قصة الكلمة السحرية

كان هذا وقت الفسحة لاطفال الفصل السادس، فاندفعوا خارج فصولهم الى فناء المدرسة.

وبدأت كل من “سمر” و”منار” و”هبة” يلعبن لعبة “الكلمة السحرية”، ورحن يتخيلن انهن تائهات في متاهة. واخذن يندفعن في هرج ومرج ليجدن سبيل الخروج من المتاهة.

وكانت “ياسمين” تقف على مقربة منهن تراقبهن. اتجهت نحوهن لتنضم الى فريقهن.

وسالتهن: “هل يمكن ان انضم اليكن؟”

فاجابتها منار بطريقة غير مهذبة: “لا؛ لقد بدأنا لعبتنا فعلا، ولن تفهمي القواعد التي وضعناها”.

فقالت ياسمين: “من فضلك اشرحي لي القواعد وسوف اتبعها”.

لكن الفتيات الثلاث لم يبدين اي اهتمام بما قالته ياسمين. كن مستغرقات تماما في لعبهن، وقد امسكت كل منهن بيد الاخرى واخذن في ترديد الكلمة السحرية، لقد تجاهلن ياسمين تماما.

شعرت ياسمين بالحزن، فمضت وجلست الى احد المقاعد واحنت راسها واجهشت بالبكاء.

طلب الانضمام والرفض

فسمعت سمر صوت بكائها.

ذهبت سمر الى ياسمين، وجلست الى جوارها على المقعد، ونادت على صديقتيها: “اقبلا الي! ان ياسمين تبكي”.

سالت هبة ياسمين: “لماذا تبكين؟”

فقالت ياسمين بصوت باك: “لماذا ترفضن ان العب معكن؟”.

شرحت لها سمر قائلة: “لاننا كنا قد بدأنا اللعبة بالفعل، ولم يكن ممكنا لنا ان نضمك الينا في منتصف اللعبة”.

اقترحت هبة: “يمكننا ان نلعب لعبة اخرى”.

وشجعت على الاقتراح كل من سمر ومنار وقالتا: سيكون في هذا مرح كبير.

مصالحة وبداية جديدة

قالت هبة: “سوف نشرح القواعد لياسمين وسنختار كلمة سحرية جديدة هذه المرة”.

فسالتها الفتيات الثلاث معا: “وما هي؟”.

فقالت هبة: “الصداقة”.

وجلسن معا في سعادة على المقعد، وهن يناقشن القواعد من اجل اللعبة الجديدة.

الحكمة

ليس هناك داع لان تكون غير ودود مع زملائك في اللعب. اذا لاحظت ان صديقك يبتعد عنكم، فتوقف عن اللعب في الحال وادعه للانضمام اليكم.