قصة الملك المحب للطعام

اكتشف قصة الملك السمين المحب للطعام وحيلة الطبيب الذكي! رحلة لإنقاص الوزن واستعادة الصحة بذكاء. مغامرة تحمل تحديًا ومفاجآت غير متوقعة.
عناصر القصة (جدول المحتويات)

كان هناك ملك يحب الطعام أكثر من أي شيء، فأكل دون توقف حتى أصبح سمينًا جدًا، ولم يعد يستطيع المشي أو حتى التحرك، وأرهقه التعب كثيرًا. حاول الأطباء علاجه لكنهم فشلوا. عندها، وصل طبيب ذكي تظاهر بأنه منجم، وقال للملك إنه سيموت بعد شهر واحد. شعر الملك بالخوف الشديد، فتوقف عن الأكل والنوم من شدة قلقه وتفكيره في الموت. بدأ جسمه ينحف ويعود طبيعيًا. في النهاية، كشف الطبيب عن حيلته الرائعة، موضحًا أن الخوف هو ما جعله يفقد شهيته ويستعيد صحته. تعلم الملك درسًا عظيمًا وقرر أن يأكل باعتدال وسعادة.

قصة الملك المحب للطعام مكتوبة

في قديم الزمان، كانت هناك مملكة كبيرة، لها ملك غريب في حبه للطعام، فلقد كان يحب الطعام أكثر من أي شيء آخر. دائمًا الاحتفالات قائمة، ودائمًا الطعام والشراب من كل الأنواع والأصناف، والملك لا يفارق الطعام والشراب منذ الصباح حتى المساء!

بحث عن علاج

كان الملك يأكل ويشرب، ويأكل ويشرب في كل المناسبات، إلى أن أصبح سمينًا جدًا، لدرجة أنه لم يعد يستطيع أن يمشي، فكان دائمًا جالسًا. وشيئًا فشيئًا، لم يعد يستطيع أن يتحرك من مكانه، وأصبح وزن الملك مثل وزن الفيل! ولم يعد التعب يفارقه.

دعا الملك الأطباء. يأتي طبيب، ويذهب طبيب، لكن الملك يزداد وزنًا وتعبًا، لا ينفعه العلاج ولا يخفف عنه الدواء. الملك يزداد وزنه وتعبه، ولا يتحرك من مكانه، والطعام والشراب لا يفارقانه! فشل كل الأطباء في مساعدة الملك.

الطبيب الغريب والتهديد بالسجن

وفي يوم من الأيام، جاء إلى المملكة طبيب غريب، وعلم بحال الملك، فاستأذن في الدخول عليه.

قال الملك: أيها الطبيب، لقد تعبت من كثرة الأطباء وكثرة الدواء. وإذا لم تصف لي علاجًا يخفف وزني، فسوف أضعك في السجن!

ابتسم الطبيب قائلًا: فليعلم الملك – حفظه الله – أنني لست طبيبًا مثل باقي الأطباء، ولكنني منجم. أنظر في النجوم، وأرى ما سوف يحدث لك في المستقبل!

فقال له الملك: إذن انظر في النجوم، وقل لي ما سوف يحدث!

نظر الطبيب في النجوم وتأمل، وقال: أرى يا مولاي أنك سوف تموت بعد شهر!

انزعج الملك وخاف خوفًا شديدًا، وأمر بأن يذهب الطبيب المنجم إلى السجن.

قلق الملك وفقدانه للشهية

ظل الملك يعاني الخوف والأرق، فهو سوف يموت بعد شهر. ومن شدة انزعاجه وخوفه وتفكيره في الموت، لم يعد يقرب الطعام، فكان الخدم يضعون الطعام أمامه ثم يحملونه كما هو، لا يأكل الملك منه شيئًا. كذلك لم يعد يستطيع النوم.

الملك مؤرق، يفكر في الموت ليلًا ونهارًا.

ويومًا بعد يوم، بدأ الملك ينقص وزنه، وتقل سمنته؛ فهو لا يتذوق طعم النوم ولا الطعام. وكلما اقترب الشهر على الانتهاء يزداد خوف الملك، فيقل وزنه أكثر، إلى أن زالت كل السمنة من جسمه. وقبل أن ينتهي الشهر بيوم واحد، استأذن الطبيب في أن يدخل على الملك، فأذن له الملك متمنيًا أن يكون عنده جديد.

انكشاف الحيلة وتحسن صحة الملك

دخل الطبيب على الملك، فوجد شكله قد تغير، وأصبح طبيعيًا بعد أن كان مثل الفيل. سلم على الملك وقال:

اعلم يا مولاي أنني طبيب ولست منجمًا كما أخبرتك، ولكنني لجأت إلى هذه الحيلة لعلمي بأنك تحب الطعام حبًا شديدًا، وأنا أعلم أن الحزن والتفكير في الهموم قد يجعلان الإنسان يبتعد عن الطعام، وقد تحقق ذلك، وعاد إليك جسمك الطبيعي.

فرح الملك بحيلة الطبيب، وبالجسم الجديد، وقرر أن يعتدل في طعامه وشرابه، برغم حبه الشديد لهما.

معرض الصور (قصة الملك المحب للطعام)

تحميل الحكاية

شارك برأيك

ما أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى