قصة السلحفاة الطائرة
ملخص قصة السلحفاة الطائرة
في قديم الزمان، كانت هناك سلحفاة جميلة تحلم بالطيران. دعيت السلحفاة إلى حفلة للعقاب، لكنها حزنت لعدم قدرتها على الوصول إلى قمة الجبل. ساعدتها حمامة وأهدت الطيور ريشها ليتم لصقه على قوقعة السلحفاة، مما منحها القدرة على الطيران. وصلت السلحفاة إلى الحفلة، لكنها أكلت الطعام بدون مراعاة للآخرين، فغضبت الطيور وانتزعت الريش منها ودفعوها إلى أسفل الجبل. تعرضت السلحفاة للكثير من الخدوش والآلام، وعادت تمشي ببطء دون أن تطير مرة أخرى، وتعلمت أهمية احترام الآخرين. القصة تعكس قيمة التعاون والاحترام بين الأصدقاء.
قصة السلحفاة الطائرة مكتوبة
في قديم الزمان وسالف العصر والأوان، كانت تعيش سلحفاة ليست كسلاحف اليوم. لم تكن قوقعتها محجرة ولا مغيرة، بل كانت صقيلة تلمع في ضوء الشمس كما تلمع حصاة على شاطئ بحر. كانت طيور العالم كله تحب قوقعة تلك السلحفاة. وكانت تصقلها بأجنحتها كل يوم حتى أصبحت ملساء كالمراة. ثم صارت تقف أمامها لتنظف ريشات جسمها وتتأكد أن كل ريشة في مكانها، وأنها لا تزال طيورًا جميلة بهية.
إذ كانت الطيور تتأنق، كانت السلحفاة تنظر بإعجاب إلى ريشها الجميل الملون. ما كان أكثر ما تتشوق أن يكون لها هي أيضًا ريش لطيف يحملها إلى السماء كانت تتمنى الطيران أكثر مما تتمنى أي شيء آخر في الدنيا.
اللقاء بالحمامة
في أحد الأيام، جاءتها عقاب وقالت لها: “إنني أقيم حفلة للطيور، هل ترغبين في أن تشاركينا حفلتنا؟” فرحت السلحفاة فرحًا شديدًا وهتفت: “بكل سرور!” قالت العقاب: “عظيم، الحفلة تبدأ في الساعة الثانية عشرة ظهرًا في منزلي.” قالت العقاب ذلك. ثم خفقت بجناحيها الرائعين وطارت وطارت حتى اختفت عن الأبصار.
أخذت السلحفاة تبكي وتشهق وتقول: “العقاب تعيش في أعالي الجبل! كيف أصل أنا إلى هناك؟ المكان أعلى من أن أقدر على تسلقه. آه، ليتني كنت قادرة على الطيران!” على غصن شجرة قريبة كانت تجلس حمامة. رأت السلحفاة حزينة وسمعت كلامها فأرادت أن تساعدها. رفرفت بجناحيها ونزلت إلى السلحفاة. قالت لها: “لا تبكي! عندي خطة. انتظري هنا وسأرى ما يمكنني فعله.”
في اليوم التالي، استيقظت السلحفاة على أصوات ألوف الطيور تشقشق وتدق، أخرجت رأسها من قوقعتها ونظرت حولها تتطلع وتستطلع. وجدت الحمامة أمامها. قالت الحمامة: “صباح الخير، يا صديقتي السلحفاة. جئنا لنساعدك في الطيران. كل ما تحتاجين إليه بعض الريش!” ثم تقدمت الطيور، واحدًا بعد واحد، وانتف كل منها أجمل ريشة عنده ووضعها على الأرض أمام السلحفاة.
السلحفاة الطائرة
قال عصفور صغير: “الآن علينا أن تلصقي هذه الريشات على قوقعتك.” أسرع سنونو يجمع طينًا لزجًا، واستخدمت بجعة الطين للصق الريشات على القوقعة كلها. ولم يمض وقت طويل حتى كان قد امتد من جانبي القوقعة جناحان طويلان. قالت ببغاء جميلة: “ما أبهى ريشك! الآن بإمكانك أن تطيري إلى منزل العقاب بين السحاب.”
خفقت السلحفاة بجناحيها الجديدين الجميلين، وشيئًا فشيئًا أخذت ترتفع فوق الأرض. هتفت: “أخيرًا، أنا أقدر أن أطير!” وسرعان ما كانت تحوم حول الأشجار وتطير مع الطيور، وتتهادى فوق الأمواج وتطير فوق الغيوم. كانت تردد في نفسها: “هذا أروع حتى مما كنت أحلم به.”
أخيرًا وصلت السلحفاة إلى بيت العقاب في الجبل العالي، وكانت الطيور قد سبقتها إلى هناك وجلسن ينتظرن وصولها. رحبت العقاب بصديقتها السلحفاة وكانت سعيدة برؤيتها، لكنها عجبت من الريش الذي رأته على قوقعتها. ثم التفتت إلى الطيور وابتسمت وقالت: “أشكركم لأنكم لبّيتم دعوتي. لقد أعددت لكم جميعًا وليمة فاخرة.”
تبعت السلحفاة والطيور العقاب إلى مائدة حافلة بأطايب من كل لون وصنف. كان على المائدة أطباق نباتية من البطاطا الحلوة الشهية والأرز الفاخر وثمار المانغو الريانة والبطيخ الناضج. وكان عليها أيضًا أنواع من السمك الطيب وأشكال من الحلوى. لم تكن السلحفاة قد رأت في حياتها شيئًا شهيًا كالذي رأته، حتى كان يصعب عليها أن تصدق ما ترى عيناها.
غضب الطيور
كانت السلحفاة جائعة جدًا بعد رحلتها الطويلة المتعبة. من شدة جوعها نسيت آداب السلوك فانطلقت إلى المائدة، ودفعت الطيور إلى اليمين وإلى اليسار وداست الحمامة المسكينة بأقدامها.
أخذت الطيور تنظر بعجب وفزع، ولا تصدق ما ترى. فقد انقضت السلحفاة على أطباق الطعام تلتهمها الواحد تلو الآخر، وسرعان ما كانت قد ابتلعتها كلها، ولم يبق منها شيء إلا فتات تساقط هنا وهناك.
غضبت الطيور من السلحفاة لأنها أكلت الأطايب الشهية كلها، فهجموا عليها وانتزعوا ريشها كله، ريشة ريشة، ثم جروها إلى حافة الجبل ودفعوها إلى الأسفل. تدحرجت السلحفاة المسكينة وتدحرجت. وراحت تنط من صخرة إلى صخرة ومن منحدر إلى منحدر، إلى أن وصلت إلى قاعدة الجبل. تغير شكل قوقعتها الجميلة، فقد امتلأت بالخدوش والحزن وتلطخت وغطاها الغبار.
مشيت السلحفاة ببطء متعثرة وقد امتلأ جسمها بالرضوض، وأصابها ذهول وحيرة، وقالت متأوهة: “لن أطير أبدًا مرة أخرى في حياتي.” ولا تزال السلاحف إلى اليوم تمشي ببطء وتعتني بقوقعتها المحجرة المحرزة عناية فائقة خشية أن تقع أو تصطدم بشيء فتنكسر.
معرض الصور (قصة السلحفاة الطائرة)
لا تنسي فك الضغط عن الملف للحصول علي الصور
استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟
– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث