قصة الطائر الغريب

جدول المحتويات

في يوم من الأيام، كانت بطة تجلس على عشها في انتظار فقس بيضها. خرجت جميع الفراخ من البيض، باستثناء واحدة، كانت بيضتها أكبر. أخيرًا، انفلقت البيضة، وخرج منها فرخ كبير وبشع. على الرغم من أن الفرخ كان مختلفًا عن بقية الفراخ، أخذته البطة مع فراخها إلى البحيرة، حيث تعلموا السباحة. ومع ذلك، كانت طيور البط الأخرى تسخر منه بسبب شكله، مما جعله يشعر بالحزن والوحدة.

هرب الفرخ البشع من القرية، وتجول وحيدًا بين الحقول والمستنقعات، حيث قوبل بالسخرية من الطيور والحيوانات التي قابلها. اشتد البرد مع قدوم الشتاء، وواجه الفرخ أيامًا صعبة. في يوم من الأيام، وجده مزارع نائمًا على الثلج، فأخذه إلى بيته واعتنت به زوجة المزارع. لكن الفرخ هرب بعد أن أخافه الأطفال.

قضى الفرخ الشتاء مختبئًا بين القصب. ومع قدوم الربيع، كبر الفرخ واكتشف أنه أصبح طائر تم جميل. وعندما رأى صورته في الماء، أدرك أنه لم يكن فرخ بط بشعًا، بل طائر تم رائع. دعته طيور التم للانضمام إليها، وأصبح أخيرًا سعيدًا بين الطيور، محققًا حلمه في الانتماء.

قصة الطائر الغريب مكتوبة

كان الوقت صيفًا. اصفرت سنابل القمح، واقترب وقت الحصاد. حول الحقول جرت قنوات المياه، وفي الوسط انتصب بيت قديم. على جانبي قنوات المياه ارتفعت أوراق الحماض اللذيذة. في ذلك المكان جلست بطة فوق عشها، تنتظر منذ وقت طويل أن تخرج فراخها من البيض.

أخيرًا بدأت الفراخ تنقف البيض وتخرج الواحد بعد الآخر، رؤوسها فتنظر إلى العالم الواسع من حولها، وتصيح: “تصئ، تصئ!”. انفلقت البيوض جميعها، الواحدة بعد الأخرى، ما عدا بيضة واحدة كانت أكبر البيوض. جلست البطة فوق عشها وانتظرت. وفجأة انفلقت البيضة الأخيرة، وخرج منها الفرخ. نظرت البطة إلى فرخها وصاحت: “يا الله! ما أكبره، وما أبشعه!”.

الفرخ المختلف

في اليوم التالي كان الجو مشمسًا دافئًا، فأخذت البطة فراخها إلى قناة المياه القريبة. قفزت البطة إلى المياه، ولحقت بها فراخها، الواحد بعد الآخر. وسرعان ما أخذت الفراخ كلها تسبح بمهارة، حتى الفرخ الرمادي الكبير البشع سبح بمهارة. ثم أخذت البطة فراخها إلى قرية البط، وقالت لها: “لا تبتعدي عني، وحاذري القطة. ولا تنسي أن تحني رؤوسك للبطة الجالسة هناك، فإنها عجوز ورئيسة قرية البط.”

مشت الفراخ إلى جانب أمها البطة، ولم تنس أن تحني رؤوسها للبطة العجوز كما أوصتها أمها. كانت الفراخ، في القرية، تسمع طيور البط وهي تقول: “هذه الفراخ جميلة، ما عدا ذلك الفرخ الكبير البشع.” عاشت الفراخ سعيدة، ما عدا الفرخ الكبير البشع. فطيور البط الكبيرة تنقره وتضحك منه، وهو لا يعرف مكانًا يهرب إليه.

هروب الفرخ البشع

لكنه هرب. وراح يركض ويركض، فوصل إلى المستنقع الكبير الذي يعيش فيه البط البري. هناك ارتمى على العشب، تعبًا حزينًا. ارتمى على العشب يومين كاملين. وأخيرًا وجده عدد من طيور البط البري وطيور الإوز. نظرت طيور البط والإوز إليه وقالت: “ما أبشعك!!”. قالت ذلك وضحكت منه كثيرًا.

ترك الفرخ البشع المسكين المستنقع الكبير، وراح يركض بين الحقول وفوق المروج. راح يركض دون أن يعرف إلى أين يهرب. تعب الفرخ تعبًا شديدًا. وهبت عليه ريح قوية، فارتعد كثيرًا وخاف. هبط الليل، فأسرع الفرخ يفتش عن مكان ينام فيه.

الفرخ في كوخ العجوز

وجد أخيرًا كوخًا صغيرًا قديمًا. فتش عن باب الكوخ، فوجده مفتوحًا، فتسلل منه إلى الداخل هربًا من البرد. في ذلك الكوخ كانت تعيش امرأة عجوز. وكان للمرأة قطة تموء مواءً جميلًا، ودجاجة تبيض.

في الصباح رأت العجوز فرخ البط وتعجبت، كذلك تعجبت القطة والدجاجة. قالت العجوز: “ابقَ معنا، فأنا أحب بيض البط.” بقي الفرخ في الكوخ، لكنه لم يكن يبيض. نظرت القطة إلى فرخ البط، وقالت: “أتقدر أن تموء مواءً جميلًا؟”. فأجاب الفرخ: “لا، لا أقدر.”

ثم نظرت الدجاجة إليه، وقالت: “أتقدر أن تبيض؟”. فأجاب الفرخ بصوت ضعيف حزين: “لا، لا أقدر.” فقالت القطة والدجاجة: “ارحل عنا، إذًا.”

هذه المرة أيضًا رحل فرخ البط. وراح يتنقل من مكان إلى مكان، يمشي بين الحقول، ويسبح في المستنقعات والبحيرات. وكانت الطيور التي تشاهده والحيوانات التي تقابله تقول له: “ما أكبرك، وما أبشعك!”

مواجهة الشتاء

اقترب فصل الشتاء. اشتد البرد، وسقطت أوراق الشجر. صارت الأرض باردة يابسة، ولم يعد الفرخ المسكين يجد مكانًا دافئًا ينام فيه أو طعامًا يأكله. وذات مساء، شاهد الفرخ سربًا جميلًا من الطيور البيضاء يطير في السماء. تلك كانت طيور التم الجميلة، ذات الأعناق الطويلة، فقال: “ليتني كنت واحدًا من تلك الطيور.”

كان البرد يشتد، يومًا بعد يوم. غطى الثلج الأرض، وراح الفرخ المسكين يبحث عن طعام له في الثلج. وذات ليلة، كان متعبًا جدًا وجائعًا جدًا، فنام على الثلج.

لقاء المزارع

في صباح اليوم التالي خرج مزارع إلى حقله، فرأى الفرخ نائمًا على الثلج. حمله إلى بيته، وقال لزوجته: “انظري هذا الطائر المسكين! أرجوك، اعتني به.” اعتنت زوجة المزارع بالفرخ. أعطته طعامًا طيبًا وفراشًا دافئًا، فقوي جسمه وصار سعيدًا.

أراد ابن المزارع وابنته أن يلعبا مع الفرخ، فخاف منهما وهرب. ركض الفرخ بأقصى سرعة، ثم قفز في الفضاء قفزة قوية فطار. لكنه سقط مرة في قدر الحليب، ومرة ثانية سقط في برميل الطحين، فصار لونه أبيض، وضحك الولدان كثيرًا.

الانتقال إلى حياة جديدة

هرب الفرخ إلى المستنقعات، واختبأ طوال الشتاء بين القصب. حين جاء الربيع وصار الجو دافئًا، نشر الفرخ جناحيه، فأحس أنهما جناحان قويان مبسوطان. لم يعد فرخًا، بل هو الآن طائر قوي قادر على الطيران في الفضاء.

نشر جناحيه وطار عاليًا في الفضاء، سعيدًا بطيرانه وقوته. وبينما كان يطير، رأى ثلاثة من طيور التم تسبح في بحيرة. فهبط، ورأى صورته في الماء، فإذا هو طائر تم أبيض جميل، وليس فرخ بط بشعًا كما كان يظن نفسه.

قالت له طيور التم: “تعال معنا.” فذهب معها، وكان أسعد الطيور.

معرض الصور (قصة الطائر الغريب)

استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟

– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى