قصة الحمار المغني
ملخص قصة الحمار المغني
كان الحمار حمرون يعتقد أن صوته يناسب الغناء، لكن جيرانه لم يوافقوه الرأي. قدم له الثعلب نصيحة بزيت الخيار لتحسين صوته. ذهب حمرون مع الثعلب إلى حديقة ليلاً لأخذ الخيار، وأكل حمرون من الثمار بينما عدّ الثعلب الكتاكيت. استمروا في هذا العمل الليلي حتى لاحظ المزارع اختفاء كتاكيته وخياره.
في النهاية، اكتشف المزارع الحقيقة وضرب الحمار بعصاه، بينما هرب الثعلب. ظل حمرون ينتظر عودة الثعلب، لكن الأخير اختفى للأبد، وكانت تلك نهاية قصة الحمار المغني وصديقه الثعلب المحتال.
قصة الحمار المغني مكتوبة
كان الحمار حمرون يظن أن صوته صداح يصلح للغناء في الأفراح. لم يكن جيرانه يوافقونه الرأي، وكانوا يصفون صوته بأوصاف بشعة. وصفه واحد منهم بقوله: “صوته جعجعة!” ووصفه آخر بقوله: “صوته أجش منفّر.”
وقال العندليب، وهو مطرب محبوب: “صوته صوت حمير! عليه أن يبدّل في النغمات وأن يحسن نطق الكلمات.” وقال الخنفس الطنان: “عليه أن يتعلم ضبط الأصوات.”
أما حمرون فلم يبدو أنه سمع شيئاً من ذلك، وراح يردد أغنيته المفضلة: أنا الحمار المغني الكل يشدو بلحني إن كنت لست خبيراً تعلم الفن مني.
نصيحة الثعلب
سمع الثعلب غناء الحمار، فقدم له نصيحة صحيحة. قال له: “بعد هذا الكد والصياح بصوتك الصداح، تحتاج إلى زيت الخيار! تذكر أن مضغ الخيار في آخر النهار يمنع صرير الصوت وسيلان الأنف، وهما شرّ كبير على صوت الحمير خصوصاً على نجم مثلك صاعد وعلى صوت مثلك واعد!” ذعر الحمار من هذه الأخبار. لكن الثعلب تابع أخباره المحزنة قائلاً: “أخشى أن تكون قد خرّبت فعلاً الصوت الذي أبهر العالم.” ثم هز ذيله واستدار واستعد ليترك الحمار.
نهق الحمار: “على مهلك! أخبرني أين أجد الخيار.” الخيار من أندر الخضار، لكن إذا كانت لديك الشجاعة…
صاح الحمار: “عندي! عندي! أواجه أكبر الأخطار في سبيل الخيار!”
قال الثعلب: “علينا أن ننتظر حلول الظلام!”
قلق الحمار مما سمع وقال: “آمل ألا يكون في الخيار الذي تأخذني إليه شيء أُحاسب عليه.” قال الثعلب: “لا، المسألة بسيطة. أنا أحرس كتاكيت الدجاجات التي تبيض ذهباً. أنا أعد الكتاكيت وأنت تلعق شيئاً من زيت الخيار. لكن عليك ألا تصدر أي صوت.”
المهمة الليلية
ثم مشى الثعلب والحمار إلى حديقة قريبة، ودارا حول حارس كان ينام عند بوابتها ودخلاها بهدوء تام.
في ضوء القمر، رأى الحمار من الخيار مئات الثمار تتدلى من عرائش المزارع! وبينما كان الثعلب منشغلاً في عد الكتاكيت، كان الحمار يأكل الخيار. نتش وأكل ما شاء، أما الحارس فكان ينام نوماً عميقاً عند بوابة الحديقة. قال الحمار للثعلب، وقد تهيأ للغناء: “قل لي إذا كان صوتي قد صار أحسن.” لكن الثعلب أوقفه عن الكلام، وقال: “اسكت! اسمع كلامي! انتظر حتى الصباح، وإلا لن يعمل الخيار عمله، وسَيظل صوتك خشناً أجشاً!”
النتيجة الصباحية
هكذا خرجا من الحديقة بهدوء كما دخلاها بهدوء. في اليوم التالي جرب الحمار صوته ونهق مُعَنِّيًا: “أنا الحمار المغني، من حظكم أن أغني لا تسمعوا غير صوتي اثنان، صوتي وفني!” هتف الثعلب قائلاً: “الخيار الرائع عمل البدائع! بصراحة، صوتك صار رناناً وصدّاحاً.”
ابتهج الحمار بما سمع. وظل من الصباح إلى المساء يتمرن على الغناء. وفي آخر النهار كان صوته مبحوحاً لا يكاد يخرج من حنجرته.
العودة للحديقة
مر الثعلب مساءً بجوار الحمار، فراجى الحمار أن يعطيه قطرة من زيت الخيار. هنأ الثعلب كتفيه، وقال: “لا بأس، لكن تذكر – ممنوع أن تفتح فمك!”
هكذا مشيا مرةً أخرى إلى الحديقة ومرا من أمام الحارس النائم. وراح الحمار يأكل ما شاء من الخيار. عدّ الثعلب تلك الليلة الكتاكيت، وعندما انتهى من عمله كان قد نقص منها كتكوتان. عاد الثعلب والحمار بعد ذلك ليناما نوماً عميقاً.
اكتشاف المزارع
في صباح اليوم التالي، قال المزارع بغضب شديد: “من يأكل كتاكيني؟” كذب الحارس وقال: “أنا كنت مستيقظاً طوال الليل! لم يدخل أحد الحديقة.”
لكن في تلك الليلة وفي الليلة التي تلتها والتي تلتها، كان الحارس ينام. وكان الحمار يأكل الخيار. وكان الثعلب يعد الكتاكيت وينقص منها في كل ليلة كتكوت.
المزارع يكتشف السر
في إحدى الليالي، جلس المزارع وراء شجرة منتبهاً، لكن بعد حين غلبه هو أيضاً النعاس فنام. في العاشرة ليلاً، وصل الحمار والثعلب إلى الحديقة ودخلاها بهدوء شديد. لم يصدر عنهما صوت أبداً وأكلا بسرعة كل ما وجدا.
لم يبق في الحديقة خيار واحد. ولم يبق كتكوت واحد. سأل الحمار صاحبه الثعلب بحزن قائلاً: “ماذا نفعل غداً؟” أجاب الثعلب همساً: “لا تشغل بالك. ستجد حديقة خيار أخرى.”
نهاية مؤسفة
قال الحمار بامتنان شديد: “شكراً لك، يا صديقي!” وزيادة في الامتنان رفع رأسه وفتح فمه ليغني لصاحبه أغنية جديدة فريدة. أنا الحمار…
توجه الثعلب صوب البوابة بحذر شديد. المغني…
همس الثعلب قائلاً: “اسكت!” صوت من…
المزارع ينتقم
في هذا الوقت كان الثعلب قد اختفى بين الظلال. قلب…
ابتعد الثعلب وصار في المرج آمناً. قال: “وداعاً، يا صديقي العزيز! سيستمتع المزارع بأغنيتك.” ثم راح يضحك ويعيد صدى ضحكاته الليل. وراح الحمار يتابع غناءه.
صاح المزارع وهو لا يزال شبه نائم: “آه، هذه عاصفة رعدية.” وركض ليهرب من المطر.
لكن المزارع ارتد إلى الحديقة، وهو يصيح: “كتاكيني! كتاكيني!” في تلك اللحظة، رأى المزارع الحمار وهو يغني آخر كلمات أغنيته!
العقاب
رفع عصاه وانهال بها ضرباً على الحمار المسكين، وهو يقول: “أيتها اللص! أنت إذن من يسرق كتاكيني ويأكل خياري!” راح الحمار يكرر مع كل عصا كلمات أغنيته، واحدة بعد واحدة. طرد الحمار من ذلك المكان، لكنه ظل ينهق وينتظر أن يعود إليه صاحبه الثعلب.
لكن الثعلب اختفى من تلك الديار. وكانت تلك نهاية قصة الحمار المغني وصديقه الثعلب المحتال.
معرض الصور (قصة الحمار المغني)
لا تنسي فك الضغط عن الملف للحصول علي الصور
استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟
– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث