت بكل جهدها إخراج توسكو.

“هيا! شدوا بقوة… مرة أخرى… شدوا، هيا، هيا… توسكو!”

رفع توسكو نفسه من الحفرة وهو يمسك الغصن بقوة، والجميع يشده إلى الخارج. وأخيرًا، نجح في وضع قدمه على حافة الحفرة. عَمَّ السرور المكان.

ها! ها!

هنأ الجميع توسكو وعانقوه، ثم نظر إلى ميلو شاكراً إياه. لقد صار ميلو بطل اليوم!

“حيُّوا ميلو!”، “شكرًا يا ميلو!”

سعد ميلو كثيرًا. بعدما غادر الجميع المكان، التفتت بولتي إلى ميلو وقالت له: “هل كنت لتُنقذ توسكو لو كنت تتمتع بأقدام؟ لا يمكن لأحد الحيوانات أن يلف نفسه حول أغصان الأشجار مثلما نفعل”.

قال ميلو متهلّلًا: “هاهاها، هذا صحيح، وليست هناك فخاخ تمسكنا”. شعر بسعادة غامرة، وأصبح مفتخرًا لكونه ثعبانًا.

السعادة بلا أقدام

وغنى بسعادة:
اسمعوا، يا أصدقائي!
قولوا مرحى، مرحى
كم أنا محظوظ لأنني بلا أرجل!
نحن لا نخشى المشكلات!
كم أنا محظوظ بلا أرجل!
فرحة، فرحة!

معرض الصور (قصة بلا أرجل أفضل)

استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟

– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث

شارك برأيك

ما هو أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!

زر الذهاب إلى الأعلى