قصة اللص والتاجر

ملخص قصة اللص والتاجر
في ليلة مقمرة، حكى لص ظريف لأصدقائه قصة طريفة. وجد التاجر مشغولاً بجمع أمواله الكثيرة، فخطط لسرقة حافظته الممتلئة. تبع التاجر إلى بيته، وبعد أن نام الجميع، تسلل وسرق الحافظة. فرح اللص بالمال، لكنه سمع صراخ التاجر وهو يتهم عائلته. أشفق اللص عليهم، فأعاد الحافظة بحيلة ذكية، مدعياً أنها وقعت من التاجر. وهكذا، أنقذ اللص العائلة من الشجار، وحصل على المال بذكاء فريد.
قصة اللص والتاجر مكتوبة
في ليلة من الليالي وفي ضوء القمر، جلس مجموعة من اللصوص يتسامرون ويحكون الحكايات الطريفة. كان بينهم لص اشتهر بخفة الظل والفكاهة وسعة الحيلة، فطلب منه زملاؤه اللصوص أن يحكي لهم حكاية عن أطرف سرقاته. فقال:
اللص يبحث عن صيد ثمين
في يوم من الأيام كنت أسير في السوق أبحث عن شيء أسرقه، فوجدت تاجرا في دكانه وأمامه الكثير من الزبائن. زبائن يدخلون، وزبائن يخرجون، وهم يحملون الكثير من البضائع. التاجر يعمل بجد ويجني الكثير والكثير من المال، ويضعه في حافظته التي تكاد تنفجر من كثرة المال بها. اقتربت من الدكان أكثر وأكثر حتى كدت أعد الأموال التي يجنيها التاجر، فوجدتها كثيرة، فقلت في نفسي: هذه غنيمتي اليوم.
ابتعدت قليلا حتى لا يراني التاجر، ووقفت أراقبه وأنتظر إلى أن أتى المساء وأنهى التاجر عمله. وضع حافظته في ملابسه وربطها بحزام من القماش، وأغلق دكانه، وغادر إلى منزله. تتبعته من بعيد بنظري، ومشيت وراءه، وعندما دخل إلى بيته، انتظرت قليلا، ثم تلفت يمينا ويسارا فلم أجد أحدا. قفزت من فوق سور، ودخلت البيت فلم أجد أحدا. كان الجميع قد ناموا، لم أسمع شيئا إلا صوت الماء في الحمام حيث كان التاجر يغتسل. بحثت عن حافظة نقوده، فوجدتها فوق الملابس على كرسي بجوار الحمام.
سرقة الحافظة ومفاجأة غير متوقعة
في أقل من دقيقة كنت خارج بيت التاجر ومعي الحافظة المملوءة بالمال. الحافظة ثقيلة، ونفسي تحدثني بأن أفتحها لكي أرى المال بها، وأنا أقول لنفسي: اصبري قليلا حتى نذهب إلى البيت ونفتحها دون أن يرانا أحد. لكن نفسي غلبتني، جلست بجوار بيت التاجر، ونظرت يمينا ويسارا، ثم فتحت الحافظة. كان بها أكبر قدر من المال رأيته في حياتي. فرحت كثيرا وفرحت نفسي، وأغلقت الحافظة، وقبل أن أقوم من مكاني كانت المفاجأة!
التاجر يصرخ ويتهم زوجته وأولاده بأنهم أخذوا الحافظة، والزوجة والأولاد يصرخون ويحلفون بأنهم لم يأخذوها. ظلت الأسرة على هذه الحالة مدة، الجميع يصرخون ويتهم بعضهم بعضا. حدثتني نفسي بأن أقوم من مكاني وأمشي، لكنني أشفقت على الأسرة، ولم أرغب أن تتفكك علاقتهم الأسرية بسبب المال.
حيلة اللص لإنقاذ الأسرة
طرقت باب التاجر، ففتح غاضبا، وقال:
من أنت؟ وماذا تريد؟
قلت:
أنا فلان، وأعمل في دكان جارك التاجر فلان، وقد بعثني لك بهذه الحافظة. وهو يقول لك: حافظ على حافظتك؛ فقد وقعت منك أمام الدكان في أثناء مغادرتك!
رأيت في عيني التاجر الفرح الشديد بعودة ماله، ورأيته أيضا نادما؛ لأنه شك في زوجته وأولاده. شكرني، ولكنني قلت له:
أرجوك، اترك الحافظة معي، واكتب رسالة لسيدي التاجر، وقل له: إن أموالك وصلت إليك كاملة.
ترك التاجر حافظة المال معي، ودخل ليكتب الرسالة، فأخذت المال، وذهبت لحال سبيلي.
شارك برأيك
ما أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!