قصة القرد والتمساح

كان هناك قرد يعيش في الغابة فوق الأشجار، وكان بالقرب من الغابة بحيرة يقطنها تمساح مع أمه. ذات يوم، اشتكت أم التمساح لابنها من مرض أصابها، وقالت له: “يا بني، الطبيب وصف لي أن أكل قلب القرد حتى أشفى من مرضي.” تفاجأ التمساح الابن وسألها: “وكيف يمكنني إحضار قلب القرد؟ القرد يعيش فوق الأشجار، وأنا أعيش في الماء، القرد لا يعوم وأنا لا أستطيع تسلق الأشجار!”

ردت أمه بحزم: “اتصرف يا بني، فكر في طريقة للحصول على قلب القرد.” بدأ التمساح الابن يفكر مليًا في خطة ماكرة.

خطة التمساح للحصول على قلب القرد

ذهب التمساح إلى شاطئ البحيرة ووقف أسفل الشجرة التي يعيش عليها القرد، ونادى عليه قائلاً: “أيها القرد، أعرف أنك تحب الموز. هناك حديقة مليئة بالموز على الشاطئ الآخر من البحيرة. ما رأيك أن آخذك معي لتأكل كل ما تحب من الموز؟”

تحمس القرد للفكرة لكنه تردد قائلاً: “أنا بالفعل أحب الموز، ولكنني لا أجيد السباحة، كيف أستطيع الذهاب معك إلى الشاطئ الآخر؟” رد التمساح بابتسامة ماكرة: “سأحملك على ظهري ونعبر البحيرة معًا.”

شكر القرد التمساح على عرضه، وركب على ظهره، وبينما كان التمساح يعبر البحيرة، بدأ القرد يحلم بالموز الذي سيأكله بكثرة ويأخذ منه لأصدقائه. ولكن فجأة، شعر القرد بأن التمساح بدأ يغوص في الماء، فصرخ قائلاً: “يا صديقي، سنغرق! أرجوك، لا تمزح معي!”

القرد يخدع التمساح بذكاء

ضحك التمساح وقال: “أنا لا أمزح. أمي مريضة، والطبيب وصف لها قلب القرد حتى تشفى، لذلك كذبت عليك لأخذ قلبك.” صُدم القرد ولكن فكر بسرعة ورد قائلاً: “يا خبر! لماذا لم تخبرني بذلك ونحن على الشاطئ؟ لقد تركت قلبي على الشجرة!”

تعجب التمساح وقال: “لماذا تركت قلبك؟” رد القرد: “هذه عادتنا دائمًا، لا نحمل قلوبنا معنا. لا تحزن، دعنا نعود إلى الشجرة لأحضر قلبي وأعطيك إياه.”

اقتنع التمساح بكلام القرد، وعاد به إلى الشجرة. ما إن وصلوا حتى طلب القرد من التمساح الانتظار وصعد بسرعة إلى أعلى الشجرة. انتظر التمساح طويلاً، ولكن القرد لم يظهر مجددًا.

نهاية القصة

نادى التمساح بصوت مرتفع: “يا صديقي، أين قلبك؟” ضحك القرد من أعلى الشجرة وقال: “قلبي في صدري يا صديقي، وليس على الشجرة. إذا كنت تريدني، عليك الصعود.”

وانصرف التمساح حزيناً لا يدري ماذا يفعل.