قصة الوزة التي تبيض ذهبا
ملخص قصة الوزة التي تبيض ذهبا
في قرية صغيرة عاش مزارع فقير اسمه صابر مع زوجته أزهار وابنهما محروس. كان محروس يحب البيض كثيرًا، لكن بيض الوز كان نادرًا في القرية، حيث تملكه جارتهم الغنية نسيمة. في يوم من الأيام، ظهرت عجوز غريبة وقدمت لصابر وأزهار وزة تبيض بيضة ذهبية يوميًا مقابل مال ادخراه لأيام الشتاء. أخذ الزوجان الوزة إلى المنزل وبدأت البيضة الأولى تظهر، وتبين أنها مصنوعة من الذهب. أصبح صابر يبيع البيض الذهبي للصائغ، مما جعلهما أثرياء بمرور الوقت.
أصيب صابر وأزهار بالطمع بعد أن زرع الصائغ في ذهنهم فكرة فتح بطن الوزة للحصول على كل البيض دفعة واحدة. قررا تنفيذ الفكرة في الليل، لكنهما صُدما عندما لم يجدا أي بيض بداخلها. أدركا خطأهما الكبير بفقدان الوزة التي تبيض ذهبًا، وعاشا نادمين. ولكن مع مرور الوقت، تعلم صابر وأزهار قناعة الرضا بما لديهما، وكبر محروس وأصبح مزارعًا ناجحًا، وعاشوا بسعادة ورضا.
قصة الوزة التي تبيض ذهبا مكتوبة
في قرية صغيرة، كان يعيش مزارع فقير اسمه صابر وزوجته أزهار وابنهما محروس. هذه العائلة لم تكن تختلف كثيرًا عن غيرها من العائلات الفقيرة، إلا في ما كان محروس يتناوله من طعام. ذلك أنه كان يحب البيض كثيرًا ويأكل منه في الصباح وفي المساء وما بينهما. كان يأكل البيض مسلوقًا، مخلوطًا، مقليًا، ومشويًا. كما شاع أنه يأكله نيئًا أيضًا، مع أن أحدًا لم يره فعلاً يفعل ذلك. كان محروس يأكل بيض الدجاج وبيض البط، لكن نوعه المفضل كان بيض الوز.
على أن بيض الوز كان غالبًا نادرًا. طيور الوز الوحيدة في القرية كانت تملكها جارة غنية اسمها نسيمة. كان في مزرعة نسيمة دجاج، بط، وز، وأبقار، بل كان فيها جرار. كثيرًا ما كان صابر وأزهار يتطلعان إلى منزل نسيمة ومزرعتها ويقولان، “ما أجمل أن يكون لنا مثل هذا المنزل وهذه المزرعة!” وكانا ينظران إلى نسيمة ويقولان، “ما أجمل أن يكون لنا مثل هذه الملابس وهذه الجواهر!” لكنهما كانا يعلمان أن ذلك غير ممكن، فيتنهدان ويعودان إلى عملهما.
شراء الوزة العجيبة
ظل صابر وأزهار يعملان ليل نهار ليوفرا لمحروس ما يكفيه من بيض. اشتريا لأجل ذلك دجاجة، لكن بيض تلك الدجاجة كان صغيرًا، ولم تكن تضع إلا بيضة واحدة كل ثلاثة أيام. لذا كان على الوالدين أن يواصلا العمل في الحقل بجد ليُوفرا لابنهما طعامه المفضل.
في أحد الأيام، كان صابر وأزهار يعملان في الحقل. أطلت من بعيد سيدة عجوز تحمل في يدها سلة. كانت سيدة نحيلة هزيلة داكنة البشرة، وكانت تدندن بأغنية غريبة لم يسمعها صابر ولا أزهار من قبل. ومن سلتها سمع صوت خفق أجنحة وصوت بقْبقة.
اقتربت العجوز من صابر وأزهار وقالت بصوت طروب، “أتشتريان مني وزة؟”
قال صابر، “لا قدرة لنا على شراء وزة.”
قالت العجوز بصوتها الطروب، “وزتي ثمينة تبيض كل يوم بيضة سمينة.”
تذكرت أزهار دجاجتها التي تبيض بيضة صغيرة كل ثلاثة أيام، فأسرعت تقول، “بيضة في اليوم! هل ثمنها غالٍ؟”
دندنت العجوز بصوتها الطروب قائلة، “لا تسألي عن الثمن يا سيدتي، هذه الوزة تساوي ألف وزة.”
فكر صابر وأزهار في الأمر، بيضة سمينة في اليوم تكفي لإسكات جوع محروس في الصباح أو المساء، للغداء أو العشاء. وهكذا اشتريا الوزة بمال كانا قد ادخراه لأيام الشتاء. وعادت العجوز من حيث أتت، وهي تردد أغنيتها الغريبة التي لم يسمع صابر وأزهار يومًا بمثلها.
البيضة الذهبية الأولى
في ذلك اليوم، وضعت الوزة بيضة. كانت بيضة غريبة الهيئة، صفراء وبرّاقة. قالت أزهار، “البيضة بيضة، على الأقل إنها كبيرة وتكفي لإعداد طبق كبير من العجة.”
قرعت أزهار البيضة بملعقة، فلم تنكسر. خبطتها بقوة مرات، ثم ضربتها بالطاولة بقوة، فلم تنكسر أيضًا.
جاء صابر على صوت القرع والخبْط والضرب يركض، وقال، “ما الذي يحدث؟” ثم مسك البيضة وخبطها بالأرض بقوة. أصابت البيضة إصبع قدمه ثم تدحرجت على الأرض، لكنها ظلت كما هي، قطعة واحدة.
صاح صابر ألمًا، “أخخخخخ!” ثم أمسك البيضة غاضبًا ورفع يده يريد أن يرميها في الحقل. لكن في تلك اللحظة سمع صوت ابنه محروس يردد أغنية العجوز:
“البعض سهل خفقه، والبعض صلب من ذهب؛ تأكل ما تأكله، وصلبه عز الطلب.”
أدرك صابر أن الأغنية تشير إلى البيضة التي بين يديه. نظر إليها متأملًا، ولا شك أنها تتألق كالذهب. ترك منزله وجرى راكضًا إلى دكان صائغ القرية. أخبر الصائغ بقصة الوزة ووضع البيضة الذهبية بين يديه.
بيع البيض الذهبي
تفحص الصائغ البيضة وقال: “هذه بيضة من الذهب الخالص!” دفع الصائغ مبلغًا كبيرًا من المال ثمنًا لتلك البيضة. في ذلك اليوم، أقام صابر وأزهار وليمة، واشتريا ملابس جديدة ومجوهرات.
في اليوم التالي، وضعت الوزة بيضة ذهبية أخرى، وبيضة أخرى في اليوم الذي بعده، واليوم الذي بعده. وفي كل يوم، كان صابر يحمل البيضة الذهبية إلى الصائغ ويبيعها له. وكان الصائغ سعيدًا جدًا بمورد يومي من البيض الذهبي.
طمع صابر وأزهار
بعد وقت قصير، كان قد صار عند صابر وأزهار العديد من الوز والدجاج ونصف دستة من الأبقار وجرار. وكانا ينويان أن يبنيا منزلًا كبيرًا يفوق منزل جارتهما نسيمة حجمًا وفخامة. واتفقا على أن يدعوا في المستقبل جارتهما إلى منزلهما لترى بنفسها أنه أكبر من منزلها وأفخم.
ذات يوم، قال لهما الصائغ: “إن أميرة شابة ستتزوج قريبًا، وسيقام في هذه المناسبة حفل عظيم. وإن الأميرة تريد أن تزين ثوب زفافها بعشرين بيضة ذهبية.”
قال الصائغ لصابر: “إذا كانت الوزة تضع بيضة ذهبية في اليوم، تخيل العدد الهائل من البيوض التي تحملها في بطنها. ما الذي يجعلك تنتظر يومًا كاملًا لتحصل على بيضة واحدة فقط؟ لماذا لا تحصل على البيوض كلها دفعة واحدة؟”
فتح بطن الوزة
في طريق العودة إلى البيت، كان صابر يفكر في ما قاله له الصائغ. قال لزوجته: “إني لم أعد أطيق الانتظار، وسأحصل على ما في بطن الوزة من بيوض ذهبية دفعة واحدة.”
تهيبَت أزهار مما سمعت، وقالت: “لكن كيف نفعل ذلك؟”
في ذلك المساء، جاءت الجارة الغنية نسيمة تزور جارتها أزهار. كانت تلك أول مرة تزورها فيها. كانت تلبس ثيابًا حريرية جديدة وتتزين بمجوهرات فريدة. حرصت نسيمة طوال الوقت على أن تلوح بيديها وتميل بعنقها لتري جارتها أزهار ما تلبسه من مجوهرات.
وقبل أن تتركها، قالت لها: “ما أصغر بيتكِ، يا جارتي العزيزة!”
النهاية المأساوية
بعد أن تركت نسيمة بيت جارتها، أسرعت أزهار إلى زوجها وقالت له: “بيتنا صغير. أريد بيتًا كبيرًا.”
أجاب صابر موافقًا: “نعم، يلزمنا بيت كبير.”
قالت أزهار بإصرار: “أريده الآن!”
نظر كل من صابر وأزهار أحدهما إلى الآخر، وقد دارت في رأسيهما الفكرة نفسها – الفكرة التي وضعها الصائغ في رأسيهما. لذا في تلك الليلة، بينما كان محروس نائمًا، خرجا من المنزل بهدوء وفتحا بطن الوزة. لكن لم يكن في بطنها بيض.
راحت أزهار تبكي وتولول، وراح صابر يشهق ويتحسر: “ماذا فعلنا؟ قتلنا الوزة التي تبيض ذهبًا! الآن لا وزة عندنا ولا بيض لدينا. من أين نأتي بوزة كهذه الوزة؟”
لم يحصلا أبدًا على وزة كتلك الوزة، لكنهُما تعلما أن يكونا قانعين بما عندهما. وكبر ابنهما محروس وصار مزارعًا نشيطًا وسعيدًا. وتمكن بفعل نشاطه من توسيع أرضه الزراعية، واقتنى الكثير من الوز والدجاج والأبقار، وصار عنده جرار. أكثر من ذلك، صار ينوع في طعامه ويأكل من الطعام ألوانًا، لكنه ظل يتناول البيض مسلوقًا أو مقليًا أو مشويًا مرة واحدة في الأسبوع على الأقل.
معرض الصور (قصة الوزة التي تبيض ذهبا)
لا تنسي فك الضغط عن الملف للحصول علي الصور
استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟
– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث