قصة المرح في ماء المطر

ذات يوم كانت مها ذات الأعوام الثمانية تستمتع بنزهة في الحديقة مع كلبها سنابي. أمرت مها سنابي أن يلتقط العصا الصغيرة، وعلى الفور أخذ يجرى وعاد بالعصا، ولعبا هذه اللعبة بالعصا لمدة نصف ساعة تقريباً.

شعرا بالتعب فيما بعد، فوضعت مها طوقاً حول عنق كلبها ومشت في طريقها. رأت مها فتاة أخرى في نفس عمرها، كان اسمها هاجر، وكانت تمرح في ماء المطر الموجود على الأرض.

دعوة للعب

فقد نزل المطر غزيراً في الليلة السابقة، وتكونت برك من المياه هنا وهناك في الحديقة. نادت هاجر على مها وقالت: “تعالي والعبى معى؛ فمن الممتع المرح في مياه الأمطار”.

فأجابت مها: “شكراً، لا أريد؛ فلا أرغب في اتساخ ملابسي”، ثم أكملت مشيها نحو الجانب الآخر من الحديقة. شعرت هاجر بخيبة الأمل.

وفي هذه اللحظة اقتربت منها سيدة ومعها رضيعها في عربته الصغيرة، وابنها الآخر يمر معها، فنادت هاجر على هذا الصبي الذي كان يسمى ياسراً.

بداية الصداقة

قالت هاجر: “تعال والعب معى؛ فمن الممتع المرح في مياه الأمطار”. ابتسم ياسر في وجهها، ونظر نحو أمه ليستأذنها.

قالت أمه: “لا بأس، اذهب ولكن خذ حذرك وإلا اتسخت ملابسك”. ركض ياسر نحو هاجر وانضم إليها. قالت له هاجر: “أتمنى أن نكون أصدقاء. هل لى أن أعرف اسمك الكريم؟”

قال ياسر: “اسمى ياسر، وهذه هى أمى التى تقف هناك مع أخى الصغير”، ثم سألها: “وما اسمك الكريم؟”.

فقالت: “أنا هاجر. أعيش بالقرب من هنا”. وأخذ كل منهما يتقافز أعلى وأسفل، وهما ممسكان بيد بعضهما البعض.

انضمام مها للصداقة

كانا منشرحين، ويضحكان ضحكات عالية في فرح. شعرت أم ياسر بالسعادة وأخذ الطفل الرضيع يصفق بيديه هو أيضاً.

وعند ذلك عادت مها مع كلبها سنابي، وقالت مها: “هل أرافقكما؟ أريد أن أكون صديقتكما”.

فقالت لها هاجر: “عندما نلعب معاً نكتسب الأصدقاء. العبي معنا وكوني صديقتنا أنت أيضاً”، وابتسمت مها ابتسامة صغيرة، وبدأت تلعب مع صديقيها.

الحكمة

اكتساب الأصدقاء أمر يسير. إذا كنت تريد اكتساب أصدقاء جدد فمد إليهم يد الصداقة.