قصة الدبدوب الصغير

ملخص قصة الدبدوب الصغير
كان سامي يشعر بالوحدة وحزيناً لغياب أمه في المستشفى، فأعطاه والده دبدوباً صغيراً ليصحبه للمدرسة. في وقت اللعب، لاحظ بعض الأولاد الدبدوب وسخروا من سامي، ثم أخذوا دبدوبه العزيز ولعبوا به بعيداً عنه. شعر سامي بالغضب الشديد وكاد أن يتشاجر معهم، لكن المعلمة أسماء حضرت في الوقت المناسب. فهمت المعلمة سبب إزعاج سامي، وتحدثت مع الأولاد عن أهمية احترام مشاعر الأصدقاء وعدم السخرية منهم. شعر الأولاد بالخجل والندم، فاعتذروا لسامي وأعادوا دبدوبه. بقلب طيب، سامحهم سامي، وعادوا جميعاً يلعبون سعداء كأصدقاء.
قصة الدبدوب الصغير مكتوبة
كان “سامى” ولداً طيباً، يدرس في الصف السادس، وفي أحد الأيام لم يكن يريد أن يذهب إلى المدرسة؛ فقد كان يرغب في الذهاب إلى أمه بالمستشفى.
قال لوالده: “أريد أن أذهب لرؤية أمي”.
فقال له والده: “ستكون هنا في المساء، وسوف تحضر معها أخاك الصغير من المستشفى”.
قال سامى بصوت باك: “أشعر بالوحدة بدونها”.
قال الأب: “يمكنك أن تأخذ معك دبدوبك”.
ثم أعطاه دمية دب صغير، فوضعها سامى في جيب بنطاله وذهب إلى المدرسة.
دبدوب سامي يلفت الأنظار في المدرسة
وفي أثناء استراحة الغداء في المدرسة خرج سامى للعب في فناء المدرسة مع ولدين آخرين هما حسام وسمير. وكان الدبدوب الصغير يطل من جيبه. كانوا يلعبون “المساكة” وحاول زميلاه أن يلحقا به ويمسكاه، لكنه كان أسرع من أن يلحقا به. كان يجري كأفضل ما يكون، هنا وهناك وفي كل مكان بكل قوته.
وفجأة لاحظ أحد زملائه في الفصل واسمه باهر دمية الدب، فصاح قائلاً: “سامي! ما هذا الذي في جيبك؟”.
توقف سامى للحظات، وكان يلهث من الجري.
فأجاب سامى: “لا شيء”، وحاول إخفاء دميته. والحق أنه كان يخشى أن ينتزع باهر منه دميته.
ورغم ذلك، فقد اقترب باهر من سامى وجذب الدمية من جيبه.
وصاح باهر منادياً على الأولاد الآخرين: “انظروا، انظروا ماذا أحضر سامي! دبدوب!”.
تجمع الأولاد والتفوا حول سامي.
قال بوبي للأولاد: “إن سامى طفل رضيع؛ لذلك أرسله والداه إلى المدرسة ومعه دبدوبه”.
فقال حسام: “بالطبع. لابد أنه يحتاج لمن يطعمه بالملعقة”.
قال سامى: “أعد لي الدبدوب”.
لكن باهراً لم يهتم به أي اهتمام.
ألقى باهر بالدبدوب نحو حسام، فألقاه حسام إلى سمير، فألقاه سمير إلى باهر مرة أخرى.
قال باهر لسامى: “هيا! تعال وخذ دبدوبك فهو هنا”.
وما إن وصل سامى إلى باهر، حتى ألقى باهر بدمية الدب إلى حسام. كان سامي يجري وراء كل واحد منهم ليأخذ دميته، ولكنه كان يخيب رجاؤه في كل مرة.
غضب سامي وتدخل المعلمة أسماء
كان سامي يغلي غضباً، فكور قبضته واندفع نحو باهر ليلكمه.
أمسك حسام بذراع سامى وقال له: “نحن نمزح معك فقط، الأمر كله دعابة، حاول أن تفهم، كلنا أصدقاؤك”.
استدار سامى نحو حسام وقال له: “ماذا تظنون بأنفسكم؟ لقد تجاوزتم كل الحدود، ولم تحترمونى، لقد سببتم لي حرجاً لوقت طويل”.
اندفع سمير نحو الفصل، وعاد مع السيدة “أسماء” معلمتهم.
اقتربت من سامى وقالت له: “ما المشكلة يا طفلي العزيز؟”.
فقال: “لقد أخذوا مني دبدوبي، ولم يرغبوا في إعادته لي، طلبته منهم عدة مرات، لكنهم راحوا يسخرون مني ويضحكون علي”.
شعر باهر بالخوف، فقال: “لم تكن إلا دعابة”.
لاحظت السيدة أسماء ما حدث، فعلقت قائلة: “لا أعتقد هذا؛ فإن سامى يبدو منزعجا بشدة، لقد جرحتم جميعاً مشاعره، فاعتذروا له”.
ثم قالت: “إن السخرية من الآخرين أمر سهل، لكن هل تتسامح مع الآخرين إذا أغاظوك أو سخروا منك؟”.
اعتذار الأولاد ونهاية الخلاف
بقي الأولاد صامتين، ولم تخرج من شفاههم كلمة واحدة.
فقالت السيدة أسماء: “الألعاب نلعبها لنمرح ونسعد، فما فائدة تلك الألعاب التي تهدف إلى إحراج الآخرين؟”.
اقترب باهر من سامى وقال: “أنا آسف؛ ما كان يجب أن أسخر منك، وهذا هو دبدوبك”.
شعر سامي بالسرور، وقال لباهر: “هذا يحدث أحياناً. لا عليك، لا تجعل الأمر يسوؤك على الإطلاق”.
وكذلك اقترب الصبيان الآخران من سامى وقالا له: “نحن آسفان؛ لقد جعلناك موضوعاً للسخرية والضحك. لن نفعل هذا مرة أخرى بعد ذلك، لا تكن منزعجاً، لنكن أصدقاء طيبين منذ الآن”.
شعر سامي بالسعادة، وصافح كل واحد منهم يداً بيد. وكانت المعلمة تقف بالقرب منهم، وكلها فخر بالسلوك المهذب الذي صدر عن الأولاد.
الحكمة
لا تسخر من الآخرين، وإذا رأيت الآخرين منزعجين منك، فتوقف عن إغاظتهم في الحال، وإلا ساءت الأمور.
شارك برأيك
ما أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!