قصة الذئب والعنزات السبع

في أحد السهول الواسعة عاشت عنزة وكانت أما لسبع عنزات صغيرات. في يوم من الأيام ذهبت الأم إلى الغابة لتحضر طعاما. وقالت لسخالها: سأذهب إلى الغابة لأحضر الطعام، احذرن الذئب الشرير. لا تفتحن له الباب.

سألت السخال أمها: كيف نعرف الذئب؟

قالت الأم: تستطعن معرفته من صوته الخشن وقدميه السوداوين.

قالت السخال: سنلزم الحذر.

الذئب يقلد الأم ويفشل

ولما خرجت الأم دق باب المنزل.

افتحن الباب.. لقد عادت أمكن، وأحضرت لكن طعاما لذيذا.

لكن السخال عرفت أنه الذئب من صوته الخشن وصاحت: أنت لست أمنا، إن صوتها ناعم وجميل وصوتك خشن، إنك الذئب.

ذهب الذئب واشترى قطعة من السكر وأكلها كي يصبح صوته ناعما. ثم عاد إلى منزل العنزات وقال بصوت ناعم: افتحن الباب.. لقد عادت أمكن وأحضرت لكن طعاما لذيذا.

تقدمت السخال ونظرن فرأين قدميه السوداوين وصحن: أنت لست أمنا، فقوائمها بيض وقوائمك سود. إنك الذئب.

ركض الذئب مسرعا إلى الخباز وطلب منه أن يضع على قدميه بعض الطحين. لم يوافق الخباز في بادئ الأمر لكن الذئب هدده بأن يأكله إذا رفض أن يعطيه الطحين فوافق على طلبه خائفا.

الذئب يدخل بيت العنزات

ذهب الذئب إلى بيت العنزات وطلب الدخول.

قالت العنزات: أرنا أولا قدميك حتى نتأكد من أنك أمنا.

وضع الذئب قدميه على حافة النافذة، فإذا هما بيضاوان، فأسرعت السخال وفتحت الباب.

دخل الذئب بقوة فخافت العنزات الصغيرات وحاولت الاختباء. العنزة الأولى اختبأت تحت الطاولة، والعنزة الثانية اختبأت داخل السرير، والعنزة الثالثة اختبأت في الفرن، والعنزة الرابعة اختبأت في المطبخ.

والعنزة الخامسة اختبأت في الخزانة، والعنزة السادسة اختبأت في المغسلة، والعنزة السابعة اختبأت داخل الساعة الكبيرة. لكن الذئب وجدهن وأكلهن ونسي أن يأكل العنزة السابعة.

عودة الأم واكتشاف الفوضى

بعد وقت قصير عادت الأم إلى البيت. وعندما رأت الفوضى تعم المنزل خافت وأخذت تنادي صغارها، فلم يجبها أحد.

سمعت الأم صوتا ضعيفا يخرج من صندوق الساعة الكبيرة. فأسرعت لإخراج العنزة الصغيرة التي قصت عليها كيف جاء الذئب وأكل أخواتها.

خرجت الأم مع صغيرتها باكية. وعندما وصلت إلى السهل رأت الذئب نائما تحت الشجرة. اقتربت الأم من الذئب بحذر، ورأت بطنه تتحرك إلى اليمين واليسار.

إنقاذ العنزات من بطن الذئب

ركضت العنزة الصغيرة إلى المنزل لتحضر مقصا وإبرة وخيطا. شقت الأم بطن الذئب. فخرجت العنزات الست سليمة معافاة. لأن الذئب كان جائعا جدا فابتلعهن ابتلاعا. ضمت الأم صغارها وفرحت كثيرا.

قالت الأم لصغارها: أريد حجارة لنملأ بها بطن الذئب قبل أن يستيقظ.

أحضرت العنزات الصغيرات الحجارة وملأن بها بطن الذئب حتى لم يبق في بطنه مكان لحجر واحد.

نهاية الذئب في البئر

بعد وقت قصير استيقظ الذئب وهو يشعر بالعطش بسبب الحجارة الموجودة في بطنه، فذهب إلى البئر ليشرب.

عندما بدأ يمشي أخذت الحجارة تحدث أصواتا غريبة. قال الذئب لنفسه: ما هذه الأصوات في بطني؟ أذكر أنني أكلت ست عنزات لكن هذه أصوات حجارة.

انحنى الذئب على حافة البئر ليشرب فوقع فيه وغرق بسبب الحجارة الثقيلة في بطنه.

صاحت العنزات: مات الذئب، مات الذئب. ورقصن مع أمهن حول البئر.