قصة الصداقة

ملخص قصة الصداقة
في أول يوم له بالحضانة، شعر شريف بالوحدة وهو يراقب نهى وكريم وسمر يبنون منزلاً من المكعبات. بدافع الغيرة والإحباط، دفع شريف المكعبات فانهارت كلها. غضب الأطفال ورفضوا اللعب معه، مما جعله يشعر بالندم. بمساعدة المعلمة الحكيمة أسماء، تعلم شريف كيفية الاعتذار بلطف.
عندما قدم اعتذاره الصادق، تقبل الأطفال صداقته وساعدوه في إعادة بناء المنزل. تعاونوا معاً وأكملوا البناء وسط ضحكاتهم، ليكتشف شريف أن اللطف والاعتذار الصادق هما مفتاح تكوين الصداقات الحقيقية.
قصة الصداقة مكتوبة
كان هناك بعض الأطفال الصغار يلعبون بمكعبات البناء في الحضانة، وهم نهى وكريم وسمر، وكانوا يحاولون بناء منزل ضخم. قالت نهى لسمر وكريم: “سوف نبنى جدران المنزل أولاً”، ووافقها كل منهما قائلين معاً: “طبعاً”.
كان الأطفال منهمكين فيما يفعلون، ولذلك لم يلحظوا الطفل الذي حضر وراح يراقبهم. كان يقف قرب الجدار وكان اسمه شريفاً. وكان هذا هو اليوم الأول في الحضانة، وأراد أن ينضم إلى الأطفال الثلاثة، وشعر بالضيق لأنه لم يدعه أحد منهم إلى الانضمام إليهم.
فعل شريف المتهور
ذهب كل من نهى وسمر وكريم لإحضار المزيد من المكعبات. وفي غيابهم اقترب شريف من المكعبات ودفعها دفعاً، فانهارت جدران المكعبات على الأرض.
عندما سمع الأصدقاء الثلاثة صوت المكعبات وهي تقع عادوا مسرعين، فرأوا الأرض مغطاة بقطع المكعبات، وأصابتهم صدمة لما عرفوا أن الطفل الجديد قد أفسد عملهم، وتبادل الأصدقاء الثلاثة النظرات فيما بينهم.
قالت سمر لنهى: “لابد أن نبدأ مرة أخرى من الصفر؛ فقد ذهب كل تعبنا بلا فائدة”. قالت نهى: “سأذهب إليه وألقنه درساً. ماذا يظن بنفسه؟”، ثم اقتربت من شريف، وقالت له: “كيف تجرؤ على هذا؟ لقد حطمت جدار المكعبات. أنت ولد سيئ، هل يحلو لك مضايقة الآخرين وهم يلعبون؟ ابتعد عنا”.
تدخل المعلمة والحل
قال شريف في غضب: “لست ولداً سيئاً!”. فردت عليه نهى قائلة: “كلا، أنت ولد سيئ؛ ولن يلعب معك أحد منا. إذا كنت مددت نحونا يدك بالصداقة كنا صادقناك، لكنك أفسدت ما صنعناه، ولن نسامحك. اذهب بعيداً ولا تُرنا وجهك بعد ذلك أبداً”.
شعر شريف بالخجل، فأحنى رأسه وابتعد، وكاد أن يغلبه البكاء. فكر في نفسه قائلاً: “لم يكن على أن أفعل هذا، كان يجب على أن أعاملهم بمودة ولطف”.
وعندما سمعت الآنسة أسماء معلمة الفصل المشاحنة الساخنة، ذهبت إليهم وقالت للأطفال: “ما بالكم! ما كل هذه الضجة؟ ألا يمكنكم أن تعملوا في سلام حريصين على الهدوء؟”
المصالحة وبناء الصداقة
قاطعتها نهى قائلة: “سيدتى! اسمحي لي أن أوضح لك كل شيء”، وهكذا أخبرت المعلمة بكل ما قام به شريف. ذهبت الآنسة أسماء في إثر شريف، فعلى كل حال كان من واجبها الحفاظ على سرور كل الأطفال.
اقتربت منه وسألته: “ما الأمر يا طفلى العزيز؟ إنك تبدو في غاية الحزن!”. فشرح لها شريف كل شيء وهو يحك رأسه في توتر؛ لأنه ظن أن المعلمة سوف توبخه وتلومه.
قالت له الآنسة أسماء بعد قليل: “فهمت، لكن هذه ليست الطريقة الصحيحة لتطلب شيئاً ما. كان عليك أن تستأذنهم بأدب، ولم يكن هناك داع لإفساد لعبهم. والآن كن ولداً طيباً واذهب إليهم واعتذر لهم”.
النهاية السعيدة
قال شريف وهو حزين: “لن أذهب إليهم؛ فأنا خائف، هل ترافقينني؟” قالت الآنسة أسماء: “طبعاً”، وأمسكت بيد شريف، وأخذته إلى المكان الذي يلعب فيه الأطفال الثلاثة بمكعبات البناء.
قالت الآنسة أسماء للأطفال: “استمعوا، لدى شيء أريد أن أقوله لكم: إن شريفاً يشعر بالخجل مما فعله. أرجو أن تسمحوا له بأن يكون عضواً في فريقكم؛ فهو يشعر بالوحدة”. ثم قال شريف لنهى: “أنا آسف؛ هل ستسمحون لى باللعب معكم؟ لم أقصد جرح مشاعركم”.
فقالت له: “ولم لا؟ إننا سعداء باعترافك بخطئك، وما من شخص معصوم من الخطأ. هيا صافح الآخرين يدا بيد، ونحن أصدقاء منذ هذه اللحظة. هيا لنبنى بيت المكعبات هذا، إنه على وشك الاكتمال. أرجو أن تساعدنا في وضع مكعبات السقف”.
الحكمة
عندما ترغب في الانضمام إلى مجموعة من الأطفال الذين لا تعرفهم، قدم لهم نفسك في أدب، وأظهر اهتمامك بالانضمام لمجموعتهم، وسوف توسع دائرة أصدقائك بأخلاقك الطيبة وسلوكك المهذب.
معرض الصور (قصة الصداقة)
تحميل القصة PDF أو صور
استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟
– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث
شارك برأيك
ما هو أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!