قصة الذئب والجدي

مع قصة الذئب والجدي. شاهد كيف يتغلب الجدي الصغير بذكائه على ذئب جائع وماكر، في مغامرة مليئة بالتشويق والحيل الذكية.
عناصر القصة (جدول المحتويات)

كان هناك ذئب جائع يراقب قطيعًا كبيرًا من الأغنام من فوق تل عالٍ، يحلم بوليمة شهية تروي جوعه الدائم. حاول مرارًا الهجوم، لكن الراعي اليقظ كان يطرده بعصاه القوية في كل مرة. في أحد الأيام، ابتعد جدي صغير عن القطيع وهو يلعب بمفرده، فوجده الذئب الشرس. لكن الجدي الشجاع لم يخف، بل استخدم ذكاءه البارع. أوهم الذئب بأنه سيغني له بصوت جميل ليفتح شهيته قبل أن يأكله. بدأ الجدي يصرخ بصوت عالٍ بالغناء، فوصل صوته للراعي الذي أتى مسرعًا وأنقذ الجدي بضربة قوية للذئب. هرب الذئب حزينًا وندمانًا على فريسته الضائعة، وفاز الجدي بذكائه وحيلته المدهشة.

قصة الذئب والجدي مكتوبة

في تل مرتفع يطل على أحد المراعي الواسعة، كان يوجد كهف يشبه الجحر الكبير يسكن فيه ذئب شرس. في صباح كل يوم، كان هذا الذئب يقف فوق التل المرتفع، يراقب قطعان الغنم التي ترعى في هذا المرعى الأخضر الواسع، ويتمنى في نفسه لو يستطيع أن يفوز بواحدة منها يسد بها جوعه الدائم. كان دائما يتمنى لو يغفل أحد الرعاة عن الغنم ليفوز بهذا الصيد الثمين.

الذئب الجائع يبحث عن فريسة

في يوم من الأيام، قام الذئب من نومه جائعًا، يتألم بطنه من شدة الجوع. نزل من فوق التل وبدأ يبحث عن صيد يأكله، فوجد قطيعًا كبيرًا من الأغنام، فحدثته نفسه أنه سوف يصطاد صيدًا وفيرًا. سال لعابه وتحرك بطنه أكثر من شدة الجوع ورؤية الأغنام. وبدأ يسن مخالبه وأنيابه استعدادًا للوليمة التي سيفوز بها، وانطلق نحو القطيع.

لكن كانت المفاجأة بالنسبة له أن الراعي متيقظ لحماية قطيعه الذي يرعاه ويحافظ عليه، فكلما حاول الذئب أن يهجم على خروف أو جدي لم يجد إلا عصا الراعي الغليظة تنزل على رأسه أو قفاه فيفر هاربًا.

محاولات الذئب الفاشلة

ظل الذئب على هذه الحالة كثيرًا، يهجم على القطيع، فيطارده الراعي أو ينزل بعصاه فوق رأسه فيهرب. استمر الذئب في الهجوم واستمر الراعي في مطاردته وضربه، إلى أن بدأت الشمس تغرب. تعب الذئب من كثرة الهجوم والهروب والضرب، لكن ماذا يفعل والجوع يشتد عليه أكثر وأكثر؟! ومن شدة الألم والجوع جرجر الذئب أرجله وذهب إلى حافة التل، ووقف هناك. وبدأ يراقب القطيع من بعيد، وهو يتمنى في نفسه أن يغفل الراعي عن القطيع أو يبتعد عنه؛ فيفوز هو حتى ولو بجدي صغير.

استمر واستمر في المراقبة، وبدأ الليل يدخل: الخرفان والجديان تلعب، ولعاب الذئب يسيل، والراعي متيقظ.

جدي صغير يقع في الفخ

وفي ذلك الوقت خرج من بين القطيع جدي صغير يلعب وحده، يلعب ويقفز ويجري وحده إلى أن ابتعد عن القطيع، وفجأة رأى الذئب أمامه. خاف الجدي الصغير وأحس أن الذئب سوف يأكله. فكر الجدي وفكر إلى أن أسعفه ذكاؤه، فكر أنه لو حاول الهروب فسوف يلحقه الذئب بقفزة واحدة. وقف الجدي في ثبات وشجاعة في مواجهة الذئب، وسلم عليه وقال له:

“إن سيدي الراعي يسلم عليك، ويقول لك: إنك جار طيب، ولأنك لا تقوم بالاعتداء على الأغنام والجديان، فقد بدأت ترعى وتمرح في المرعى في أمان واطمئنان، تأكل فتشبع، وتشرب فترتوي، فكبرت وسمنت لذلك فهو يشكرك، ويطلب منك أن تقبل صداقته، وقد بعث لك بهدية، وهي أنا، لتأكلني بالهناء والشفاء، ولكن لأنني أمتلك موهبة الغناء، وصوتي جميل، فقد أوصاني أن أغني لك قبل أن تأكلني؛ لأن ذلك سوف يطربك ويفتح شهيتك، فتستمتع أكثر بوجبة عشائك الشهية.”

نجاة الجدي وخداع الذئب

فرح الذئب بهذا الكلام، وبدأ لعابه يسيل أكثر وأكثر استعدادًا للوليمة اللذيذة. وبدأت أذناه تستعد للطرب الجميل، فطلب من الجدي الصغير أن يغني ويغني ويملأ آذانه بالغناء. فبدأ الجدي يرفع صوته بالغناء والصراخ، والغناء والصراخ. والذئب مستمتع بذلك إلى أن وصل الصوت إلى الراعي الذي جاء مسرعًا يبحث عن الجدي، فوجده أمام الذئب. وهنا نزل الراعي بعصاه الغليظة فوق رأس الذئب الذي فر هاربًا لينجو بحياته.

فرح الجدي الصغير بنجاته من الذئب الشرس، وفرح الراعي بسلامة الجدي الصغير. لكن الذئب وقف بعيدًا فوق التل يتألم من عصا الراعي. ويندم على الوليمة اللذيذة التي ضاعت من بين أنيابه؛ بسبب غفلته ودخول حيلة الجدي الصغير عليه.

معرض الصور (قصة الذئب والجدي)

تحميل الحكاية

شارك برأيك

ما أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى