قصة الخروج إلى الشاطئ

ملخص قصة الخروج إلى الشاطئ
بدأت رحلة ليلى وأبناء خالتها إلى الشاطئ بكل مرح وسعادة. لعبوا وبنوا قلعة رمال جميلة، لكن حزن ليلى على أمها جعل مزاجها يتغير فجأة. أصبحت عابسة ورفضت المشاركة في أي نشاط، مما أغضب أولاد خالتها وشعروا أنها تفسد فرحتهم بتقلّب مزاجها. لحسن الحظ، لاحظت الخالة صافي ما يحدث. اقتربت من ليلى وتحدثت معها بلطف وحكمة، وشرحت لها أهمية محاولة التحكم في مشاعرها الحزينة حتى لا تؤثر على سعادة من حولها. فهمت ليلى الدرس وشعرت بتحسن كبير بعد حديث خالتها. عادت الابتسامة إلى وجهها وانضمت إلى أولاد خالتها في اللعب من جديد، فعاد المرح إلى الشاطئ بفضل نصيحة الخالة الطيبة.
قصة الخروج إلى الشاطئ مكتوبة
تدرس ليلى في الصف السابع، وكانت فتاة متقلبة المزاج، وكانت أمها قعيدة الفراش، فلم تتمكن من اصطحاب ليلى إلى الخارج. كانت ليلى شديدة الولع بزيارة الأماكن الممتعة.
وفي أحد الأيام خرجت ليلى بالسيارة مع خالتها السيدة صافي وأولاد خالتها هيثم وهبة وعمرو، ووصلوا إلى الشاطئ.
صاح هيثم: هيا يا ليلى! لنتسابق حتى تلك الشجيرة الصغيرة.
قالت السيدة صافي مبتسمة: انتظروا! دعونا نلتقط صورة في خلفيتها الشاطئ.
قالت هبة: سألتقط صورة.
انضمت ليلى إلى خالتها وأولاد خالتها، وظهرت ابتسامة على شفاههم في أثناء التقاط هبة لصورتهم معا.
استكشاف الشاطئ وبناء القلعة
ركض الصغار على الشاطئ هنا وهناك وراحوا يلعبون على الرمال. أمسكوا بالحلزونات والسرطانات بطيئة الحركة، وشعرت ليلى بسعادة كبيرة، وتناولت سرطانا من الرمال وذهبت نحو عمرو وعرضته عليه.
صاحت ليلى في سعادة وحماس: انظر! لقد أمسكت سرطانا. أتعرف أن السرطانات تتحرك مائلة على الرمال؟ السرطان مخلوق بحري له صدفة صلبة، وله ثمان سيقان واثنان من الكلاليب لإمساك الأشياء والقبض عليها.
وفجأة ألقت ليلى بالسرطان بعيدا عنها.
صاحت: آه! لقد قرصت أصابعي بأطرافها المدببة الملتوية.
جرى هيثم نحوهما وقال لليلى وقد رفع يديه إلى السماء: الحمد لله أنك بخير. إياك أن تمسكي بسرطان مرة أخرى!
قال هيثم لعمرو وليلى: هيا لنبني قلعة من الرمال.
قاموا جميعا ببناء قلعة مستديرة وكبيرة من الرمال، وزينوها بالقواقع، شعروا بسعادة شديدة واستثارة، وأروها للسيدة صافي.
أعجبت السيدة صافي بالقلعة، ووضعت ريشة كبيرة على القمة، وراقب كل من ليلى وعمرو السيدة صافي عن قرب.
قالت لهم السيدة صافي: أحسنتم صنعا يا صغاري! لقد أتممتم عملا لطيفا.
قالت ليلى للسيدة صافي: إن أمي أيضا تثني على ما أقوم به.
وبعد أن قالت هذا شعرت ليلى بالحزن؛ فقد كانت تفتقد أمها بشدة.
تقلب مزاج ليلى وانزعاج الأطفال
لاحظت السيدة صافي التعبير الحزين على وجه ليلى وفهمت الأمر كله.
دعت إليها الأطفال قائلة: والآن سوف نثبت أوتاد الخيمة. هيا!
قام كل من هيثم وهبة وعمرو بمساعدة أمهم، بينما وقفت ليلى جانبا. مدت السيدة صافي يدها نحو ليلى الثابتة في مكانها.
قالت لها: هيا! ساعديني.
فأجابتها ليلى: لن أفعل!
التفت كل من هيثم وهبة نحوها ونظرا إليها في استغراب، ثم واصلا عملهما.
اشتكت ليلى قائلة: إنني أشعر بالبرد.
فقالت السيدة صافي: تلفحي بوشاحي.
أجابت ليلى في عناد: لن أقوم بهذا!
ظلت السيدة صافي هادئة.
صاح هيثم: ساعديني يا ليلى!
أجابت ليلى: أشعر بالإرهاق.
قالت هبة: وأنا كذلك، ماذا أصابك؟
قالت ليلى بعنف: لا شيء!
قال هيثم لليلى: أنت تفسدين بهجتنا!
قالت هبة: كم أنت مزعجة وجديرة بالشفقة! لقد أفسدت نزهتنا!
نصيحة الخالة لليلى والعودة إلى اللعب
وفي أثناء هذا وصل عمرو كذلك وقال لليلى: أنت حقا تعكرين صفاء الجو.
جعلت ليلى تبكي. اقتربت منهم السيدة صافي وقالت لليلى في رقة: تعالي معي؛ دعينا نتنزه معا على الرمال.
وذهبت ليلى برفقة خالتها.
قالت السيدة صافي: أعتقد أنك تفتقدين والدتك بشدة.
أجابت ليلى: نعم.
قالت السيدة صافي وهي تنصحها: أنت معنا هنا لكي نستمتع بوقتنا. تذكري أنه ما من شخص يبقى مبتهجا طوال الوقت، فاسعدي؛ ولا تقلقي. كلي واشربي وابتهجي؛ أنت فتاة ناضجة. أصلحي من شأنك. لا يمكنك الالتصاق بأمك دائما وأبدا.
قالت ليلى: أشعر بتحسن الآن.
فهمت ليلى مقصد خالتها الذي أرادت نقله إليها، وشعر الأطفال الآخرون بالسعادة، وانهمكوا معا في اللعب على الرمال من جديد.
الحكمة
أحيانا ينتاب المرء مزاجا معتدلا وسعيدا، وأحيانا ينتاب المرء مزاجا سيئا، فلا تجعل الآخرين يعانون من تقلب مزاجك.
شارك برأيك
ما أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!