قصة الرغيف
ملخص قصة الرغيف
تعيش الجدة أم موسى مع أحفادها، وتحكي لهم كل ليلة قصة قبل النوم. في إحدى الليالي الشتوية الباردة، وبعد أن أنهوا فروضهم، طلب الأطفال من جدتهم قصة جديدة. ضحكت الجدة وقررت أن تحكي لهم **حكاية رغيف الخبز**.
بدأت القصة بشرح مراحل زراعة القمح، حيث يذهب الفلاح إلى الحقل في الخريف، يبذر الحبوب، ثم يعتني بها مع عائلته طوال الشتاء، حتى تنضج في الربيع. يحصد الفلاح القمح، يجمعه ويأخذه إلى البيدر، ثم يبيعه لتاجر يقوم بطحنه إلى دقيق.
يشتري الخباز الدقيق، يعجنه ويخبزه في الفرن حتى يصبح رغيفاً لذيذاً. في النهاية، أكدت الجدة أن كل رغيف خبز نأكله يمر برحلة طويلة من الجهد والعمل.
قصة الرغيف مكتوبة
جدتي، أم موسى، تسكن معنا في بيتنا الحلو النظيف. إنها تحبني وتحب إخوتي: سامي، وهاني، وفريدة. تقص علينا كل ليلة قصة لطيفة. إننا نحب قصص جدتنا وننتظرها بشوق ورغبة.
جدتنا تقول لنا دائماً: “اسمعوا يا أولادي، إن القصص تأتي بعد الدروس والفروض، وأنا أحب الأولاد المجتهدين وأكره الكسالى.” وفي ليلة باردة، من ليالي الشتاء الطويلة، حفظنا دروسنا وكتبنا فروضنا. ثم جلسنا، أنا وإخوتي، حول الموقد وطلبنا من جدتنا الحبيبة أن تقص علينا قصة مفيدة.
ضحكت الجدة وقالت: “سأقص الليلة يا أولادي، حكاية شيقة. وعنوانها: رغيف الخبز.” قلنا: “وهل لرغيف الخبز حكاية؟” قالت: “نعم.” قلنا: “ما هي؟”
حكاية رغيف الخبز
قالت جدتنا أم موسى: “في فصل الخريف يا أولادي، أنتم تذهبون إلى المدرسة، والفلاح النشيط يضع على ظهر حماره العود والنير والسكة وكيس القمح. ثم ينهر أمامه ثوريه القويين ويذهب إلى الحقل، حيث يبذر الفلاح حبات القمح ثم يحرث الأرض، فتنطمر الحبات في التراب. وعندما ينزل المطر وتشرب الأرض، تنبت حبات القمح وترسل سنابلها الخضراء الجميلة.
في فصل الشتاء، تنمو سنابل القمح، وتكبر الأوراق الخضراء، ويصبح الحقل المزروع قمحاً بساطاً أخضر جميلاً. في أيام الصحو من كل أسبوع، يذهب الفلاح وزوجته وأولاده إلى حقل القمح ليقتلعوا منه الأعشاب الضارة التي تقاسم حبات القمح الغذاء. يعتني الفلاح وزوجته وأولاده كثيراً بالحقل المزروع قمحاً.”
موسم الحصاد
“في فصل الربيع الجميل، فصل الأثمار اللذيذة والأزهار العطرة، ينضج القمح وتصفر سنابله، ويأتي وقت حصاده. يحمل الفلاح وزوجته وأولاده مناجلهم ويذهبون إلى الحقل ليحصدوا ما زرعوا في فصل الخريف وما حرثوا واعتنوا به في فصل الشتاء. إنهم يحصدون القمح الناضج وينشدون الأناشيد الحلوة وكأنهم في عرس بهيج.
يجمع الفلاح وزوجته وأولاده القمح الذي حصدوه في رزم صغيرة وينقلونه من الحقل إلى البيدر على ظهور الحمير والجمال أو بالعربات. على البيدر، يدرس الفلاح رزم القمح بواسطة النورج الذي يجره حصانه القوي أو ثوراه. وعندما ينفصل الحب عن التبن، يضع الفلاح الحب في أكياس، ينقل بعضها إلى البيت ويبيع بعضها لتاجر القمح.”
من الحقل إلى المخبز
“يشتري التاجر أكياس القمح من الفلاح ويرسلها في السيارات إلى المطاحن ليطحنها. وبعد أن يصبح القمح طحيناً أبيض ناعماً، ينقله التاجر في أكياس بيضاء إلى المستودعات المخصصة له، ليعرضه للبيع. يحضر الفران إلى هذه المستودعات، ويشتري الطحين الأبيض الناعم، وينقله إلى فرنه ليصنع منه الخبز الشهي اللذيذ الذي نتناوله كل يوم.
في الفرن، يعمل عمال نشيطون يضعون الطحين في المعجن، ويضيفون إليه قليلاً من الملح، ثم يمزجونه بالماء ويعجنونه بأيديهم. متى اشتد العجين بين أيديهم، يقطعونه قطعاً صغيرة ويرقونها أرغفة مستديرة أو مستطيلة. توضع الأرغفة على ألواح من الخشب لتجف وتصبح صالحة للخبز.”
رغيف الخبز الشهي
“وعندما تجف الأرغفة، يفتح الخباز الماهر باب الفرن ويشعل النار فيه، وينتظر حتى يحمى. ثم يضع الأرغفة على بلاط الفرن الحامي. وعندما تنضج وتصبح خبزاً صالحاً للأكل، يخرجها الخباز بواسطة يد خشبية طويلة ويعرضها للبيع. يشتري الناس الخبز المعروض ليأكلوه، لأنه يضفي على أطعمتهم نكهة شهية.”
ولما انتهت جدتنا من حكايتها اللطيفة عن رغيف الخبز، وقفت وقالت لنا: “هذه هي حكاية رغيف الخبز الذي تأكلونه يا أولادي، حكيتها لكم. والآن تصبحون على خير.” ومضت إلى غرفتها لتنام. أما نحن، فقد ذهب كل واحد منا إلى فراشه وفي رأسه صورة حلوة لرغيف الخبز الذي يكلف جهداً كبيراً ليصبح كما نراه على موائد الطعام.
معرض الصور (قصة الرغيف)
لا تنسي فك الضغط عن الملف للحصول علي الصور
استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟
– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث