قصة الخيمة المتنقلة

قصة الخيمة المتنقلة تحكي مغامرة هدى وأصدقائها في حفلة صيفية مميزة تعلّمهم قيمة المشاركة ومراعاة الآخرين بطريقة مبتكرة.
عناصر القصة (جدول المحتويات)

في مساء صيفي جميل، استضافت هدى وأمها حفلة صغيرة في المنزل. بينما احتسى الكبار الشاي داخل المنزل، أعدت هدى خيمة صغيرة في الحديقة لأصدقائها الصغار. بدأ الحفل بوصول باسم أولاً، ثم تبعه خالد ومروة وعمر الذي ترك مضرب التنس وانضم للمجموعة. سرعان ما ضاقت الخيمة الصغيرة بالأطفال، وأصبح الجميع غير مرتاحين. بذكاء وحسن تصرف، خرجت هدى وأحضرت مقعدين وسجادة، وصنعت خيمة ثانية بجانب الأولى، فاتسع المكان وعادت البهجة. عند وصول وائل بكلبه الأليف، كانت الخيمتان تستوعبان الجميع بسعادة، ليتعلم الأطفال درساً جميلاً في حسن الضيافة ومراعاة الآخرين.

قصة الخيمة المتنقلة مكتوبة

كانت هدى فتاة صغيرة، وفي مساء صيفي نظمت أمها حفلا في المنزل، ودعت إليه صديقاتها مع أطفالهن لاحتساء الشاي. وصلت السيدة إحسان أولاً مع ابنها باسم، وكان من المقرر أن يقضي الكبار وقتهم بداخل المنزل، بينما يلعب الصغار بالخارج في الحديقة. فقامت هدى بإعداد خيمة فوق العشب من أجل الأطفال، ولما رأى باسم الخيمة شعر بالفرح وشغل مكانه بداخلها.

وسرعان ما جاءت هدى تمسك بآيس كريم في يدها اليمنى، وقد فرشت سجادة على الأرضية بداخل الخيمة لكي يرتاح أصدقاؤها في جلستهم، كما عزمت على أن يتحدثوا حول أحدث الأفلام. ولأن هدى هي التي تستضيف الأطفال الآخرين بمنزلها، فقد كانت شديدة الحرص على راحتهم.

بعد تنظيم كل شيء جلست هدى وباسم داخل الخيمة الصغيرة، وانتظرا بلهفة وصول الآخرين، وأخذا يتجاذبان أطراف الحديث.

وصول الأصدقاء وبداية المرح

أخبرت هدى باسما بكل ما أعدته وخططت له من أجل قضاء هذا اليوم. وفي حين كان باسم بداخل الخيمة، راحت هدى تطل برأسها من فتحة في الخيمة من وقت إلى آخر حتى تطمئن أن الأصدقاء الآخرين سيصلون إليها بلا صعوبة. ثم رأت خالدا ومروة قادمين نحوهما، فأخذ كل من هدى وباسم يلوحان بيديهما لهما علامة على الترحيب.

قالت هدى لباسم: “والآن ستبدأ الثرثرة وحكى الأخبار”. بدت مروة ظريفة جدا في نظارتها الشمسية، بينما كان يرتدي خالد قبعته بطريقة مختلفة وجديدة. دخل كل من خالد ومروة الخيمة، وكانوا جميعا يجلسون مستمتعين بحياتهم داخل الخيمة.

وكانت الخيمة النقالة صغيرة جدا، ولكنهم كانوا في حالة من البهجة. وصاح خالد ومروة في بهجة: “ها هو قد جاء عمر!”، وقد أحضر عمر معه كرة ومضرب التنس. وعندما رأى جميع أصدقائه داخل الخيمة نسى لعب التنس تماما، وقرر الدخول معهم إلى الخيمة. وقال لهم جميعا: “ما ألطف الحفلة التي تقام في خيمة!”

المشكلة تبدأ بالظهور

دون أن يضيع أي وقت شق طريقه هو الآخر إلى داخل الخيمة التي أصبحت مزدحمة بالفعل. كانوا يدفعون بعضهم البعض بالداخل ليستريحوا في جلستهم، ومع دخول عمر بدأ الجميع يشعرون بالضيق في الحقيقة.

قال خالد لمروة: “أفسحي المكان؛ فأنا غير مرتاح”. لكن مروة أيضا لم تكن مرتاحة بداخل الخيمة، فقالت لخالد: “ماذا يمكنني أن أفعل؟ لماذا لا تطلب من الآخرين أن يفسحوا لك؟”. فقال خالد لهدى: “أرجو أن تقومي بشيء ما؛ فإن الوضع قد أصبح خانقا هاهنا”. فقالت هدى لخالد: “أنا أيضا غير مرتاحة”.

وشعرت بانزعاج شديد؛ فضيوفها لا يشعرون بالارتياح في الخيمة، وأخذت تفكر حول ماذا ينبغي عليها أن تفعل.

الحل الذكي لهدى

بطريقة ما نجحت هدى في أن تزحف خارج الفتحة التي في الخيمة، وذهبت إلى داخل المنزل لترى ما إذا كانت حفلة أمها قد انتهت أم لا؟ فرأت أمها تستمتع بوقتها مع صديقاتها، وهكذا فلن تنتهي الحفلة في وقت قريب. وتذكرت هدى أن الأطفال سيشعرون بالجوع، فوضعت بعض الطعام الخفيف في طبق.

وأحضرت مقعدين كذلك، وخرجت بسرعة لتقدم الطعام للأطفال، ثم وضعت المقعدين ظهرا لظهر قريبا من الخيمة، وكان جميع الأطفال يراقبونها. بعد أن نظمت هدى المقعدين، استدارت نحو الخيمة. دخلت الخيمة وحاولت أن تجذب السجادة التي كانت قد فرشتها على الأرض.

قالت هدى: “أحتاج إلى هذه السجادة، من فضلك ساعدني يا عمر”. راح الجميع يسألون هدى عما ستفعله، لكنها لم تقل لهم أي شيء، وواصلت قولها: “أرجوكم تحركوا ودعوا هذه السجادة”، فخرجوا جميعا من الخيمة وساعدوها في رفع السجادة.

النهاية السعيدة للحكاية

بمساعدة عمر فرشت هدى السجادة فوق المقعدين لتصنع خيمة أخرى. لقد أرادت أن تجعلهم جميعا سعداء؛ لكي يتذكروا هذا اليوم الذي قضوه في منزلها. والحقيقة أن هدى لم تكن فقط فتاة رائعة، ولكن أيضا كانت حسنة السلوك والأخلاق.

صنعت هدى خيمة أخرى، وأصبح الآن هناك متسع للجميع، ودخلت هدى وعمر في الخيمة الجديدة، وصار الجميع مرتاحين ومبتهجين، وبدأوا يتحدثون حول أحدث الأفلام.

ثم قال عمر لهدى: “يا إلهي! ها قد وصل وائل آخر الحاضرين مع كلبه الأليف”. فقالت له هدى: “لا مشكلة؛ فلدينا متسع بما يكفي داخل الخيمتين”.

الحكمة

حاول دائما أن تفسح المكان للآخرين. عامل الناس كما تحب أن يعاملوك.

معرض الصور (قصة الخيمة المتنقلة)

تحميل القصة PDF أو صور

استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟

– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث

شارك برأيك

ما هو أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى