قصة الديك الحكيم والثعلب المكار

تعلم الحكمة من قصة الديك الحكيم والثعلب المكار. اكتشف كيف تغلب الذكاء على الخداع. مثالية لتعليم الأطفال التفكير النقدي.
عناصر القصة (جدول المحتويات)

في غابة عامرة، عاش ديك حكيم كبير السن وواسع الخبرة، يعرف حيل الأشرار. ذات صباح مشرق، وبينما كان يغني بفخر على غصن عالٍ، مُعجبًا بصوته الجميل وريشه الزاهي، سمعه ثعلب مكار جائع يتمنى أن يأكله. اقترب الثعلب بمكر، وادعى كذبًا أن سلطان الغابة أصدر مرسومًا جديدًا بالسلام والمحبة بين جميع الحيوانات، ودعا الديك للنزول لمعاهدة الصداقة. لكن الديك الفطن لم تنطلِ عليه الحيلة، فصاح محذرًا من اقتراب كلب ضخم يعدو بسرعة الريح. حينها، اهتز الثعلب خوفًا وفر هاربًا، ناسياً كل ادعاءاته بالسلام، وهكذا نجا الديك بذكائه من شر الثعلب الماكر.

قصة الديك الحكيم والثعلب المكار مكتوبة

كان يعيش في إحدى الغابات، ديك عظيم، كبير في السن، حكيم، يعرف لغات الحيوانات والطيور، ويعرف الكثير من الحكم والأمثال. وكان لهذا الديك في الحياة تجارب كثيرة، وخبرات عظيمة، جعلته من أعلم الطيور في زمانه، وأكثرها خبرة ودراية. وكان يعرف كيف يتخلص من فخاخ الصيادين الماهرة، ومن حيل الثعالب الماكرة، ومن شرور الحيوانات المفترسة.

لقاء الديك والثعلب

في يوم من الأيام، كان الديك يتجول في الغابة، فرأى شجرة خالية من الأوراق، ليس بها إلا الفروع. أعجب الديك بالشجرة وصعد عليها، صعد إلى فرع عال بها، فرأى خياله وقد رسمته الشمس على الأرض. اندهش الديك من جمال خياله، وأعجب بنفسه وجماله، وريشه الطويل ومنقاره، وطول ذيله، وارتفاع عرفه، فبدأ يرقص في فرحة، معتزًا وفخورًا بنفسه. ومن شدة إعجابه بنفسه، بدأ يرفع صوته بالغناء أعلى فأعلى إلى أن سمعه أحد الثعالب الماكرة.

فقال في نفسه: هذه وجبة عامرة.

انطلق الثعلب إلى مكان الديك، وقال له: لقد أتيت إليك كي أسلم عليك.

انزعج الديك وخاف منه، ولم يسلم عليه. فقال له الثعلب: لماذا لا ترد علي السلام؟! لقد جئت كي أشكرك على صوتك الجميل الذي ليس له مثيل، فمنذ زمن بعيد لم أسمع صوتًا مثل صوتك، فقد أسعد صوتك نفسي وأفرحها، وأدخل على أذني البهجة وأطربها.

حوار الصداقة المزعومة

قال الديك: أنا لا أثق بك، فبيننا عداوة قديمة.

رد الثعلب عليه قائلاً: دعنا ننس هذه العداوة القديمة، ونبدأ صداقة جديدة، فقد أعلن سلطان الغابة إعلان الصداقة والمحبة بين كل نمر وغزالة، وأسد وزرافة، وبين كل ثعلب وديك وبطة. لقد أعلن إعلان الصداقة والمحبة بين كل حيوانات الغابة وطيورها، فلن ترى بعد اليوم ثعلبًا يهجم على ديك، ولا صقرًا يصيد حمامة، ولا نمرًا يفترس غزالة، وإنما سيعيش الجميع في محبة وسلام. وهذا أمر السلطان الذي أذاعه في كل أنحاء الغابة، فانزل وسلم علي لكي نبدأ معاهدة الصداقة والمحبة.

فخ الديك وسرعة بديهته

هز الديك رأسه، وصعد إلى أعلى فرع في الشجرة، وقال للثعلب: انظر من الذي أتى من بعيد، إنه يجري بسرعة الريح، لدرجة أن بصري لا يستطيع أن يلحق به. إن أذنيه كبيرتان ومرتفعتان، ووسطه نحيف، وأرجله قوية، وذيله طويل.

بدأ الثعلب يرتعد خوفًا ويجري هاربًا. فقال الديك: لماذا تجري بعيدًا؟

قال الثعلب: إن الذي تصفه هو الكلب.

فقال الديك: ولماذا تخاف من الكلب وتجري بعيدًا؟! ألم يعلن سلطان الغابة إعلان الصداقة والمحبة بين كل الحيوانات والطيور في الغابة؟! لماذا تهرب؟! انتظر حتى يأتي ونعقد الصداقة والمحبة بيننا جميعًا.

ولكن الثعلب لم ينتظر، وفر هاربًا وهو يقول: ربما لا يكون الكلب قد سمع بإعلان السلطان.

معرض الصور (قصة الديك الحكيم والثعلب المكار)

تحميل الحكاية

شارك برأيك

ما أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى