قصة الظلم

ملخص قصة الظلم
كان طارق يلعب كرة القدم بحماس، لكنه شعر بالظلم من حكم المدرب. تملكه الغضب، فذهب إلى غرفة تغيير الملابس ودفع صبيًا أصغر منه بقوة، مما آذاه. تحدث إليه صديقه سعيد بهدوء، مذكراً إياه بأن الظلم لا يبرر إيذاء الآخرين. شعر طارق بالندم الشديد، وأدرك خطأه، فذهب واعتذر للصبى الصغير بصدق. تعانق الصديقان، وتعلم طارق درساً مهماً عن معاملة الناس بلطف، حتى لو شعر بالضيق، وأن يطلب المساعدة من الكبار عند الشعور بالظلم.
قصة الظلم مكتوبة
كان طارق تلميذا في الصف السادس، وفي أحد الأيام كان يستمتع بلعب كرة القدم ويتمرن على بطولة المدارس القادمة. رأى طارق الفريق المنافس له يسيطر على الكرة، فتقدم ودفع أحد اللاعبين من لاعبي الفريق المنافس، وسيطرت قدمه على الكرة، وحين كان على وشك تسديد الكرة نحو الشبكة، أطلق السيد فريد المدرب صفارته، وقال: “خطأ. قف!”.
توقف طارق عن الحركة مندهشاً، وقال بطريقة غير مهذبة: “لا يا سيدي! ليس خطأ”.
صاح السيد فريد: “لا ترد علي يا طارق وإلا أخرجتك من المباراة”.
أحنى طارق رأسه وظهرت الدموع في عينيه؛ لقد شعر أنه أُسيء إليه بشدة.
وعند نهاية المباراة انطلق جميع الأولاد إلى غرفتهم المشتركة؛ لكي يغيروا ملابسهم ويغتسلوا، لكن طارقاً كان في حالة سيئة وراح يغمغم: “ما بال السيد فريد؟ إنه يتعقبني دائماً، وفي كل تمرين يتعمد ذلك”.
قال له أحد زملائه في محاولة للتخفيف عنه: “لا عليك”.
حادثة في الملعب وشعور بالظلم
لكن طارقاً لم ينس الأمر، وأخذ يدق بعنف على باب مغلق، فانفتح الباب وتناثرت كل الأشياء على الأرض، فشعر طارق بالمزيد من الغضب، فاندفع نحو الحمام ليغتسل. لم يكن أي من الحمامات شاغراً، فدخل إلى أحدها حيث كان هناك صبي صغير يغتسل، فصاح فيه: “اخرج من هنا، أريد أن أستحم أنا أولاً”. وعندما لم يتحرك الصبي دفعه طارق، فتزحلق الصبي على الأرضية الزلقة، وارتطمت رأسه بالحائط، وأخذ يبكي.
أما طارق فقد أخذ يغتسل تحت الماء.
وبينما كان يرتدي ملابسه جاء نحوه سعيد، زميلهم رئيس الفريق. وعندما رآه قال طارق: “مرحباً!”.
لكنه لم يرد تحيته وقال له: “لماذا ضربت الولد الصغير؟ لقد تصرفت مثل معتد ظالم؟”.
غضب يؤدي إلى إيذاء الآخرين
احمر وجه طارق من الخجل، ثم أخبر سعيداً بكل شيء، وقال له: “لقد عاملني السيد فريد معاملة سيئة للغاية”.
أجاب سعيد: “ولكن هذا لا يعني أن تسيء إلى الآخرين”.
قال طارق بصوت هادئ: “أنا آسف”.
فقال سعيد: “عامل الناس كما تحب أن يعاملوك، أما إذا ظلمك السيد فريد فاطلب من والديك أن يتحدثا إليه، ولا تبدأ في التصرف على غراره”.
قال طارق: “إنني أتساءل: لماذا يسلك السيد فريد سلوك المعتدي؟”.
فأجاب سعيد بهدوء: “ربما لأن هناك من يظلمه هو الآخر”.
فقال طارق: “هذا ليس عذراً؛ لا يجب عليه أن يفرغ مشاعره في الآخرين”.
وافق سعيد قائلاً: “أنت على حق”.
بعد ذلك ذهب طارق إلى الصبي الذي دفعه خارج الحمام. وقال له: “أنا في غاية الأسف؛ لم أقصد إيذاء مشاعرك. إنني أشعر بالخجل من سلوكي، والحقيقة لقد كنت منزعجاً”.
قال الصبي لطارق: “هذا يحدث أحياناً، أنا سعيد لأنك أدركت خطأك”.
صافح طارق الصبي، وضمه إلى صدره.
الحكمة
لا تخش المعتدين. اشتك منهم لمعلميك أو والديك، واتبع دائماً القاعدة الذهبية التي تقول: “عامل الناس كما تحب أن يعاملوك”.
معرض الصور (قصة الظلم)
تحميل القصة PDF أو صور
استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟
– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث
شارك برأيك
ما هو أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!