قصة الفأر والقط والديك

خرجت فأرة صغيرة من بيتها. وكانت أول مرة تخرج من بيتها وحدها. وسرعان ما عادت مذعورة بعد أن نجت من الموت، وقصت على أمها ما حدث لها.

قالت: “ما إن وصلت إلى المزرعة حتى اعترضني مخلوقان عملاقان. الأول هادئ ولطيف، والثاني مخيف شرس، وذو ذيل متموج وصوت مرعب ورأس أحمر ضخم وذراعين مبسوطتين تصفقان على جانبيه تصفيقا صاخبا. لقد كان، يا أمي، مخيفا، أدخل الرعب في قلبي فهربت إلى البيت. وكنت أتمنى كثيرا أن أبقى مع المخلوق الثاني. كان لطيفاً ذا فراء محملي ناعم، وشاربين طويلين رائعين، وأذنين تشبهان أذني، وصوت دافئ، وعينين واسعتين ساحرتين”.

أجابت الأم: “ما أسعدني بعودتك سالمة يا ابنتي! لقد كنت في خطر جسيم. فصديقك اللطيف هو القط المرعب، آكل الفئران. إنه الذي أكل أباك وجدك وأخاك. أما الآخر، ذو الصوت العالي، فهو صديقنا الطيب الديك. ولقد اصطنع كل ذلك الضجيج لينقذك ويعيدك إلي سالمة.

المغزي: لا تغرنك المظاهر.