قصة الخياط الصغير

في قصة الخياط الصغير، ينطلق الخياط في مغامرات شجاعة بعد قتل سبعة بضربة واحدة، حيث يتحدى العمالقة والوحوش بذكائه ليحقق النصر ومكافأة الملك.
عناصر القصة (جدول المحتويات)

في يوم من الأيام، كان هناك خياط صغير ذكي يجلس في منزله ويخيط ثوبًا عندما رأى مجموعة من الذباب تتجمع حول طعامه. غضب الخياط وضرب الذباب بقطعة قماش، ليقتل سبعة منهم بضربة واحدة. شعر الخياط بالفخر وزهو بنفسه، فصنع حزامًا وكتب عليه “سبعة بضربة”، معتقدًا أن الناس ستظن أنه بطل عظيم.

قرر الخياط أن يترك عمله ويجوب البلدان ليخبر الجميع عن شجاعته. في طريقه، أنقذ طيرًا من شجيرة ووضعه في جيبه. ثم، وهو يسير في الغابات والجبال، التقى بعملاق ضخم. قرأ العملاق ما هو مكتوب على حزام الخياط وظن أنه بطل عظيم. تحداه العملاق في مجموعة من الاختبارات، لكن بفضل ذكاء الخياط وحيله، تغلب على العملاق وأخافه.

استمر الخياط في مغامراته حتى وصل إلى قصر الملك. سمع الملك عن شجاعة الخياط وطلب منه أن يخلص المملكة من عملاقين يرعبان البلاد. استخدم الخياط دهاءه وأوقع بين العملاقين، فتشاجرا فيما بينهما حتى سقطا من جرف صخري وماتا.

لكن الملك لم يكتفِ بذلك، فطلب من الخياط أن يخلصه من الحصان الأقرن والعفر البري اللذين كانا يرعبان الغابة. بذكائه، تمكن الخياط من خداع الحصان الأقرن، حيث علقت قرونه في شجرة، ثم نصب فخًا للعفر البري وأوقعه في كوخ.

أخيرًا، وبعد نجاحه في كل التحديات، عاد الخياط إلى القصر ليحصل على مكافأته. فرح الملك كثيرًا وأعلن زواج الخياط من ابنته، مانحًا إياه نصف المملكة. وهكذا، عاش الخياط الصغير الشجاع سعيدًا بعدما أثبت أن الذكاء أحيانًا يتفوق على القوة.

قصة الخياط الصغير مكتوبة

في صباح أحد الأيام، جلس خياط عند شباك بيته يخيط ثوباً. التفت إلى الطريق فرأى فتاة ريفية تبيع مربى الفاكهة. كان الخياط يحب المربى، فاشترى شيئاً منها، وأعد لنفسه فطورًا من الخبز الطازج والمربى الشهي. قبل أن يبدأ الأكل، حمل الثوب إلى غرفة مجاورة.

في هذه الأثناء، تجمع حول الطعام عدد كبير من الذباب، فغضب الخياط غضباً شديداً وضرب الذباب بقطعة قماش. قتل في تلك الضربة سبع ذبابات، فأدهشه ذلك وأصابه شعور بالزهو. قال في نفسه: “ما هذه القوة، وما هذه الشجاعة! الدنيا كلها ينبغي أن تسمع بما فعلت”.

بداية المغامرة

شرع الخياط في الحال يصنع لنفسه حزاماً. ثم كتب على الحزام بأحرف كبيرة: “سبعة بضربة”. قرر الخياط الصغير أن يترك عمله ويتجول في البلدان ليحدث الناس عن شجاعته وقوته.

حمل معه قطعة جبن مدورة من حليب الماعز ليأكل منها في الطريق. ثم أقفل الباب وراءه وبدأ جولته. لكن قبل أن يسير طويلاً، رأى طيراً بنيًا عالقاً في جنبة، فخلصه برفق ووضعه في جيبه.

مشى في طرقات البلدة يصيح بفخر: “سبعة بضربة!” خاف الناس كثيراً وركضوا يختبئون في بيوتهم. ولم يعرف أحد منهم أن ما قتل الخياط الصغير لم يكن سوى سبع ذبابات!

مواجهة العملاق

مشى الخياط الصغير عبر الأودية والتلال. فجأة، اعترض طريقه خيال هائل. رفع الخياط عينيه، فإذا أمامه عملاق ضخم. صاح الخياط في العملاق قائلاً: “ابتعد عن طريقي! ألا ترى ما هو مكتوب على هذا الحزام؟” قرأ العملاق العبارة وسكت لحظة، ثم انفجر ضاحكاً وقال بصوت مرعب: “سيكون بيننا مباراة! إذا كسبت، تركتك تمر”.

التقط العملاق حجراً وعصره بيده القوية، فأخرج منه قطرة ماء. تذكر الخياط قطعة الجبن المدورة، فأسرع وأخرجها من جيبه، ثم عصرها بيد واحدة فسالت منها قطرات. دهش العملاق لأنه ظن أن قطعة الجبن كانت حجراً.

التحدي التالي

أمسك العملاق بعد ذلك حجراً كبيراً وقذفه في الفضاء بقوة خارقة. ارتفع الحجر فوق التلة المقابلة وسقط في البحيرة الكائنة وراءها. تذكر الخياط الصغير العصفور الذي في جيبه. تظاهر أنه يتناول حجراً عن الأرض، ثم رمى العصفور في الفضاء. طار العصفور عالياً حتى اختفى عن الأنظار. قال الخياط بفخر: “حجرك سقط في البحيرة، أما حجري فلن يسقط على الأرض أبداً!”

غضب العملاق وقال: “ما دامت لك هذه القوة، ساعدني على حمل هذه الشجرة”. أمسك العملاق شجرة بلوط كبيرة، وانتزعها من الأرض ورماها أمام الخياط. أجاب الخياط بدهاء: “سأساعدك، احمل أنت الجذع، وأنا أحمل الأغصان. فالأغصان كثيرة وتتطلب قوة أكبر”.

ذكاء الخياط

تعلق الخياط بالأغصان واختفى بين أوراق الشجرة الكثيفة. لم يدرك العملاق أنه كان يحمل الشجرة والخياط معاً. كانت شجرة البلوط ثقيلة جداً، وسرعان ما شعر العملاق بالتعب، فأنزل الشجرة أرضاً. أسرع الخياط الصغير بالقفز من بين الأغصان وتظاهر بأنه يسند الشجرة بين يديه وكأنه كان يحملها طوال الوقت.

دهش العملاق مما رأى ودعا الخياط الصغير ليكون ضيفاً عنده تلك الليلة. أراد أن يقدمه إلى شقيقيه العملاقين. كان عشاء العائلة تلك الليلة يتكون من خروف مشوي وبرميل من العصير.

الخياط والعمالقة

دخل الخياط غرفة نوم الضيوف بعد العشاء، فوجد سريراً ضخماً جداً. لم يستطع النوم في ذلك السرير، فتركه ونام في زاوية الغرفة. كان العمالقة يظنون أن الخياط الصغير الذي قتل سبعة بضربة يمثل خطراً عليهم، فقرروا التخلص منه. زحفوا ليلاً يحملون هراوى، ودخلوا غرفة الخياط وانهالوا على السرير ضرباً حتى كسروه.

في تلك اللحظة، كان الخياط الصغير نائماً في زاوية الغرفة، فلم يصبه أذى. وفي الصباح نهض مبكراً، يصفر ويغني بمرح. أصيب العمالقة الثلاثة بالذهول عندما رأوا الخياط الصغير حياً وسليماً، فدب الذعر في قلوبهم وهربوا بعيداً، ولم يرهم أحد بعد ذلك.

تجوال الخياط الشجاع

تابع الخياط الذكي الشجاع تجواله في السهول والأودية والتلال، وهو يكشف عن حزامه ويصيح بزهو وافتخار: “سبعة بضربة”. بعد أن سار طويلاً، وصل إلى قصر ملكي عظيم. وكان متعبًا جدًا، فنام عند بوابة القصر. اقترب منه الحرس ورأوا حزامه، فتعجبوا من ذلك وأسرعوا يخبرون الملك.

أرسل الملك حارسًا ليوقظ الخياط ويدخله القصر. اعتقد الملك أن الذي يقتل سبعة بضربة لا بد أن يكون بطلًا عظيمًا، ولم يكن يعرف أن المقصود سبع ذبابات وليس سبعة رجال. قال الملك للخياط: “في مملكتي عملاقان مرعبان، وكلنا نعيش في خوف من أفعالهما الشريرة. إذا خلصتنا من هذين العملاقين، زوجتك ابنتي ووهبتك نصف مملكتي.”

مواجهة العملاقين

زحف الخياط بهدوء وحذر باحثًا عن العملاقين، فوجدهما نائمين عند جذع شجرة. أسرع وملأ جيوبه بالحجارة، ثم تسلق تلك الشجرة. أسقط فوق رأس كل من العملاقين حجرًا كبيرًا. استيقظ العملاقان مهتاجين غاضبين، وكل منهما يظن أن الآخر هو الذي ضربه بالحجر.

قال الخياط بثقة: “أنا لها! سأخلصكم من العملاقين.” وأراد أن ينطلق وحده، لكن الملك أصر على أن يرسل معه مئة من أشجع جنوده.

اقترب الخياط والجنود من أرض العملاقين، فقال الخياط: “أيها الجنود، انتظروا أنتم هنا بعيدًا عن الخطر. سأقتل العملاقين وحدي!” عجب الجنود من شجاعة الخياط، لكن عجبهم تضاءل حين تذكروا أنه قتل سبعة بضربة.

انتهاء العراك

سرعان ما اشتبك العملاقان في عراك عنيف. وراحا في عراكهما يقتلعان الأشجار والصخور ويرميانها على بعضهما البعض. استمر العراك بشراسة، وتدحرجا في الغابة محطمين أشجارها. ثم انحدرا فوق تلة، محطمان حظائر الحيوانات وكل ما اعترض طريقهما. وفجأة، وقعا معًا من حافة جرف صخري عالٍ وسقطا في البحر، ولم يسمع بهما أحد بعد ذلك.

عاد الخياط الصغير الشجاع إلى قصر الملك ليطالب بمكافأته، لكن الملك طلب منه أن يقوم بعملين بطوليين آخرين.

مواجهة الحصان الأقرن والعفر البري

قال الملك: “خلصني من الحصان الأقرن والعفر البري اللذين يرعبان الغابة. خذ معك أمهر الرماة من فرقة الصيادين. لن أزوجك ابنتي وأعطيك نصف مملكتي قبل أن تخلصني من هذين الوحشين!”

هب الخياط واقفًا استعدادًا للانطلاق، وهو يقول: “سأخلصك منهما في لمح البصر.” وبدأ يركض بسرعة حتى لم يستطع الصيادون اللحاق به. فجأة، لمع الحصان الأقرن يندفع نحوه هادرًا راعدًا. قفز الخياط في اللحظة الأخيرة مختبئًا وراء شجرة.

لم يتمكن الحصان الأقرن من التوقف، فأصاب قرنه الشجرة واخترقها وعلق فيها. وهكذا، تمكن الخياط بدهائه من الإيقاع بالوحش.

التخلص من العفر البري

خرج الخياط من وراء الشجرة، وهو يقول في نفسه: “ما أعظم ذكائي وما أشد دهائي!” لكن فرحته تحولت إلى رعب حين رأى العفر البري يندفع نحوه بهياج شديد. استدار الخياط وركض بأقصى سرعة.

بينما كان الخياط يركض هاربًا، رأى في جانب من الغابة كوخًا. اندفع نحو الكوخ وأسرع بفتح بابه، ثم قفز جانبًا مبتعدًا عن طريق الوحش. ظل الوحش مندفعًا عبر باب الكوخ، فأسرع الخياط الذكي بإغلاق الباب. وهكذا علق الوحش!

احتفال النصر

كان رجال الملك يختبئون وراء أشجار الغابة. ولما اطمأنوا إلى أن الوحشين قد علقا، خرجوا من مخبئهم وقيدوهما وجروهما إلى قصر الملك. فرح الملك فرحًا شديدًا، وقال للخياط الصغير: “الآن أزوجك ابنتي وأعطيك نصف مملكتي، فإن بلادنا ستكون دائمًا في أمان ما دام فيها شاب مثلك قتل سبعة بضربة!”

معرض الصور (قصة الخياط الصغير)

استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟

– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث

شارك برأيك

ما هو أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!

زر الذهاب إلى الأعلى