قصة السعادة الحقيقية

اكتشف قصة السعادة الحقيقية مع سامية. تعلم كيف تحولت مشاعر الملل إلى أعمال طيبة جلبت لها الفرح والرضا. قصة تربوية للأطفال عن قيمة العطاء.
عناصر القصة (جدول المحتويات)

شعرت سامية وصديقاتها بالملل في فناء المدرسة، فقررن التسلية بمضايقة فتاة صغيرة، حيث لعبن بحقيبتها حتى سقطت في الوحل، مما أحزن الفتاة وأبكاها بشدة. لاحظت المعلمة السيدة أسماء ما حدث، وبدلاً من معاقبة سامية، طلبت منها المساعدة في بناء بحيرة مدرسية. أثناء العمل، تحدثت السيدة أسماء إلى سامية بلطف، موضحة لها أن إيذاء الآخرين لا يجلب السعادة الحقيقية، وأن السعادة تكمن في الأعمال الطيبة ومساعدة الآخرين. عملت سامية بجد مع زميلاتها في بناء البحيرة وشعرت بفرح غامر لم تشعر به من قبل. أدركت سامية خطأها، فذهبت واعتذرت للفتاة الصغيرة، وأرتها البحيرة الجديدة، فابتسمت الفتاة الصغيرة وسامحتها. تعلمت سامية أن السعادة الحقيقية تأتي من العطاء والتعاطف، لا من إيذاء الآخرين.

قصة السعادة الحقيقية مكتوبة

يذهب كل من سامية وهدى وهبة إلى نفس المدرسة، وذات يوم كن يجلسن معاً في فناء المدرسة.

قالت سامية: “أشعر بملل شديد”.

فأضافت هبة: “هيا بنا نفعل شيئاً ممتعاً”.

وقالت هدى وهي تشير إلى فتاة صغيرة من الصف الثاني: “انظرا! إحداهن آتية”.

وتوجهت سامية وهبة في فرح وإثارة نحو الفتاة التي كانت تمشي وهي تحمل على ظهرها حقيبتها المدرسية الكبيرة. وعندما اقتربت من الفتيات الثلاثة، جذبت سامية حقيبتها وألقت بها في الهواء، فصاحت الفتاة الصغيرة: “هات حقيبتي”.

لكن هدى أمسكت بالحقيبة وألقت بها نحو هبة، وهبة أعطتها لهدى مرة أخرى.

فأخذت الفتاة الصغيرة تبكي، ولكن الفتيات الثلاثة كن يستمتعن ويمرحن.

قالت سامية ضاحكة: “هذه هي الحقيبة السحرية المليئة بالمفاجآت، أليس كذلك؟”.

ثم ألقت سامية بالحقيبة في الهواء مرة أخرى، فسقطت في الوحل. كانت الفتاة الصغيرة خائفة بشدة، فقالت لها سامية هازئة: “هيا! تعالي خذي حقيبتك المتسخة. اطلبي من أمك أن ترمي بها في القمامة وتشتري لك حقيبة أخرى”.

التقطت الفتاة المسكينة حقيبتها وهي لا تزال تبكي.

حذرتها هدى قائلة: “لا تشتكي منا لأي شخص!”.

ثم قالت: “وإذا اشتكيت منا فسوف نعثر عليك ونمسك بك مرة أخرى”.

مضايقة فتاة صغيرة في فناء المدرسة

لم تشعر سامية بأي شفقة على الفتاة الصغيرة البائسة، وخلال فترة الأنشطة غير الدراسية، جاءت السيدة أسماء المعلمة لسامية وقالت لها: “تعالي معي من فضلك”.

وأخذتها إلى ركن من الملعب حيث كانت هناك بضع فتيات يعملن.

قالت السيدة أسماء: “إنني بحاجة لمساعدتك. سوف نبني بحيرة مدرسية هاهنا. هل يمكنك أن تعملي مع الفتيات الأخريات في أثناء وقت الاستراحة كل يوم؟”.

شعرت سامية بالارتياح؛ فقد ظنت أن السيدة أسماء سوف توبخها على سلوكها تجاه الفتاة الصغيرة.

وفي اليوم التالي، ذهبت سامية لتعمل مع الفتيات الأخريات في ملعب المدرسة، وساعدت في حفر البحيرة.

ومضت السيدة أسماء نحوها، وقالت: “هل تستمتعين بالعمل؟ أليس هذا أفضل من الاعتداء على الآخرين؟”.

شحب وجه سامية، وتظاهرت بالانشغال بأشياء أخرى.

فقالت لها السيدة أسماء: “يا طفلتي العزيزة! إنني أعرف أنك غير سعيدة بالمنزل؛ فإن أمك منشغلة بأخيك الصغير، أليس كذلك؟ يجب أن تحاولي فهم أن الأطفال الرضع بحاجة إلى وقت كثير، وأنت فتاة كبيرة، أليس كذلك؟”.

تكليف سامية بمهمة جديدة

أومأت سامية برأسها إيجاباً وسألت نفسها: “كيف عرفت السيدة أسماء ظروفي في المنزل؟”.

وقالت السيدة أسماء: “إنك تشعرين بالقوة عند الاعتداء على الآخرين، ولكنك لن تشعري بالارتياح بعد ذلك. إن الأعمال الطيبة فقط هي ما يشعرك بالارتياح، أليس كذلك؟ بدلاً من انتظار اهتمام أمك لم لا تعطين اهتمامك أنت لأخيك الصغير أو لأمك أو للآخرين من حولك؟”.

أجابت سامية: “سأحاول”.

عملت سامية يوماً بعد يوم في إنشاء البحيرة، تساعد الفتيات الأخريات وتتضاحك معهن، وعملت السيدة أسماء كذلك معهن. وعندما اكتملت البحيرة دفعن إليها بصخرتين كبيرتين ليتقافز عليهما الضفادع.

شعرت سامية بسعادة كبيرة؛ فالقيام بأمور جميلة كان أفضل من الأفعال القبيحة. كانت بحيرة المدرسة لطيفة، رقدت سامية بجانبها لتنظر إلى الضفادع التي لم يكتمل نموها.

كما أنها طلبت من الفتاة الصغيرة التي اعتدت عليها أن تسامحها، فابتسمت الفتاة الصغيرة عندما أرتها سامية ضفدعة صغيرة الحجم جداً.

الحكمة

يعتدي الأشخاص على الآخرين لإخفاء غضبهم وإحباطهم، فهم يشعرون بالوحدة والخوف، فهم ليسوا أقوياء كما يتظاهرون. تعاطف أنت معهم، وتحدث إليهم. ساعدهم على نشر الجمال والسعادة بدلاً من القبح.

معرض الصور (قصة السعادة الحقيقية)

تحميل القصة PDF أو صور

استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟

– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث

شارك برأيك

ما هو أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى