قصة الخوف من المستأسدين

كانت “نهى” طالبة في الصف السابع، وكانت تذهب إلى المدرسة بالأوتوبيس، وكان عليها أن تمشي إلى محطة الأوتوبيس لتأخذ أوتوبيس المدرسة. وذات يوم تأخرت عن موعد المدرسة، فجرت إلى محطة الأوتوبيس، وقد أعطتها أمها بعض النقود لتشتري غداء من مقصف المدرسة.

وفجأة، شدت إحدى الفتيات حقيبتها المدرسية من الخلف وقالت: “هاي! لم العجلة؟”. لم تجب نهى، وشعرت بالخوف؛ فقد كانت هذه الفتاة هي نانسي المستأسدة، وكانت نهى تعرف أن نانسي وعصبتها دائماً ما يؤذين الفتيات الأخريات. انتزعت نانسي النقود من يد نهى، ولم تستطع نهى القيام بأي شيء. وسرعان ما وصل أوتوبيس المدرسة إلى المحطة، فاستقلته نهى ووصلت إلى المدرسة.

قرار نهى بمواجهة الخوف

بقيت نهى حزينة وخائفة في الفصل. وفكرت قائلة: “لقد سرقت نانسي مني الشوكولاتة الشهر الماضي، وخفت من إخبار أي شخص بذلك، ولكن الآن لابد أن أخبر معلمة الفصل بذلك”. وهكذا وبإرادة مصممة قررت نهى أن تشكو نانسي وسلوكها السيئ لمعلمة الفصل.

ولأنها كانت شاردة مع أفكارها فلم تنتبه إلى أن معلمة الفصل تناديها. لاحظت المعلمة اضطراب نهى، فنادتها وقالت لها: “هل هناك ما يسوء يا تلميذتي العزيزة؟”.

قالت نهى بثقة: “نعم، سيدتي”، وانضمت إليها صديقة أخرى لها، وأخبرتا معلمة الفصل بأفعال نانسي السيئة.

قالت معلمة الفصل لنهى: “لا تخافي يا عزيزتي! سأهتم بشأن تلك الفتيات. كان عليك إخباري بأفعالهن السيئة قبل ذلك. أعدك أنهن لن يرهبنك مرة أخرى في المستقبل”.

نهاية الخوف وبداية الشجاعة

وبعد المدرسة، لاحظت نهى وصديقتها أن نانسي وعصبتها مررن بهما ورؤوسهن محنية، حتى إنهن لم ينظرن نحو نهى. كان من الواضح أن معلمة الفصل قد زجرتهن لسلوكهن السيئ، ونتيجة لذلك، فقد اضطررن لإعادة النقود لنهى.

قالت صديقة نهى لها: “لا تخافي أبداً من أي شخص مستأسد أو متجبر؛ فإن خوفك يمنحهم المزيد من القوة. لابد أن نلفت انتباه الكبار أو المعلمين لسلوكهم السيئ في الحال”. ودعت نهى صديقتها، وعادت لمنزلها في سعادة، ولم تعد تخاف من أي شخص متجبر أو معتد أبداً بعد ذلك.

الحكمة

لا تخف من المعتدين. كن دائماً مستعداً لأخذ موقف ضدهم، وإذا لزم الأمر فاطلب المساعدة في التعامل معهم، ولا تجعلهم عن طريق خوفك منهم يصيرون أكثر قوة.