قصة بطوط وفرفر

تحكي القصة عن الأحداث المثيرة التي وقعت للبط بطوط وصديقه فرفر عندما ذهبا لإحضار الماء من نهر تجمد سطحه، وكيف تم إنقاذهم بفضل التعاون والمحبة.
عناصر القصة (جدول المحتويات)

في صباح شتوي بارد، استيقظت البطّة الأم “بطوطة” في كوخها الصغير المغطى بالثلوج. عندما أدركت أن الماء قد تجمد في الأنابيب، طلبت من ابنها “بطوط” أن يذهب إلى النهر القريب ليجلب بعض الماء. حمل بطوط الدلو ولف حول عنقه لفاعًا صوفيًا ليقيه من البرد. سار ببطء فوق الجليد المتراكم، وعندما وصل إلى النهر، اكتشف أن سطح الماء قد تجمد.

في تلك الأثناء، خرج صديقه الفأر “فرفر” ليساعده، وقدم له فأسًا ليكسر بها الجليد. بعد جهد مشترك، تمكن بطوط من إحداث فتحة في الجليد، لكن عندما حاول ملء الدلو، انزلقت قدماه وسقط في الماء البارد. صرخ فرفر وحاول إنقاذ بطوط، لكنه انزلق هو الآخر وسقط في الماء المثلج.

في المنزل، شعرت الأم بطوطة بالقلق لتأخر بطوط، فأرسلت ابنتهما “بطاطة” للبحث عنه. وفي أثناء ذلك، سمعت جارتها “فرفورة”، أم الفأر فرفر، الخبر وسارعت إلى كوخ بطوطة لتخبرها بما حدث. هرعت بطوطة وفرفورة مع صديقهما الأرنب “أرنوب” إلى النهر في محاولة لإنقاذ الصغار.

عند وصولهم، وجدوا بعض الفئران، إخوة فرفر، يحاولون إنقاذ أخيهم من الماء بمساعدة بطاطة. بفضل الجهود المشتركة، تمكنوا من سحب فرفر من الماء، ولكنهم لم يتمكنوا من العثور على بطوط، مما زاد من حزنهم وقلقهم. غادر الجميع الموقع، ظناً منهم أن بطوط قد فُقد.

لكن الفأر فرفر لم يفقد الأمل. وعندما سمع صوتًا ضعيفًا، عاد مسرعًا إلى فتحة الجليد ليجد بطوط يظهر برأسه من الماء، بعد أن سبح تحت الجليد وعاد إلى الفتحة بأمان. فرح فرفر بنجاة صديقه، وعادا معًا إلى بقية الجماعة.

عند عودتهم إلى البيت، استقبلتهم بطوطة بفرح لا يوصف. جففت الأم بطوط وفرفر وغطتهما بملابس دافئة، وأعدت لهما شراب الكاكاو اللذيذ والفطير الساخن. انتهت القصة بالسعادة والدفء بعد مغامرة شاقة، وعاد الجميع يشعرون بالامتنان والتكاتف في مواجهة الصعاب.

قصة بطوط وفرفر مكتوبة

ذات صباح، فتحت الأم بطوطة نافذة كوخها الصغير، وتطلعت إلى الحديقة الصغيرة. كان الثلج يغطي الحديقة ويتدلى الجليد من سطح البيت، فقالت: “يا له من صباح شديد البرودة.. الثلج يغطي كل شيء.” نادت بطوطة ابنها بطوط، وقالت: “ليس لدينا ماء. الماء تجمد في الأنابيب، خذ الدلو واملأه من النهر القريب.” ثم أحضرت لفاعًا صوفيًا مخططًا، أعطته لابنها وقالت: “ضع هذا حول عنقك، فلا تتجمد من البرد.”

وضع بطوط اللفاع حول عنقه، وخرج يحمل الدلو ليملأه من النهر. وقالت الأم: “لا تتأخر يا بطوط.. أحضر الماء وعد فورًا.” أجاب بطوط: “لن أتأخر يا أمي.” سار بطوط على الجليد ببطء وحذر، حتى لا تنزلق قدماه. وعندما وصل إلى النهر وجد سطح الماء قد تجمد، بسبب شدة البرد. وكانت هناك فئران تسكن جذع الشجرة المجاورة للنهر. راحت الفئران تنظر إلى بطوط وهو يتأمل في دهشة السطح المتجمد.

مشكلة تجمد الماء

قال بطوط: “الماء في البيت تجمد، وفي النهر تجمد، من أين نحصل على الماء؟” سمعه صديقه الفأر فرفر، فتناول من جحره فأسًا، وأسرع إلى الخارج، وقال: “حطم بهذه الفأس سطح النهر المتجمد يا بطوط، وسوف تجد الماء تحته.” فرح بطوط بمساعدة صديقه فرفر، وقال له: “أشكرك يا فرفر على مساعدتك لي.”

أمسك بطوط بالفأس، ورفعها عاليًا. ثم أدارها حول رأسه دورتين، وأنزلها بكل قوة على سطح الجليد الذي يغطي ماء النهر. أحدثت الفأس فتحة في الجليد، وظهر ماء النهر من الفتحة. تعاون بطوط وفرفر فأمسكا بالدلو، وانحنيا إلى الأمام لإنزاله في فتحة الجليد. زاد انحناء بطوط، فاختل توازنه، وأحس بقدميه تنزلقان فوق الجليد.

السقوط في الماء المثلج

انزلقت رجلا بطوط، فاندفع جسمه إلى الأمام، وقذف بالدلو إلى أعلى، فانسكب ما به من ماء. ووجد بطوط نفسه يسقط في فتحة الجليد إلى ماء النهر. صرخ فرفر، ومد يديه، وأمسك ببطوط في شجاعة، يحاول إنقاذه. لكن بطوط سقط في الماء المثلج، وغاص تحت السطح المتجمد. وكان فرفر لا يزال يمسك بطرف جناح بطوط، فأحس بقدميه تنزلقان.

وصرخ فرفر، وحاول إنقاذ نفسه من السقوط في الماء، لكنه انزلق هو أيضًا داخل الفتحة. في نفس الوقت، كانت الأم بطوطة في المنزل، تنظر من وقت لآخر إلى الساعة، في قلق. قالت بطوطة: “لقد تأخر بطوط كثيرًا في العودة.” ونادت ابنتها بطاطة، وقالت لها: “ذهب أخوك لإحضار ماء من النهر، فتأخر جدًا، أخشى أن يكون قد أصابه أذى. اذهبي يا بطاطة ابحثي عنه.”

انتظار الأم والبحث عن بطوط

انصرفت بطاطة للبحث عن أخيها بطوط، وانشغلت الأم بأعمال المنزل الكثيرة. كنست الأم الأرض بالمكنسة، وأعادت ترتيب الفراش، وأحضرت بعض الحطب، وأشعلت النار في المدفأة. أرادت الأم أن يجد بطوط وبطاطة البيت دافئًا عندما يعودان. ثم أخذت بطوطة تعد طعام الإفطار لأطفالها. ووضعت غطاءً جميلًا على المائدة، به خطوط حمراء ومربعات بيضاء. وفوق الغطاء، وضعت الأطباق وأدوات المائدة. ثم أعدت الطعام، وأحضرت في وعاء كبير، وضعته وسط المائدة.

خبر سيء

فجأة، سمعت الأم طرقًا سريعًا على الباب، تردد صداه عاليًا داخل المنزل. فاضطربت بطوطة، وأحست بالخوف، وتسارعت دقات قلبها. فتحت الباب في قلق، فوجدت جارتها فرفورة، أم الفأر فرفر، تقف أمامها. قالت فرفورة بصوت حزين مضطرب: “ابنك بطوط اختفى عن الأنظار. غاص في ماء النهر من فتحة في الجليد. ابني الفأر فرفر سقط أيضًا معه.”

صرخت بطوطة، وخرجت تجري مسرعة فوق الثلج، متجهة إلى النهر، وفرفورة تمسك بجناحها وتجري معها. لقد ملأهما القلق والخوف فأسرعتا إلى الفتحة التي سقط فيها بطوط وفرفر.

الإنقاذ من النهر المتجمد

في الطريق، قابلها أرنوب، صديقها الوفي. وأخبرت الوالدتان صديقها الأرنب بقصتهما المحزنة. في الحال، قرر أرنوب أن يصحبهما، وقال: “عندما يقع حادث، لابد أن نتعاون جميعًا، لنبعد الخطر عنا. هيا نسرع إلى فتحة الجليد.”

عندما اقتربوا من النهر المتجمد، وصلت إلى أسماعهم صيحات الصغار. ثم وقعت أبصارهم على النهر، فشاهدوا فأرين من إخوة فرفر، يمسكان بذيل أخيهما فرفر، ويجذبانه بكل قوة، ليخرج من الماء. كانا يلهثان وهما يجذبانه، والبطة بطاطة تساعدهما في الجذب. أسرع الثلاثة القادمون، بطوطة وفرفورة وأرنوب، فانضموا إلى الثلاثة الذين يحاولون جذب فرفر. وأصبح الصف مكونًا من ستة، يتعاونون في حماسة وقوة، لإنقاذ فرفر المسكين.

الخوف على بطوط

نجح المجهود الكبير، وجذبوا الفأر من الماء، فانقلب كل من في الصف على ظهورهم. سقطوا جميعًا على الثلج البارد من شدة الجذب، لكنهم نجحوا في إنقاذ فرفر! عادوا بسرعة يجتمعون حول حافة فتحة الثلج، ويحدقون في الماء، بعيون كلها قلق. كانوا يتساءلون: “أين بطوط؟ إنه يجيد الغطس والسباحة، فأين ذهب؟” لكنهم لم يجدوا إجابة على أسئلتهم، وفقدوا الأمل في العثور عليه. ترك أفراد الجماعة المكان، عائدين إلى بيوتهم، يغمرهم الحزن والصمت.

عودة الأمل

عند نهاية الصف، كان فرفر يسير وهو ينظر إلى الخلف. ثم تخلف فرفر عن الجماعة، وتركهم يسبقونه. إن قلبه لم يطاوعه في أن يعود معهم، ويفقد الأمل في إنقاذ صديقه بطوط! وفجأة، خيل إليه أنه سمع صوتًا، فتوقف عن السير، وعاد مسرعًا إلى فتحة الجليد. لقد ظهر بطوط، وأخرج رأسه من فتحة الجليد، والماء يقطر منه. كان قد سقط في الفتحة، وظل يعوم تحت طبقة الجليد، حتى تمكن من العودة إلى الفتحة.

الاحتفال بالنجاة

فرح فرفر بنجاة صديقه، وأسرع الصديقان، وجناح أحدهما في يد الآخر، يجريان على الجليد، ليلحقا ببقية الجماعة. لحقا بالجماعة عند درج بيت بطوطة. وفرحت بطوطة فرحًا شديدًا بعودة ولدها سالمًا، وأخذت تصفق بجناحيها في سعادة. كان من الصعب عليها أن تصدق ما تراه عيناها!

وبسرعة، أخذت بطوطة تجفف جسم بطوط وفرفر من الماء الذي كان يقطر منهما، وغطتهما بملابس دافئة، وأجلستهما أمام المدفأة. ثم أعدت أقداح شراب الكاكاو اللذيذ، فتناولاه مع الفطير الساخن.

معرض الصور (قصة بطوط وفرفر)

استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟

– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث

شارك برأيك

ما هو أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!

زر الذهاب إلى الأعلى