قصة الخادمة المظلومة

جدول المحتويات

تحية طفلة طيبة القلب، تحب الفقراء وتساعد المحتاجين. أثناء لعبها مع خادمتها بكرة صغيرة في غرفة الطعام، اهتزت المائدة وسقطت الأطباق والأكواب، فظنت الأم أن الخادمة هي المسؤولة ووبختها بشدة. شعرت تحية بالذنب لأنها لم تعترف بحقيقتها، وبقيت مضطربة طوال الليل. أخيرًا، شجعت نفسها واعترفت لأمها بالحقيقة، التي سارعت بمصالحة الخادمة وعطفها عليها بعد ذلك.

قصة الخادمة المظلومة مكتوبة

تحية طفلة صغير، عمرها ست سنوات، حسنة الأخلاق، نبيلة الإحساس، تحب الفقراء، وتعطف على المساكين، وتساعد المحتاجين. وهي محبوبة عند أمها وأبيها؛ لطاعتها، وحسن أخلاقها، ونبل إحساسها.

وفي يوم من الأيام طلبت تحية من خادمتها أن تلعب معها بكرة صغيرة، وأخذت تجرى وراءها في حجرة الطعام. وكانت المائدة معدة للآكل، وعليها كثير من الأكواب والأطباق وغيرها من أواني الطعام والشراب.

وقد استمرت تحية تجرى وراء الخادمة مدة طويلة، فاهتزت المائدة، فوقعت بعض الأكواب والأطباق على الأرض وانكسرت، وسقط إبريق الماء على البساط فابتل. سمعت والدة تحية صوت الأطباق والأكواب، فذهبت إلى حجرة الطعام، لترى ما حدث، فوجدت البساط مبتلاً بما وقع من الماء، ورأت الأواني مكسرة، فظنت أن الخادم هي التي كسرت الأكواب والأطباق، وهي التي أتلفت البساط، فوبختها توبيخاً شديداً.

لم تدافع الخادمة عن نفسها ولم تقل شيئا. وسكتت تحية، ولم تدافع عن خادمها، ولم تجرؤ أن تقول الحقيقة، ولكن كانت آثار الحزن الشديد ظاهرة على وجهها؛ لما أصاب الخادمة من الآمل والتوبيخ بغير ذنب.

وفي الساعة الثامنة مساء ذهبت تحية إلى حجرة نومها، لتنام في سريرها، ولكنها لم تنم هادئة كعادتها، بل استمرت قلقة مضطربة، تتقلب على سريرها من جانب إلى آخر، وضميرها يوبخها مدة طويلة، وتقول لنفسها: إن الخادمة لم تهمل، ولم تذنب، ولكني أنا المهملة، وأنا المذنبة، وأنا الملومة، وقد كنت سببا في عقابها ظلما، وسكت حينما كانت والدتي توبخها. وكان من الواجب أن أكون شجاعة، وأعترف لأمي بالحقيقة في الحال.

أخذت تحية تبكي، فسمعت أمها صوتها، فأتت إليها، لتعرف ما حدث لها، فاعترفت لها بالحقيقة، فتألمت أمها كثيرا، وذهبت إلى الخادمة، وأرضتها في الحال، وكانت تعطف عليها كثيرا بعد هذه الحادثة.

معرض الصور (قصة الخادمة المظلومة)

استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟

– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى